درر و فوائد - (36) كن مع الحق ولا تلتفت

منذ 2014-10-11

قال اللسان: اللهم اجعلني ممن لا يخشون فيك لوم اللائمين، فهتف القلب مرتجفًا في وجل: اللهم إني أسألك العافية!

(361) بعض الناس مهما اجتهدت في التلطف لهم قبل بيان الحق، فما أن تجهر بالحق فكأنك ما تلطفت، إنهم لا يريدون سماع الحق فيسمون الجهر به غلظة، فامض ولا تلتفت.

(362) عندما أعلن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم كلمة التوحيد رماهم الكفار عن قوس واحدة، واتحدت قواهم فجأة على اختلاف كفرهم ليحاربوا الإيمان، فكيف انتصر صلى الله عليه وسلم؟ أجب السؤال ثم اعمل به في زمانك إنه التوحيد الخالص!

(363) ألا ترى معي أن من العُجب أن تجالس نفسك فترى أن لك أعمالاً، لو اطلع عليها الخلق لكنت مستحقًا عندهم للمدح ولكن العَجب، أنك تغفل عن عمل قلبك! والأعجب أنك لم تلاحظ تأملاتك المعجبة! اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.

(364) عجبتُ لمن صبر على من ظهر نفاقه وفاحت رائحة خبثه وعداوته للإسلام، يهش لهم ويستبشر، يلين لهم الكلام ولكنه لم يسعه الصبر على غلظة من تصدى لهم، إن صح أنها غلظة! فطفق ينكر عليهم إنكارًا حثيثًا يشتد ويحتد ويغضب ويعادي يعلمهم الرفق!

(365) يا أخي إن شهادة غيرك لك بأن الحرام صار حلالاً لا يغير من الأمر شيئًا، فعلام تتعاطى الجدال مع ناصحك أتروم ما يسكن ضميرك؟ فأنّى لك هذا؟!

(366) قال اللسان: اللهم اجعلني ممن لا يخشون فيك لوم اللائمين، فهتف القلب مرتجفًا في وجل: اللهم إني أسألك العافية!

(367) هذا الصد والضيق الذي أجده في قلبي وقلبك عند سماع نصح الناصحين وإلحاح الصالحين، إذا لم يكن كبرًا فلا شك هو ضعف إيمان ورقة دين! اللهم ارزقنا حسن الإيمان وبرد اليقين.

(368) لقد كان كلامه أجود ما يكون، لكن الغضب حال بيني وبين فهمه والاستفادة منه.
(370) إذا أردت أن تعرف هل هذه البغضاء في قلبك لله أو لغيره، فانظر في قلبك هل يفرح إذا أتى صاحبك ما يحمد عليه كما يغضب حين أتى ما يذم؟!

(370) إذا أردت أن تعرف هل هذه البغضاء في قلبك لله أو لغيره فانظر في قلبك، هل يفرح إذا أتى صاحبك ما يحمد عليه كما يغضب حين أتى ما يذم؟! 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 1,364
المقال السابق
(35) أيا نفس!
المقال التالي
(37) أسوأ لحظات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً