تعطير الجلسة بفضائل وأحكام العشرة
الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر، فإن منزلته عظيمة ودرجته رفيعة، وهو من أسباب النصر والتمكين في الأرض، ومن أسباب دفع العقوبات وجلب الخيرات..
إن الله عز وجل شرع لعباده مواسم الخيرات ويسر لهم طرق الطاعات، فعلى العباد أن يغتنموا هذه المواسم ليحققوا أعلى الدرجات، وأن من المواسم العظيمة التي حث الله عباده على اغتنامها أيام عشر من ذي الحجة.. فهي أفضل أيام العام، وقد اجتمع فيها عبادات عظيمة وطاعات جليلة.. منها:
* العمل فيها أفضل من الجهاد إلا جهاد ولم يرجع بشيء. قال النبي صلى الله عليه وسلم: « »، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: « » (رواه البخاري).
* أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا فقال: « » -يعني عشر ذي الحجة- (رواه ابن حبان وصححه الألباني).
* التوبة والإنابة إلى الله فإن من نعم الله علينا أن فتح باب التوبة، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
* أن فيها يوم عرفة وهو يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، فقد سن النبي صلى الله عليه وسلم صيامه لغير الحاج، فقال: « » (رواه مسلم).
* أداء الحج والعمرة، وهو أفضل ما يعمل، قال صلى الله عليه وسلم: « » (رواه مسلم).
* الإكثار من قراءة القرآن فإنه به السعادة والنجاة.. وليكن لك في هذه العشر ختمة أو ختمتان؛ وهذا يسير على من يسره الله عليه.
* الإكثار من الذكر فقد قال صلى الله عليه وسلم: « » (رواه الطبراني).
*الصيام، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ».
* المحافظة على الصلاة حيث التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول، والإكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات.
* صلة الرحم والصدقة، وأعظم أنواع الصدقة على ذوي القربة والرحم، فإن الأجر مضاعف؛ قال صلى الله عليه وسلم: « » (رواه الخمسة).
* حج وعمرة وأنت في بلدك.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح الجامع، صححه الألباني) فلا تدع الفرصة تفوتك.
* الأضحية في يوم العيد وأيام التشريق، فالذبح لله تعالى والتقرب إليه بالقرابين من أعظم العباداتـ وأجل الطاعات.
* حفظ اللسان من الغيبة والنميمة وقول الزور والاستهزاء وفحش الكلام.
* يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الأوقات من ليل ونهار إلى صلاة العيد، ويشرع التكبير المقيد إدبار الصلوات المكتوبة، ويبدأ من فجر يوم عرفة إلى صلاة عصر آخر أيام التشريق (الثالث عشر من ذي الحجة). وصفة التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
* الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر، فإن منزلته عظيمة ودرجته رفيعة، وهو من أسباب النصر والتمكين في الأرض، ومن أسباب دفع العقوبات وجلب الخيرات.
اللهم ارزقنا اغتنام هذه الأيام المباركة، واجعل أعمالنا فيها صوابًا خالصة لوجهك الكريم.
عثمان عطية محسب
- التصنيف: