قصتي مع رقص السماح
منذ 2001-04-14
موقف فذ من الشيخ رحمه الله لإنكار المنكر...
لي مع رقص السماح هذا قصة هزت دمشق هزا وشغلت صحفها ، و أبطال هذه
القصة مدرسة (دوحة الأدب) في دمشق و شيوخ الموسيقى في حلب ...
أما مدرسة (دوحة الأدب) فهي ثانوية أهلية أنشأها بعض من يدعوهم الناس بالزعيمات النسائيات اللواتي يغلقـن عينا و ينظرن بالأخرى وحدها كما يفعل الصياد قبل أن يضغط على الزناد ؛ ينظرن إلى الغرب وعاداته بعين الرضى و يغمضن العين عن عيوبه و مفاسده كما يغمضنها فلا يبصرن بها جمال ما في الشرق المسلم من فضائل ومكرمات ...
استدعت هذه المدرسة من دمشق ( أكابر مترفيها ففسقوا فيها ) ، أو ليس من الفسوق في نظر الشرع أن يرسل أب بنته البالغة متكشفة مبدية زينتها إلى حيث تختلط برجال أجانب عنها ليسوا بمحارمها ؟ ولو كانوا أساتذة لها وان لم يكن بينها و بين واحد منهم حب ولا غرام ولا اتصال بالحرام ؟
كان فخري البارودي وطنياًصرفا وأمينا على المال و كان الناس يتهمونه تهمة شائعة وقالة سوء قيلت عنه ما حققتها وأستغفر الله من روايتها من غير تأكد منها ولكن الذي حققته وتأكدت منه أن ولعه بالموسيقى وحبه للفن أوصله إلى فكرة شيطانية ما أحسب أنها خطرت في بال إبليس نفسه وهي أن ينقل رقص السماح هذا من المشايخ والكهول ذوي اللحى إلى الغيد الأماليد والصبايا الجميلات من بنات دوحة الأدب التي دعوتها من يومئذ دوحة الغضب . فجيء من حلب بأستاذ كان في حفظ الموشحات ومعرفة الغناء القديم مفردا لا يجاريه في ذلك أحد ولا يدانيه هو الشيخ عمر البطش .
وفصلت للطالبات ثياب من الحرير بأزهى الألوان فضفاضة كثياب القيان و الإماء في بغداد وفي مدن الأندلس . واستمر التدريب ونحن لا ندري به و ما يدرينا بالذي وراء جدران مدرسة أهلية للبنـــات ونحن لا ندخلها ومالنا فيها قريبة و لا نسيبة تخبرنا بالذي فيها حتى سمعت أنها ستقام حفلة كبيرة في دار أسعد باشا العظم وهي أوسع الدور الدمشقية وقد صارت الآن متحف الفنون الشعبية فكتبت أنقد إقامتها و أحذر منها و أنصح آباء البنات وأولياءهن أن يمسكوا بناتهم فلا يبعثوا بهن إليها وكيف يرضى لبنته مسلم عربي أبي أن ترقص أمام الرجال الأجانب ؟ تتلوى وتتخلع وهي تغني أغاني كلها في الغرام والهيام ؟
ولكن الحفلة أقيمت وحضرها رئيس الوزراء وحضرها العقيد أديب الشيشكلي وحضرها قوم ممن يدعون بوجهاء الناس وكبرائهم . وعرفنا خبرها من الجرائد ومن الإذاعة ولم يكن قد جاءنا هذا الرائي ( التلفزيون ) وكنت يومئذ القاضي الممتاز في دمشق ولعل ذلك بمثابة رئيس المحكمة الشرعية الكبرى في المملكة وفي مصر و كنت أخطب مع ذلك في مسجد الجامعة...
فلما أقيمت هذه الحفلة رقص فيها هؤلاء البنات رقصة السماح وهن صفوة فتيات دمشق جمالا ومالا ودلالا و ألبسوهن ألبسة حريرية ملونة فضفاضـة كالتي يلبسها الجواري قديما ولم يكن في هذه الرقصة عورة مكشوفة ولا كانت رقصة هز البطن الظاهر التي تعرفها بعض البلاد ولا كان فيها عرض الأفخاذ بحركات متزنة كالذي يدعونه رقص الباليه ولكن فيها ما أظن انه اضر على الشباب من ذلك كله لأن فيها على الرغم من الثياب الواسعة من الإثارة ما كان يتعمد مثله في العصر العباسي الإماء الفاتنات المستوردات لإثارة ميول الرجال .
وكان من عادتي حين أصعد المنبر لأخطب الجمعة أن اعد الموضوع في ذهني لا أكتبه ولم أكن أنوي التعرض للحفلة لأنني تكلمت فيها وكتبت وحسبت أني أعذرت بذلك إلى ربي و لكني لما بلغت الدعاء في آخر الخطبة خطرت على بالي الحفلة وما كان فيها فخفت من الله أن يراني ساكتا عن إنكارها و أن أكون شيطانا أخرس و أنا لا أرضى لنفسي أن أكون شيطانا ناطقا بليغا أفأرضى أن أكون شيطانا وأخرساً ؟
وأحسست أن شيئا قد نبض في قلبي فهزه مثل هزة الكهرباء وسرى في أعصابي وعروقي و حين أحس بذلك أعلم أني إن تكلمت كان كلامي لله وأن الله لا يخذلني ، وقع لي ذلك عشرات المرات ما تخلى الله عني في واحدة منها . أما حين أتكلم للدنيا وأفكر في نفع أناله من كلامي أو ضرر أتحاشاه إن تكلمت في هذه الحال لم يكن في كلامي اثر في نفوس السامعين ...
لما بلغت الدعاء قلت كلاما صدقوني أنني لا احفظه لأنني لم أعده ولم أرصفه و إنما تكلم به إيماني على لساني . قال السامعون لي بعد ذلك أنني قلت كلاما ما معناه : إن دمشق ظئر الإسلام ومثابة الأخلاق لا ترضى بما يخالف الإسلام ولا بما يذهب بمكارم الأخلاق كائنا ما كان قائله أو فاعله وكانت منزلته بين الناس وأن هذه الحفلة منكر وإنها حرام وإنها تنافي الإسلام و إن كل من حضرها ورضي بها آثم وإن الذي لا يغار على محارمه ديوث و اقبل الناس علي بعدها داعين مهنئين خائفين علي فقلت لهم : إني فعلت ذلك لله و الله لا يتخلى عمن يعمل له و انقسم الناس قسمين : أما أهل الدنيا وفيهم بعض الحاكمين و بعض الصحفيين فحملوا علي و كتبوا عني ما شاؤوا وشاء لهم هوى نفوسهم و أقسم لكم أنني إلى هذه الساعة لم أدرِ ما الذي كتبوه فيها أما أهل الدين وهم الكثرة فهم معي حتى إن القاضي محمد الأهدلي رحمه الله كتب مقالة عنوانها ( كلنا علي الطنطاوي ) ذهب فيها في تأييدي كل مذهب ممكن . ونشرت الهيئات الإسلامية بيانا طبعت منه أكثر من مائة ألف ووزعته في أرجاء البلاد عنوانه (بيان الهيئات الإسلامية إلى الشعب الكريم ) كان مما قالت فيه : ( إن الجمعيات الإسلامية وعلماء المسلمين تعلن للحكومة باسم الدين و الكثرة الساحقة من هذا الشعب الذي تنكر أديانه على اختلافها وتنكر أعرافه و أخلاقه الفسوق و الدعارة والتهتك و إقامة الحفلات الراقصة المتكشفة باسم الفن والذوق والرياضة و التي غضبت من الحفلة التي أقامتها مدرسة دوحة الأدب وعرضت فيها البنات المسلمات راقصات أمام الرجال و نحن في مرحلة حرب مع اليهود ولا يستنزل نصر الله بمعصية الله . نعلن للحكومة أنه قياما بواجب الدين الذي يأمر بإنكار المنكر و تنفيذا لأحكام الدستور الذي يحمي الخلق والعفاف و ذودا عن عقائدها وأخلاقها لا ترضى بمخالفة شرع الله والسماح للفئة التي تتبع أهوائها وشهواتها باسم دعوى التقدمية و التجدد أن تتحكم بأخلاقها وأعراض بناتها و مستقبل أبنائها وتؤيد الشيخ علي الطنطاوي في كلمة الحق التي أعلنها في خطبته في مسجد الجامعة و عبر فيها عن حكم الدين وتنكر كل تحريف لها وتطلب وضع حد لمؤازرة بعض رجال الحكومة لهؤلاء الناس وحمايتهم للحفلات الماجنة... الخ ) . ولما قابل وفود العلماء رئيس الوزراء قال لهم إنه يحترمني و يقدرني و لكنه أنكر لفظا بذيئا لا يليق بي قد استعملته هو لفظ الديوث فصرخ به الشيخ عبدالقادر العاني و كان جهير الصوت حديد المزاج صداعا بالحق لقد كفرت وحرمت عليك امرأتك إلا أن تجدد إسلامك أتقول عن لفظ استعمله رسول الله وورد في الحديث انه لفظ بذيء ؟ ) فبهت ولم يجد بدا من الاعتذار .
ثم انتقلت القضية إلى المجلس النيابي و أثيرت في جلسة 26يونيو 1951م الموافق 22/9/1370هـ و تكلم في هذه الجلسة محمد المبارك رحمه الله فقال كلمة طيبة جاء فيها : ( إن رقص السماح أيها الإخوان الذي يريد بعض الناس أن يفخر به قد رافق عصر الانحلال والانحطاط في الأندلس و في بعض البلاد العربية الأخرى أفلا يجب أن نقلد عصور الحضارة والمد الذهبي الذي كانت فيه المرأة تجمع بين الخلق و الكرامة و الجهاد والكفاح ...الخ ) .
هذه هي القضية التي شغلت الناس والتي لم أرد من إثارتها يعلم الله إلا إنكار المنكر وقد حوكمت بعدها أمام مجلس القضاء الأعلى عليها وعلى مقالة كنت كتبتها في نقد قانون العقوبات الذي يكاد يبيح الزنا و قلت عنه انه قانون ( القطاط في شباط ) .
أما مدرسة (دوحة الأدب) فهي ثانوية أهلية أنشأها بعض من يدعوهم الناس بالزعيمات النسائيات اللواتي يغلقـن عينا و ينظرن بالأخرى وحدها كما يفعل الصياد قبل أن يضغط على الزناد ؛ ينظرن إلى الغرب وعاداته بعين الرضى و يغمضن العين عن عيوبه و مفاسده كما يغمضنها فلا يبصرن بها جمال ما في الشرق المسلم من فضائل ومكرمات ...
استدعت هذه المدرسة من دمشق ( أكابر مترفيها ففسقوا فيها ) ، أو ليس من الفسوق في نظر الشرع أن يرسل أب بنته البالغة متكشفة مبدية زينتها إلى حيث تختلط برجال أجانب عنها ليسوا بمحارمها ؟ ولو كانوا أساتذة لها وان لم يكن بينها و بين واحد منهم حب ولا غرام ولا اتصال بالحرام ؟
كان فخري البارودي وطنياًصرفا وأمينا على المال و كان الناس يتهمونه تهمة شائعة وقالة سوء قيلت عنه ما حققتها وأستغفر الله من روايتها من غير تأكد منها ولكن الذي حققته وتأكدت منه أن ولعه بالموسيقى وحبه للفن أوصله إلى فكرة شيطانية ما أحسب أنها خطرت في بال إبليس نفسه وهي أن ينقل رقص السماح هذا من المشايخ والكهول ذوي اللحى إلى الغيد الأماليد والصبايا الجميلات من بنات دوحة الأدب التي دعوتها من يومئذ دوحة الغضب . فجيء من حلب بأستاذ كان في حفظ الموشحات ومعرفة الغناء القديم مفردا لا يجاريه في ذلك أحد ولا يدانيه هو الشيخ عمر البطش .
وفصلت للطالبات ثياب من الحرير بأزهى الألوان فضفاضة كثياب القيان و الإماء في بغداد وفي مدن الأندلس . واستمر التدريب ونحن لا ندري به و ما يدرينا بالذي وراء جدران مدرسة أهلية للبنـــات ونحن لا ندخلها ومالنا فيها قريبة و لا نسيبة تخبرنا بالذي فيها حتى سمعت أنها ستقام حفلة كبيرة في دار أسعد باشا العظم وهي أوسع الدور الدمشقية وقد صارت الآن متحف الفنون الشعبية فكتبت أنقد إقامتها و أحذر منها و أنصح آباء البنات وأولياءهن أن يمسكوا بناتهم فلا يبعثوا بهن إليها وكيف يرضى لبنته مسلم عربي أبي أن ترقص أمام الرجال الأجانب ؟ تتلوى وتتخلع وهي تغني أغاني كلها في الغرام والهيام ؟
ولكن الحفلة أقيمت وحضرها رئيس الوزراء وحضرها العقيد أديب الشيشكلي وحضرها قوم ممن يدعون بوجهاء الناس وكبرائهم . وعرفنا خبرها من الجرائد ومن الإذاعة ولم يكن قد جاءنا هذا الرائي ( التلفزيون ) وكنت يومئذ القاضي الممتاز في دمشق ولعل ذلك بمثابة رئيس المحكمة الشرعية الكبرى في المملكة وفي مصر و كنت أخطب مع ذلك في مسجد الجامعة...
فلما أقيمت هذه الحفلة رقص فيها هؤلاء البنات رقصة السماح وهن صفوة فتيات دمشق جمالا ومالا ودلالا و ألبسوهن ألبسة حريرية ملونة فضفاضـة كالتي يلبسها الجواري قديما ولم يكن في هذه الرقصة عورة مكشوفة ولا كانت رقصة هز البطن الظاهر التي تعرفها بعض البلاد ولا كان فيها عرض الأفخاذ بحركات متزنة كالذي يدعونه رقص الباليه ولكن فيها ما أظن انه اضر على الشباب من ذلك كله لأن فيها على الرغم من الثياب الواسعة من الإثارة ما كان يتعمد مثله في العصر العباسي الإماء الفاتنات المستوردات لإثارة ميول الرجال .
وكان من عادتي حين أصعد المنبر لأخطب الجمعة أن اعد الموضوع في ذهني لا أكتبه ولم أكن أنوي التعرض للحفلة لأنني تكلمت فيها وكتبت وحسبت أني أعذرت بذلك إلى ربي و لكني لما بلغت الدعاء في آخر الخطبة خطرت على بالي الحفلة وما كان فيها فخفت من الله أن يراني ساكتا عن إنكارها و أن أكون شيطانا أخرس و أنا لا أرضى لنفسي أن أكون شيطانا ناطقا بليغا أفأرضى أن أكون شيطانا وأخرساً ؟
وأحسست أن شيئا قد نبض في قلبي فهزه مثل هزة الكهرباء وسرى في أعصابي وعروقي و حين أحس بذلك أعلم أني إن تكلمت كان كلامي لله وأن الله لا يخذلني ، وقع لي ذلك عشرات المرات ما تخلى الله عني في واحدة منها . أما حين أتكلم للدنيا وأفكر في نفع أناله من كلامي أو ضرر أتحاشاه إن تكلمت في هذه الحال لم يكن في كلامي اثر في نفوس السامعين ...
لما بلغت الدعاء قلت كلاما صدقوني أنني لا احفظه لأنني لم أعده ولم أرصفه و إنما تكلم به إيماني على لساني . قال السامعون لي بعد ذلك أنني قلت كلاما ما معناه : إن دمشق ظئر الإسلام ومثابة الأخلاق لا ترضى بما يخالف الإسلام ولا بما يذهب بمكارم الأخلاق كائنا ما كان قائله أو فاعله وكانت منزلته بين الناس وأن هذه الحفلة منكر وإنها حرام وإنها تنافي الإسلام و إن كل من حضرها ورضي بها آثم وإن الذي لا يغار على محارمه ديوث و اقبل الناس علي بعدها داعين مهنئين خائفين علي فقلت لهم : إني فعلت ذلك لله و الله لا يتخلى عمن يعمل له و انقسم الناس قسمين : أما أهل الدنيا وفيهم بعض الحاكمين و بعض الصحفيين فحملوا علي و كتبوا عني ما شاؤوا وشاء لهم هوى نفوسهم و أقسم لكم أنني إلى هذه الساعة لم أدرِ ما الذي كتبوه فيها أما أهل الدين وهم الكثرة فهم معي حتى إن القاضي محمد الأهدلي رحمه الله كتب مقالة عنوانها ( كلنا علي الطنطاوي ) ذهب فيها في تأييدي كل مذهب ممكن . ونشرت الهيئات الإسلامية بيانا طبعت منه أكثر من مائة ألف ووزعته في أرجاء البلاد عنوانه (بيان الهيئات الإسلامية إلى الشعب الكريم ) كان مما قالت فيه : ( إن الجمعيات الإسلامية وعلماء المسلمين تعلن للحكومة باسم الدين و الكثرة الساحقة من هذا الشعب الذي تنكر أديانه على اختلافها وتنكر أعرافه و أخلاقه الفسوق و الدعارة والتهتك و إقامة الحفلات الراقصة المتكشفة باسم الفن والذوق والرياضة و التي غضبت من الحفلة التي أقامتها مدرسة دوحة الأدب وعرضت فيها البنات المسلمات راقصات أمام الرجال و نحن في مرحلة حرب مع اليهود ولا يستنزل نصر الله بمعصية الله . نعلن للحكومة أنه قياما بواجب الدين الذي يأمر بإنكار المنكر و تنفيذا لأحكام الدستور الذي يحمي الخلق والعفاف و ذودا عن عقائدها وأخلاقها لا ترضى بمخالفة شرع الله والسماح للفئة التي تتبع أهوائها وشهواتها باسم دعوى التقدمية و التجدد أن تتحكم بأخلاقها وأعراض بناتها و مستقبل أبنائها وتؤيد الشيخ علي الطنطاوي في كلمة الحق التي أعلنها في خطبته في مسجد الجامعة و عبر فيها عن حكم الدين وتنكر كل تحريف لها وتطلب وضع حد لمؤازرة بعض رجال الحكومة لهؤلاء الناس وحمايتهم للحفلات الماجنة... الخ ) . ولما قابل وفود العلماء رئيس الوزراء قال لهم إنه يحترمني و يقدرني و لكنه أنكر لفظا بذيئا لا يليق بي قد استعملته هو لفظ الديوث فصرخ به الشيخ عبدالقادر العاني و كان جهير الصوت حديد المزاج صداعا بالحق لقد كفرت وحرمت عليك امرأتك إلا أن تجدد إسلامك أتقول عن لفظ استعمله رسول الله وورد في الحديث انه لفظ بذيء ؟ ) فبهت ولم يجد بدا من الاعتذار .
ثم انتقلت القضية إلى المجلس النيابي و أثيرت في جلسة 26يونيو 1951م الموافق 22/9/1370هـ و تكلم في هذه الجلسة محمد المبارك رحمه الله فقال كلمة طيبة جاء فيها : ( إن رقص السماح أيها الإخوان الذي يريد بعض الناس أن يفخر به قد رافق عصر الانحلال والانحطاط في الأندلس و في بعض البلاد العربية الأخرى أفلا يجب أن نقلد عصور الحضارة والمد الذهبي الذي كانت فيه المرأة تجمع بين الخلق و الكرامة و الجهاد والكفاح ...الخ ) .
هذه هي القضية التي شغلت الناس والتي لم أرد من إثارتها يعلم الله إلا إنكار المنكر وقد حوكمت بعدها أمام مجلس القضاء الأعلى عليها وعلى مقالة كنت كتبتها في نقد قانون العقوبات الذي يكاد يبيح الزنا و قلت عنه انه قانون ( القطاط في شباط ) .
المصدر: بتصرف من كتاب ذكريات الجزء الخامس صفحة 101 و ما بع
- التصنيف:
محمد الأمين أحمد بلاهي
منذأصمعية
منذابا إسحاق
منذعبدالعزيز راضى
منذأم محمد
منذأبو موسى.
منذ