لا تحزن - وقفة (20)

منذ 2014-05-22

أمّا الصلاةُ فشأُنها في تفريغِ القلبِ وتقويتِه، وشرْحِه، وابتهاجهِ ولذَّتِه، أكبَرْ شأنٍ، وفيها اتِّصالُ القلبٍ والرُّوحِ باللهِ، وقُربِه والتَّنعُّمِ بذكرِهِ، والابتهاجِ بمُناجاتِه، والوقوفِ بين يديْهِ، واستعمالِ جميعِ البدنِ وقُواهُ وآلاتِهِ في عبوديَّتِهِ.

أمّا الصلاةُ فشأُنها في تفريغِ القلبِ وتقويتِه، وشرْحِه، وابتهاجهِ ولذَّتِه، أكبَرْ شأنٍ، وفيها اتِّصالُ القلبٍ والرُّوحِ باللهِ، وقُربِه والتَّنعُّمِ بذكرِهِ، والابتهاجِ بمُناجاتِه، والوقوفِ بين يديْهِ، واستعمالِ جميعِ البدنِ وقُواهُ وآلاتِهِ في عبوديَّتِهِ، وإعطاءِ كلِّ عضو حظَّه منها، واشتغالِه عن التَّعلُّقِ بالخلقِ ومُلابستِهم ومُحاوَرَتِهم، وانجذاب قوى قلبِهِ وجوارحِهِ إلى ربِّه وفاطرِهِ، وراحتهِ منْ عدوِّه حالة الصلاةِ ما صارتْ بهِ منْ أكبرِ الأدويةِ والمفرحاتِ والأغذيِةِ التي لا تُلائمُ إلا القلوب الصحيحة. وأمّا القلوبُ العليلةُ فهي كالأبدانِ، لا تُناسبها إلاَّ الأغذيةُ الفاضلةُ.

فالصلاةُ منْ أكبرِ العوْنِ على تحصيلِ مصالحِ الدنيا والآخرةِ، ودفْع مفاسِد الدنيا والآخرةِ، وهي منْهاةٌ عن الإثْمِ، ودافعةٌ لأدواءِ القلوبِ، ومطْردةٌ للداءِ عن الجسدِ، ومُنَوِّرةٌ للقلبِ، ومُبيِّضةٌ للوجهِ، ومنشِّطةٌ للجوارحِ والنفْسِ، وجالِبةٌ للرزقِ، ودافعةٌ للظُّلْمِ، وناصِرةٌ للمظلوم، وقامعةٌ لأخلاطِ الشّهواتِ، وحافظةٌ للنعمةِ، ودافعةٌ للنقمةِ، ومُنزلةٌ للرحمةِ، وكاشفةٌ للغُّمةِ.

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,821
المقال السابق
اطْلُبِ الرزق ولا تحرِصْ
المقال التالي
لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً