لا تحزن - حتى تكون أسعد الناس (53)

منذ 2014-06-19

ينبغي أن يكون لك حدٌّ من المطالبِ الدنيوية تنتهي إليه، فمثلاً تطلبُ بيتاً تسكنه وعملاً يناسبك، وسيارةً تحملُك، أما فتحُ شهيةِ الطمعِ على مصراعيها فهذا شقاءٌ.

  • إذا أطعمت المعبودَ، ورضيتَ بالموجودِ، وسلوتَ عن المفقودِ، فقد نلتَ المقصودَ وأدركتَ كلَّ مطلبٍ محمودٍ.
  • من عنده بستان في صدره من الإيمانِ والذكرِ، ولديه حديقةٌ في ذهنِه من العلمِ والتجاربِ فلا يأسفْ على ما فاته من الدنيا.
  • إنّ من مؤخر السعادة حتى يعود ابنه الغائبُ، ويبني بيته ويجدُ وظيفة تناسبه، إنما هو مخدوع بالسرابِ، مغرورٌ بأحلامِ اليقظةِ. 
  • السعادةُ: هي عدمُ الاهتمامِ، وهجرُ التوقعاتِ واطِّراحُ التخويفاتِ. 
  • البسمة: هي السحرُ الحلالُ، وهي عُربونُ المودةِ وإعلانُ الإخاءِ، وهي رسالةٌ عاجلة تحملُ السلامَ والحبَّ، وهي صَدَقَةٌ متقلبةٌ تدلُّ على أن صاحبَها راضٍ مطمئنٌّ ثابتٌ.
  • أنهاك عن الاضطرابِ والارتباكِ والفوضويةِ، وسببها تركُ النظامِ وإهمالُ الترتيبِ، والحُّل أن يكون للإنسانِ جدولٌ متزنٌ فيه واقعيّةٌ ومرانٌ. 
  • إذا وقعت عليك مصيبةٌ أو شدةٌ فافرحْ بكل يومٍ يمرُّ، لأنه يخففُ منها وينقصُ من عمرِها، لأن للشدة عمراً كعمرِ الإنسانِ لا تتعداه.
  • ينبغي أن يكون لك حدٌّ من المطالبِ الدنيوية تنتهي إليه، فمثلاً تطلبُ بيتاً تسكنه وعملاً يناسبك، وسيارةً تحملُك، أما فتحُ شهيةِ الطمعِ على مصراعيها فهذا شقاءٌ.
  • {لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} سُنّةٌ لا تتغيرُ لهذا الإنسان فهو في مجاهدةٍ ومشقةٍ ومعاناةٍ، فلابد أن يعترف بواقعِه ويتعاملَ مع حياتِه.
  • يظنُّ من يقطعُ يومَه كله في اللعبِ أو الصيدِ أو اللهو أنه سوف يسعدُ نفسه، وما علم أنه سوف يدفع هذا الثمنَ هماً متصلاً وكَدَراً دائماً، لأنه أهمل الموازنة بين الواجباتِ والمسلياتِ.

     

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 983
المقال السابق
حتى تكون أسعد الناس (52)
المقال التالي
حتى تكون أسعد الناس (54)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً