ذكريات في المشفى - (30) وزاد الوجد!

منذ 2014-06-03

تقول صاحبتنا:

وقبيل المساء، حضر بعض الأطباء؛ ليُباشروا بإعطائي الدماء..

فظلوا يحاولون ويحاولون وعليّّ يتناوبون!

ولساعاتٍ كل وريد يُجرِّبون، ولكن قطرة دم واحدة ما أعطون!

وفي المآل أعلنوا أن انتفاعي بتلك الدماء محال..

فحمدتُ الله على ما انتهى إليه أمري، مؤمنة أن من المحال أن أُحصِّل ما ليس برزقي..

فملأ قلبي الرضا، وفي قولي وعلى محياي -بفضل من الله- بدا..

وفي اليوم التالي، سارع الجميع يسألون عن حالي:

فلما قصصتُ ما جرى وأنا راضية غير متأثّرة..

حَمِدَ الجميع الإله، متقبلين قضاه..

وإذا بصوتٍ طرِب فرح: يحمد الله في مرح..

أرأيتِ كيف حفظ الله عليَّ دمي!

فكأن كلماته سهامٍ صائبة، أحالتني حزينةً خائبة..

فأضمرتها وكان لها أثر بالسلب: شديد انكسار قد أصاب القلب..

و..

يتبع...
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أم هانئ

  • 0
  • 0
  • 1,139
المقال السابق
(29) المصالحة!
المقال التالي
(31) سبحان الله: من قسوةٍ إلى رأفة!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً