هكذا علمتني الحياة - لكل بداية في الدنيا نهاية (1)

منذ 2014-08-27

بينما المولود يولد ويفرح به ويؤذن في أذنه، إذ به بعد وقت ليس بالطويل يحمل ليصلى عليه ما كأنه ضحك مع من ضحك، ولا كأنه فرح مع من فرح، ولا كأنه استبشر مع من استبشر، فكأن حياته ما بين آذان وصلاة، ولا إله إلا الله ما أقصرها من حياة.

علمتني الحياة في ظل العقيدة أن لكل بداية في الدنيا نهاية: ولكل شمل مجتمع فرقة، ولكل نعيم انقطاع:

إذا تم شيء بدأ نقصه *** ترقب زوالا إذا قيل تم

بينما المولود يولد ويفرح به ويؤذن في أذنه، إذ به بعد وقت ليس بالطويل يحمل ليصلى عليه ما كأنه ضحك مع من ضحك، ولا كأنه فرح مع من فرح، ولا كأنه استبشر مع من استبشر، فكأن حياته ما بين آذان وصلاة، ولا إله إلا الله ما أقصرها من حياة.

آذان المرء حين الطفل يأتي *** وتأخير الصلاة إلى الممات
دليل أن محياه يسير *** كما بين الآذان إلى الصلاة

بينما الإنسان في أهله في ليلة آمنا مطمأنا فرحا يخبر عن غيره، إذ به في ليلة أخرى وحيدا فريدا لا مال ولا ولد ولا أنيس ولا صاحب سوى العمل، وإذا به خبر يخبر به.

بينا يرى الإنسان فيها مخبرا *** فإذا  به خير من الأخبار

علي بن عبد الخالق القرني

داعية معروف بفصاحته .. وهو من أرض الحجاز

  • 4
  • 0
  • 10,973
المقال السابق
العصا أداة للتقويم
المقال التالي
لكل بداية في الدنيا نهاية (2)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً