كيف ندعو الناس - المعرفة
إن المعرفة وحدها لا تكفي، وإن كانت هي البداية التي لا بد من البدء بها قبل كل شيء، وقد كانت الكلمة الأولى التي بدأ بها الوحي هي كلمة {اقرأ} [العلق: 1]، ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فترة قوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله} [محمد: 19].
إن المعرفة وحدها لا تكفي، وإن كانت هي البداية التي لا بد من البدء بها قبل كل شيء، وقد كانت الكلمة الأولى التي بدأ بها الوحي هي كلمة {اقرأ} [العلق: 1]، ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فترة قوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله} [محمد: 19].
والعلم كما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم ليس مجرد المعرفة، إنما هو المعرفة التي تؤدي إلى العمل، ومن ثم انتقلت المعرفة من طور التعرف على الحقيقة إلى طور العمل بمقتضاها.
ولئن كان تعريف الناس بدقائق مفهوم لا إله إلا الله قد استغرق من جهد الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا غير قليل في غربة الإسلام الأولى، فإن الجهد الحقيقي الذي بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم -في مكة خاصة- كان هو تربية المؤمنين الذين قبلوا الحق وآمنوا به، على مقتضيات لا إله إلا الله، مرحلة بعد مرحلة حتى استقاموا على الطريق، بدءا بتربية القاعدة الصلبة الراسخة البنيان، ثم تربية سائر الناس.
واليوم- في غربة الإسلام الثانية- تواجه الدعوة ضرورة بذل الجهد في الأمرين معا: التعريف والتربية.
- التصنيف:
- المصدر: