قبل أن تكتئب؛ عليك بالمآلات والسنن!

منذ 2014-06-18

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد حمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد..

فإن الناظر إلى الواقع دون أن يتخطى موضع قدمه قد يوقع نفسه في سوء الظن بالله عز وجل، أو في اليأس من رحمته، أو في اليأس من الفرج إن كان في ضيق، أو اليأس من النجاح إن كان في فشل، أو اليأس من السعة إن كان في قلة... إلخ، وهذا من سوء الفهم وقلة الإدارك.

فلو نظرنا لحدثٍ مرَّ بنا من شهر ووقفنا نفس موقفنا وقت حدوثه؛ لأنكرنا موقفنا لأنه تبعه أحداث غيرت من النظرة للحدث.. ولو نظرنا إلى نفس الحدث بعد شهر لتغيرت النظرة وتغير الموقف. ولو نظرنا للحدث بعد مرور سنة وقد بدأ النسيان ينسج خيوطه ومآلات الحدث تتحقق والسنن الكونية تفعل فعلها بإذن ربها، لوجدنا موقفًا متغيرًا تمامًا عن موقفنا الأول، ولو نظرنا للحدث بعد سنوات طوال لهان علينا الحدث أو الشدة أو الضيق.. بل لهانت علينا الدنيا وما فيها.

لذا.. علينا دائمًا بالنظر إلى المآلات وخط الزمن.. ثم النظر لسنن الله الكونية، وأهمها أن أهل الله وجنده منصورون وأعدائهم مخذولون ولو بعد حين.

فهل نظرنا بعين الرضا؟

اللهم إِنَّا راضون عنك فارضَ عَنَّا.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,235

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً