قِيَم الإسلام تبني الدول

منذ 2014-06-23

لن تكف الدول عن التشبيه على الناس، وتزييف وعيهم بالشرع للحفاظ على نفسها، وسيقاوم بعض الناس هذا التزييف، تارةً لأجل السلطة والعلو في الأرض، وتارةً لأجل السلطة وإنفاذ الشرع، وتارةً حميَّةً جاهلية، وتارةً فلكلورًا شعبيًا، وتارةً.. وتارة.. لكن ستبقى صورة الفعل الظاهرة طاعة لله، وتبقى البواطن أمرها إلى الله يحكم فيها بما شاء، وتبقى الأعمال بالنية!

الحمد لله وحده..

الدين الإسلامي أوجب من القِيَم والثوابت ما يكفي بعضه لهدم البنية الدولتية العلمانية من أسّها، فكل نظام منها حتى يبقى، لا بُدَّ له أن يجعل في منظومته من القيم والأدوات ما يزيف به نفس الدين، وما يضعف به تديّن الناس.

على هذا كل الدول الحديثة، ولو في بلاد المسلمين، فمستقل ومستكثر!

وبالمناسبة، فهذان الغرضان، يمكن تلخيص أهداف الصهيونية فيهما، بل أهداف الشيطان الرجيم نفسه!

1- التلاعب في ثوابت الوحي (نفس الدين)، بالشبهات.
2- إضعاف صلة الناس بالوحي (تديّن الناس)، بالشهوات.

لن تكف الدول عن التشبيه على الناس، وتزييف وعيهم بالشرع للحفاظ على نفسها، وسيقاوم بعض الناس هذا التزييف، تارةً لأجل السلطة والعلو في الأرض، وتارةً لأجل السلطة وإنفاذ الشرع، وتارةً حميَّةً جاهلية، وتارةً فلكلورًا شعبيًا، وتارةً.. وتارة..

لكن ستبقى صورة الفعل الظاهرة طاعة لله، وتبقى البواطن أمرها إلى الله يحكم فيها بما شاء، وتبقى الأعمال بالنية!

ويبقى قول الفاروق عمر رضي الله عنه قاعدة عظيمة: "مَن أظهر لنا خيرًا؛ أمِنَّاه وقرَّبناه، وليس إلينا من سريرته شيء، الله يُحاسِبه في سريرته. ومَن أظهر لنا سوءًا؛ لم نأمنْه ولم نُصدِّقْه، وإن قال: إن سريرته حسنة".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 0
  • 1,594

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً