هكذا علمتني الحياة - أبو خيثمة
فقال صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة، كن أبا خيثمة، قال الصحابة هو أبو خيثمة، فدعا له صلى الله عليه وسلم ففاز بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وياله من فوز.
وها هو أبو خيثمة يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وكانت له زوجتان، جاءهما يوما فوجد كل واحدة منهما قد رشت عريشها بالماء، وبردت له الماء ووضعت له الطعام.
فلما رأى ذلك بكى وقال: أواهُ أواه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحر والريح، وأبو خيثمة في الظل والماء البارد، والله ما هذا بالنصف.
ورأى أنها فرصة لو فاتته لعد من المنافقين، قال:
والله لا أذوق شيئا حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهيئ زاده وهيئ راحلته وانطلق وحيدا في صحاري يبيد فيه البيد، ويضيع فيها الذكي والبليد.
ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فأدركه قرب تبوك، وراءه الناس فقالوا:
ركب مقبل يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة، كن أبا خيثمة، قال الصحابة هو أبو خيثمة.
فدعا له صلى الله عليه وسلم ففاز بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وياله من فوز.
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى}.
كانوا سباقين إلى فعل الخير، لا يضيعون فرصة في طاعة الله عز وجل.
- التصنيف:
- المصدر: