على خطى النكبات!

منذ 2014-05-22

نكسات متعاقبات متتاليات.. تحمِل في طيِّها الحرية للثوار.. وعودة التيار الإسلامي الصحيح لممارسة دوره الإصلاحي.. لكن هذه المرة مع السقوط الأخير لحكم العسكر، فهذه نكباتٌ في ذكرى النكبة ونكساتٌ في ذكرى النكسة... يصنع الله لها جيلًا..

الجرم في حق الوطن لا يسقط بالتقادم..

تاريخٌ لا يُنسى.. وعارٌ لا يُمحى.. وجُرحٌ لا يندمل على مستقبل وطنٍ يُرجى فيه الخير لمستقبل أهله وأمته وتاريخه ودينه..

أرسل جمال عبد الناصر جنوده إلى اليمن، فَفُجِعت مصر في أبنائها!

وحُصِدَت الأرواح في سيناء!

وفقدنا غزَّة وفُصِلَت عنَّا السودان!

واستدانت مصر بعد أن كانت دائنة بريطانيا!

وانهار الاقتصاد وفقد الغطاء الذهبي لمصر!

وفشلت الوحدة مع سوريا!

والآن نُهدِّد بتدمير الأسطول الأمريكي في البحر المتوسط!

كما هدَّد عبد الناصر برمي إسرائيل في البحر من قبل!

وكما أنذر القذافي بتدمير الأسطول السادس الأمريكي!

وتتوالى الأخبار تِباعًا...!

عن جنود الانقلاب في ليبيا دعما لخفتر.. وفي جنوب السودان دعمًا لسيلفا كير.. ومع ميلشيات دحلان بسيناء
واتهام حماس.. وتهديد الجزائر!

الخلاصة: أننا نسير في نفس الاتجاه..

نكسات متعاقبات متتاليات.. تحمِل في طيِّها الحرية للثوار.. وعودة التيار الإسلامي الصحيح لممارسة دوره الإصلاحي.. لكن هذه المرة مع السقوط الأخير لحكم العسكر، فهذه نكباتٌ في ذكرى النكبة ونكساتٌ في ذكرى النكسة... يصنع الله لها جيلًا..

فيد الله تعمل في الخفاء فلا تستعجلوها.. ومن غالب الله غلبه ومن علا فالله أعلى يُمهِّد لدينه ويغرس لدعوته وينصر أولياءه ويحفظ جنوده..

يُمهِّد لأمرٍ عظيم ولا بد له من تضحياتٍ عِظام.. فعظِّموا نِيَّاتكم؛ فنية المرء أبلغ من عمله.. والسباق إلى الله يقطع بالقلوب قبل الجوارح، ووسِّعوا خطواتكم وكبِّروا هِمَمَكم ونضالكم اليوم.. ليس من أجل مصر وحدها إنما لها ولغيرها.. لتحرير الأقصى المبارك وفتح روما وعودة الأندلس.. بل لخلافةٍ راشدة، وأستاذية العالم، يفتح الله بها المشرق والمغرب..

نسأل الله السلامة والعافية لمصر الحبيبة وأهلها، وأن يقي بلادنا شرّ الأشرار وفساد المفسدين..

ويسألونك متى هو؟! قل عسى أن يكون قريبًا..

 

ماهر إبراهيم جعوان

 

 
 
 
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 4,448

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً