من المناهي اللفظية - (9)

منذ 2014-07-08

السام عليكم، ست النساء، سيستر ومستر، في أسماء ليست لله تعالى كالسريع و الشديد والقائم، قبح الله وجهك

* في رد السلام بالقول "السَّامُّ عليكم":

تشرع من المسلم جوابًا على سلام الكافر، أما جوابًا لمسلم، فلا تجوز؛ لأنها دعاء عليه بالسَّامِّ وهو الموت،وهذا اعتداء، ولأنها معاملة للمسلم بما يعامل به الكافر، وهذا اعتداء وهضم للمسلمين، ومخالفة لشريعة رب العالمين.

* في القول "ست النساء":

قال ابن النحاس الدمشقي رحمه الله تعالى في: تنبيه الغافلين في مبحث الألفاظ: "وكذلك ما ابتدعوه من تسمية البنت: ست النساء، وست العلماء، وست الفقهاء، وست الكل، وما أشبه ذلك، وهذه أيضًا بدع قبيحة شنيعة؛ إذ يدخل في عموم ذلك اللفظ: الأنبياء، والعلماء، والصالحون. وإن كان المسمي بذلك لا يعتقد دخول من ذكر فهو كذب محض من غير ضرورة،

والكذب حرام مع ما في ذلك من الكبر، والتفاخر، والتزكية، وغير ذلك".

* في قول "سِسْتر" و"سير" ومستر":

هذه اللفظة في اللغة الإنكليزية بمعنى: "الأخت" وقد انتشرت النداء بها في المستشفيات للممرضات وبخاصة الكافرات.

وما أقبح بمسلم ذي لحية يقول لممرضة كافرة، أو سافرة: يا سستر، أي: يا أختي!

وأما الأعراب فلفرط جهلهم، يقولها الواحد منهم، مُدَلِّلاً على تحضره! نعمْ على بغضِهِ، وكثافة جهله.

ومثله قولهم للرجل: "سير" أو: "مستر" بمعنى: سيد فعلى المسلم أن يحسب للفظ حسابه، وأن لا يذُلَّ وقد أعزَّه الله بالإسلام.

* في اطلاق اسماء على الله ليست من أسمائه الحسنى كـ "السريع"، فمن الخطأ المحض عدُّهُ من أسماء الله تعالى و"الشديد"، ليس من أسماء الله تعالى، و"القائم"

من الخطأ المحض جعله من أسماء الله سبحانه وتعالى؛ لأن أسماء الله توقيفية، ولم يرد في هذا حديث صحيح.

* في عدم جواز القول "قبح الله وجهه": 

فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاتقولوا: قبح الله وجهه».

(رواه البخاري في الأدب المفرد، وابن خزيمة في التوحيد، وابن حبان والطبراني في: كتاب السنة، والخطيب من حديث ابن عمر).

 

المصدر: فريق عمل طريق الإسلام

بكر بن عبد الله أبو زيد

عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية سابقاً ورئيس المجمع الفقهي الدولي ... رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولوالديه ولمشايخه ولتلامذته ولمحبيه.

  • 2
  • 0
  • 2,035
المقال السابق
(8)
المقال التالي
(10)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً