ذكريات في المشفى - (25) لن نُجري الجراحة!

منذ 2014-06-03

تقول صاحبتنا:

واجتمعتُ بالجرّاح الجديد ونائبه المعالج العتديد، وكنتُ بفضل الله ذاتُ وعيٍ لحالتي شديد..

فلما نظر الجرّاح الجديد التقارير، وأخبره عن تفاصيل حالتي نائبه الخبير..

- أطرق طويلًا ثم ناقش نائبه كثيرًا: حقًا كانت الجراحة لنجاح التشخيص دليلًا، إلا أننا سنُباشِر بالعلاجات، دون أن نضطر لحجرة الجراحات..

- وسمِعتُ ما قال ووعيته ذاهلة؛ فلم أطق صبرًا فأسرعتً قائلة: فضلًا اسمحا لي بمداخلة؟

- فأذنا لي بعجب، فعارضتُ ما سمعتُ بكل منطقٍ وأدب: سيدي قد جربتُ بالفعل كل العلاجات من ستة أشهر دون تقدُّمٍ أو ثبات!

- فقاطعني الجرّاح: نعم ولكن هذا كان قبل التشخيص بفلاح!

- فأجبته بتصبُّرٍ وصراحة: سيدي منذ شهرين تمَّت بالفعل الجراحة.. وتناولتُ كل العلاجات الحديثة والمتاحة، فلم تحقَّق ولو يسيرًا من الراحة!

- فأجابني لم تُصرِّين بُنيتي على الجراحة.. إنها خطرة جدًا إن أردتِ كامل الحق والصراحة؟!

سنفسخ الأضلاع والقفص الصدري، وستستغرِق الجراحة طويلًا في رأيي...!

- ففاجأته بالقول: ألم أخض شبيهتها من قبل!

وبينما كان وقع كلامي على وجه الجرّاح سالبًا، تيقنت مما ارتسم من موافقةٍ على وجه نائبه أن كلامي كان حقًا صائبًا..

- فقال الجرّاح عذرًا فما زِلتُ أقول.. أن المباشرة بالعلاج أولًا أمر معقول..

فلما شعرتُ أن التحاور غير مجدٍ ولا مقبول.. قُمتُ مقهورة أروم إلى حجرتي الوصول..

جاريةً دموعي أقول: اللهم مُنَّ على أمتك بشفاء عاجل مأمول..

و..

يتبع...
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أم هانئ

  • 0
  • 0
  • 953
المقال السابق
(24) وانتقلت سامية، وبقيتُ في انتظار الجراحة التالية!
المقال التالي
(26) وتركتُ خاطبي!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً