أفكار للداعيات - (15) أفكار دعوية متنوعة

منذ 2014-07-19

بهذا العمل تكونين أنت يد بناء حقيقية تحافظ على شباب أمة محمد القادمين والذين سيكونون بإذن الله مفخرة لهذه الأمة إذا أحسنا رعايتهم.

* ألبوم الصور:

اجمعي فيه الفوائد المنوعة واللطائف المتفرقة مما تكتبينه بيدك على أوراق ملونة أو ما تقصينه من مجلة نافعة أو من أوراق التقويم الهجري ولا تنسي الزخرفة والإبداع الجمالي في تنسيق ألبوم الفوائد، ثم اعرضيه بعد ذلك على الأهل والأقارب والصديقات كي يستفيدوا ويتمتعوا بما فيه.

وبإمكانك أيضًا عرضه في المدرسة على المعلمات والطالبات، كما أنه يمكن أن يعرض في معرض المدرسة في الاحتفال السنوي الذي تقيمه المدرسة.

 

* إذا كنت معلمة، أو طالبة، أو أمًا أو أختًا لطالبة، فأين أنت من عمل مجلة مدرسية حائطية أسبوعية تقومين بعرض أنواع أزهار الفوائد من خلالها كل أسبوع.

 

* الهدية... وما أدراك ما الهدية؟

إنها كالبلسم الشافي يوضع على الجرح المفتوح فيجعله يلتئم سريعًا، إنها كالثلج البارد يوضع على النار المتأججة فيذهب وحرها، وحسبك أنه صلى الله عليه وسلم قد أمر بها وكان يقبلها..

وإليك بعض الأفكار الدعوية في الهدايا:

أ- إهداء اشتراك لمدة سنة في مجلة إسلامية لأحد أفراد العائلة أو الصديقات أو شخص نريد هدايته.

لا تقولي: لن تقرأها، فهذا من تثبيط الشيطان لك، فلا بد أن تقرأ ولو عددًا واحدًا كما أن الزوج والأولاد والضيوف كل هؤلاء ستكون في متناول أيديهم ولن تعدمي أجرها بإذن الله.

 

ب- إهداء من هي مقبلة على الزواج شريطًا أو كتابًا عن حسن العشرة الزوجية، فإذا استفادت منه في حياتها الزوجية تكونين قد أعنت على قيام أسرة مسلمة سليمة تستطيع أن تواجه الحياة ومشكلاتها بشكل صحيح، والفضل لك بعد الله.

 

ج- إهداء الإخوان أشرطة أو كتيبات عن (بر الوالدين) و (صلة الأرحام)، فهما من الأمور المهمة التي لا يوفق إليها إلا مؤمن.

 

د- فكرة لطيفة أن تقومي بإهداء الأطفال في العائلة على فترات حسب استطاعتك. أن تهديهم مثلًا شريطًا فيه تلاوة طفل لقصار السور، أو فيه قصة هادفة أو أنشودة جميلة. مثلًا، لكل بيت شريط واحد أو قصة واحدة للأطفال الموجودين فيه وهكذا على فترات...

بهذا العمل تكونين أنت يد بناء حقيقية تحافظ على شباب أمة محمد القادمين والذين سيكونون بإذن الله مفخرة لهذه الأمة إذا أحسنا رعايتهم، لا سيما أبناءك وأبناء أخوتك وأخواتك ثم الأقرب فالأقرب.

 

* عادة ما يتزاور النساء عندما ترزق إحداهن بمولود جديد، ولكن زيارة عن زيارة، فقد يكون ما بين الزائرات كما بين السماء والأرض حسب النيات، فإنما لكل امرئ ما نوى.

فقد تكون إحداهن قد جاءت مكرهة ممتعضة ترد الزيارة فحسب، وتنتظر أن ينتهي وقت الزيارة بسرعة، وقد تأتي أخرى لتمضية الوقت والتسلية لدرجة أنها تزعج النفساء بكثرة زياراتها وطول مكوثها، وهكذا تختلف أحوال الناس ومقاصدهم والله أعلم بهم. ولكن... أنت أيتها الداعية لست بعيدة عن الاحتساب، في مثل هذه الزيارات تحتسبين ماذا؟

1- ثواب زيارة المريض، روى ابن حبان في صحيحه بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من امرئ مسلم يعود مسلمًا إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان، حتى يمسي، وأي ساعات الليل كان، حتى يصبح» (صحيح الجامع 5/ 159).

والصلاة من الملائكة: بمعنى الدعاء للناس والاستغفار لهم.

وصلاة الملائكة على العبد لها أثر حقيقي في هدايته وإخراجه من الظلمات إلى النور، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [سورة الأحزاب:43].

 

2- صلة الرحم، لا سيما إن كان بينك وبين من تزورينها رحم كالخالات والعمات والأخوال والأعمام، وما تفرع منهم أو أن زيارتك لها تدخل السرور على ذي رحم وتكوني صلة له بطريق غير مباشر كزيارة زوجه الأخ وزوجة العم وزوجة الخال وزوجة ابن العم ونحوه. بهذه الزيارة التي قد لا تستغرق نصف ساعة تدخلين بإذن الله ضمن الذين امتدحهم الله في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ . وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد:21-24].

وتدخلين أيضًا في دعاء الرحم (يا رب من وصلني فصله...)، فماذا تريدين أعظم من وصل الله لك؟

 

3- تحتسبين أيضًا إدخال السرور على مسلمة. لا شك أن المريضة ستفرح جدًا بقدوم الزوار وسيتجدد نشاطها، وستشعر بأهميتها عندهم ومحبتهم لها. ترى كم ستخففين عنها من الآلام بزيارتك تلك، لا سيما إن كنت مقربة إلى قلبها ونفسها، قال صلى الله عليه وسلم: «من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك ستره الله عز وجل يرم القيامة» (رواه الطبراني باسناد حسن).

 

4- دعوة وقدوة حسنة، نعم لأن المسلمة داعية إلى الله بأخلاقها وقدوة حسنة للجميع بتصرفاتها فمثل هذه الزيارات هي الجانب العملي للدعوة والتي تسقي بماء الصدق ما بذريه في خير في قلوب الآخرين فتنمو بإذن الله شجرة الإيمان في قلوبهم وتقر عيناك برؤيتها.

 

5- أمر بمعروف ونهي عن منكر.

فإذا خرجت من منزلك بنية أنك إذا رأيت منكرًا غيرته وأن تأمري بالمعروف وتعيني على الخير. حصل لك أجر النية الصالحة بإذن الله سواء تمكنت من العمل بما نويت أم لا..!! ويشهد لذلك قوله عز وجل في الحديث القدسي: "وإذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها، فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها عشرًا" (أخرجه البخاري [7501]).

 

6- وما رأيك لو صحب ذلك كله هدية تفرحين بها قلب أختك في الله المريضة -النفساء- فتصلين بها رحمك وتدخلين بها السرور علئ مسلمة وتفرجين كربتها إن كانت الهدية نقدية، لا سيما إن كانت تعاني من ضائقة مالية، فإنك تساعدينها بهديتك دون جرح مشاعرها وأنت في ذلك كله تطبقين قوله صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا».

وماذا لو صحب الهدية شريط وكتيب عن تربية الأولاد لكان ذلك عظيمًا حيث إنك قمت بالدلالة على الخير وأعنت مسلمة على تربية أولادها على الصراط المستقيم.

واحتسبي أن يكون هؤلاء الأطفال هم حملة راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

 

  • 0
  • 0
  • 7,120
المقال السابق
(14) مع الخدم
المقال التالي
(16) الختام

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً