أبجديات صائمة - حفظ الجوارح

منذ 2014-07-23

فصوني أيتها الغالية جوارحك عن المعاصي فلا يفكر عقلك إلا في طاعة الله، ولا يحمل قلبك إلا كل خير للمسلمين والمسلمات، ولا تقع عيناك أو تنصت أذناك أو ينطق لسانك إلا بما يحبه الله ويرضاه وجاهدي نفسك في ذلك.

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن شهر رمضان المبارك من أعظم مواسم الخير على الأمة الإسلامية.

قال تعالى:  {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185].

وفي هذا الدليل المختصر يسعدني أختي المسلمة أن أقدم لك بعض الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم والتي راعيت فيها دقة المعلومة والاختصار في عرضها.

وهو جهد مقل أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكِ به وأن يجعله عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم متابعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن سُددت فمن الله والحمد لله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله.

وأخيراً لا تنسي يا أخية كاتبة هذه السطور من صالح دعائك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حرف الحاء

حفظ الجوارح

    مع الصيام يتأكد وجوب حفظ الجوارح عن المعاصي والآثام.

    قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [أخرجه البخاري].

    ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن المراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول الصوم السالم منه.

    كما ذكر ناقلاً عن البيضاوي أنه ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة.

    فصوني أيتها الغالية جوارحك عن المعاصي فلا يفكر عقلك إلا في طاعة الله، ولا يحمل قلبك إلا كل خير للمسلمين والمسلمات، ولا تقع عيناك أو تنصت أذناك أو ينطق لسانك إلا بما يحبه الله ويرضاه وجاهدي نفسك في ذلك.

قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

مرفت بنت كامل بن عبد الله

رئيسة فريق وحدة التربية الإسلامية بإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض

  • 0
  • 0
  • 2,183
المقال السابق
الجود
المقال التالي
الخروج من المنزل

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً