كلمة أعجبتني!

منذ 2014-06-01

إن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يُبشِّر أصحابه عندما تشتدُّ المِحن وتدلهِمُّ الأمور ففي أحلك ظروف غزوة الأحزاب بشَّرهم النبي صلى الله عليه وسلم بفتح العراق والشام وبكنوز كسرى وقيصر..

كلمة أعجبتني للدكتور سعيد بلال:

عزيزي د. .....

أنا لا أرتاح أبدًا لتعليقاتك اليائسة والمحبَطة، ولا أحب لك ألا تتعلَّق إلا بما تراه عيناك وتلمسه يداك.. فإن المؤمن ليس كذلك لأنه يعلم أن الأمر كله بيد الله وحده وأنه قد توجد الأسباب ولا تؤدي إلى نتائج. وقد لا توجد أسباب ويفعل الله ما يشاء، وأول صفة للمتقين {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}[1] فنحن نوقِن بوعد الله يقينًا جازمًا.. والمؤمن يأخذ بكل الأسباب الممكنة ويجتهد في ذلك قدر ما يستطيع مع تمام التوكل على الله وحده وعدم الإغترار بالأسباب..

وإن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يُبشِّر أصحابه عندما تشتدُّ المِحن وتدلهِمُّ الأمور ففي أحلك ظروف غزوة الأحزاب بشَّرهم النبي صلى الله عليه وسلم بفتح العراق والشام وبكنوز كسرى وقيصر..

والله عز وجل لا يدع عباده في الظروف الصعبة إلا ويُبشِّرهم ويربِط على قلوبهم ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم.. وهي بشاراتٌ صادقةٌ وصحيحةٌ لا شك فيها وهي واقعةٌ حتمًا وإن غدًا لناظره قريب..

والحمد لله فإن هذا الاستبشار واليقين في النصر هو القاسِم المشترك بين كل مؤيدي الشريعة على اختلاف مشارِبهم وهو السبب الرئيسي في الاستمرار والنجاح..

فإذا رأيت قولًا يدعو إلى التفاؤل فلا تُفسِده بتشاؤمك وإحباطك.. والأيام بيننا فانتظروا إنا منتظرون.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]- [البقرة من الآية:3].

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

عامر عبد المنعم

كاتب صحفي

  • 9
  • 0
  • 1,405

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً