ذكريات في المشفى - (28) ووجدتُ عليه!

منذ 2014-06-03

تقول صاحبتنا:

ظللتُ أعمل الفكر، تُرى ماذا حدث؟ وما جدَّ من أمر؟!

أولًا التزامه الصمت، ثم عدم متابعته للأمر!

فظللتُ أبكي وحدي، حتى حضرت أمي..

فسألت بلهفة: بُنيتي ماذا يبكيكِ؟! رجاء يكفيكِ ما فيكِ!

فقلت لها فضلًا اجلسي بجانبي، ثم أعطيتها ما نزعتُ من حُليٍ أهداه لي خاطبي..

فنظرت حفظها الله في دهشة! فبادرتها: رجاءً لا أريده ألبتة..

قالت: بُنيتي ارعوي، ماذا فعل الرجل فضلًا اروي لي؟!

قلتُ بعجب: حقًا... ألا تعلمين السبب؟!

قالت بُنيتي أعلميني فضلًا اهدئي وناقشيني؟

قلتُ باكية: ألم تري أولًا كيف صمت، ثم حين الجدّ مع القوم ما وُجد؟!

وهنا زاد عليَّ السعال، وكثر نزفي من شديد الانفعال..

قالت وقد فزِعَت: لعل له من عذر، صبرًا حتى يأتي ويتجلى لنا الأمر!

ثم هبي أنه أخطأ عمدًا، ألا يشفع كل خير قدَّمه سابقًا!

ألم يزدد بكِ بعد مرضكِ هذا تمسُّكًا!

ألم يصبِر على تأخُّر العرس، ألم يجمع بيديه من على الأرض النزف!

لا تكوني جاحدة، فقد علمتك دينة وللجميل حامدة..

ثم أضافت وهي تبكي: بُنيتي ضعي في الاعتبار ما سيُقال: تركها لما يئس من الشفاء وتغيُّر الحال..!

تقبَّلتُ من أمي كلماتها التي شفعتها بساخن دموعها...

ثم حضر أبي وشيخ من أقاربي... وسمعا بالحوار، فأيَّدوا أمي بذا القرار..

فسكتُّ ولمَّا قرَّروا خضعتُ ولكني -للحق- قد أضمرتُ في أعماقي عليه شديد وجد..

و..

يتبع...
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أم هانئ

  • 0
  • 0
  • 1,165
المقال السابق
(27) موقفٌ عجيب!
المقال التالي
(29) المصالحة!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً