لا تحزن - وأخيراً اعترفُوا

منذ 2014-05-20

إنَّ الملحد لا مكان له هنا وهناك؛ لأنه منكوسُ الفِطْرةِ، خاوي الضميرِ مبتورُ الإرادةِ، مخالفٌ لمنهجِ اللهِ في الأرضِ.

(سخروف) عالمٌ روسيٌ، نُفِي إلى جزيرةِ سيبيريا، لأفكارِه المخالفةٍ للإلحادِ، والكفرِ باللهِ، فكان يُنادي أنَّ هناك قوةً فاعلةً مؤثرةً في العالمِ خلاف ما يقولُه الشيوعيُّون: لا إله، والحياةُ مادةٌ. ومعنى هذا: أنَّ النفوس مفطورةٌ على التوحيدِ. {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}.

إنَّ الملحد لا مكان له هنا وهناك؛ لأنه منكوسُ الفِطْرةِ، خاوي الضميرِ مبتورُ الإرادةِ، مخالفٌ لمنهجِ اللهِ في الأرضِ.

قابلتُ أستاذاً مسلماً في معهدِ الفكرِ الإسلاميِّ بواشنطن قبل سقوطِ الشيوعيةِ أو الاتحادِ السوفيتيِّ بسنتين، فذكر لي هذه الآية: {ونُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ وقال: سوف تتمُّ هذه الآيةُ فيهمْ: {فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ}، {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ}، {فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ }، {فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}.

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,119
المقال السابق
مُرَكَّبُ النقْصِ قد يكونُ مُرَكَّبَ كمالٍ (4)
المقال التالي
لحظاتٌ مع الحمقى (1)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً