من المناهي اللفظية - (14)

منذ 2014-09-03

التكني بالقاسم- قولهم :الله كبير"- الدعاء ب"اللهم لا تحوجنا لأحد من خلقك"- الحلف بأمانة الله.

"القاسم"

عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: "ولد لرجل منا غلام فسماه: القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولاكرامة"، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «سم ابنك عبد الرحمن» . (رواه البخاري في صحيحه).

"الله كبير"

ومنها: أنه لا يُقال "الله كبير" قال ابن فارس: "ولا يجوز أن يقول الله كبير، وذلك أن "أكبر" موضوع لبلوغ الغاية في العظمة".اهـ

 

"اللهم لا تحوجنا لأحد من خلقك"

يروى عن على رضي الله تعالى عنه أنه قال: "اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك"، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقل هكذا، فإنه ليس أحد إلا هو محتاج إلى الناس، ولكن قل: اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك، الذين إذا أعطوا منُّوا، وإن منعوا عابوا».

لا أصل له، فيه ابن فرضخ، يتهم بالوضع.

وقال العجلوني: "قال ابن حجر الملكي، نقلًا عن الحافظ السيوطي: إنه موضوع، بل قد يُقال: إن الدعاء به ممنوع، سمع أحمد رجلاً يقول: اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك،

فقال: هذا رجل تمنى الموت. ثم ذكر أثر علي المذكور" اهـ. والله أعلم.

 

"وأمانة الله"

هذا حلف بالأمانة، وهو ممنوع شرعًا؛ لما ثبت عن بريدة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بالأمانة فليس منا» (رواه أبو داود).

 

بكر بن عبد الله أبو زيد

عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية سابقاً ورئيس المجمع الفقهي الدولي ... رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولوالديه ولمشايخه ولتلامذته ولمحبيه.

  • 12
  • 3
  • 137,619
المقال السابق
(13)
المقال التالي
(15)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً