حبيبي خطيب الجمعة!
منذ 2014-05-13
أمرك لهم "صلّوا على النّبي" يصلح استعماله في برامج "توك شو"، أمّا في الخطبة فهم مأمورون بالإنصات، فيكفيك الحشف ودع سوء الكيلة لحين ميسرة.
- إلى أن يفهم من لا يفهم، ملّ من يفهم.
- بين رفع الصوّت والصّراخ ثمّة فارق مؤثّر جدّا، وبكلّ حال تحتاج مراجعة شرح حديث: "احمرّت عيناه وعلا صوته كأنّه منذر جيش يقول صبّجكم ومسّاكم" لتكتشفه بنفسك.
- خطبة الجمعة ليست محاضرة علميّة إن كنت عالما، فإن لم تكنه فهي بكلّ حال ليست مداخلة تلفزيونية حيث يجوز لك أن تقول ما تشاء كيفما تشاء، فالقوم ما جاؤوا ليسمعوا رأيك وإنّما جاؤوا يشحنون إيمانهم.
- أمرك لهم "صلّوا على النّبي" يصلح استعماله في برامج "توك شو"، أمّا في الخطبة فهم مأمورون بالإنصات، فيكفيك الحشف ودع سوء الكيلة لحين ميسرة.
- راجع رضي الله عنك على الأقل الآيات التي ستستشهد بها، فقبيح أن تذكر خمسة آيات فتخطئ في ستة!(1)
- طول خطبتك دليل على حبّك للثّرثرة فقط، وأمّا قصر صلاتك فمئنّة من قلّة فقهك، فاعكس تفز، ولا يغرّنّك كثرة هذا الفعل من المعاصرين وإن عظموا في عينك، فالمنكر أبدا منكر.
- إذا كان صوتك بالقرآن حسنا، فسنعرف ذلك في الصلاة إن شاء الله فلا تعجل بتعريفنا ذلك في الخطبة، فإنّه لا حاجة له، والقول ببدعيّته مجازفة.
- يمكن دوما مناقشة أعمال المجلس التأسيسي في الدّرس بعد أو قبل الخطبة، فأسمعنا فيما يجب علينا فيه الإنصات ما ينفعنا رحم الله بك الأسماع والأبصار.
- نظرك للسقف وأنت تخطب حيلة قديمة وعادة قبيحة تنقلها أجيال من غبر لمن هو على الأثر بزعمهم أنّ ذلك ينجيك من رهاب الجماهير، والحقّ أنّه ينجيك من رهاب الجماهير وينجي الجماهير من ضرورة الإنصات لما تقول فيتابعون ما تنظر إليه بأبصارهم حتّى يشغلهم ذباب السقف وزخارفه فلا يوقظهم إلاّ = "قد قامت الصلاة".
- أنت في زمن لم يعد يراقبك فيه أمن الدولة ولا العمدة ولا رئيس مركز الشرطة ولا طبّاخ الرئيس، فأحسن العمل في مراقبة الله وحده ترشد.
(1) حقيقة علمية.
- التصنيف:
- المصدر: