الانطوائية عند المراهقين..التوصيف وأساليب الحل

منذ 2014-11-20

قال صلى الله عليه وسلم:- «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم» (صحيح ابن ماجه).

يعتبر الانطواء من أهم المشكلات التي يعاني منها المراهق، والتي تظهره بأنه منعزل عن أصدقائه ورفاقه، خجول ضعيف الاتصال بالآخرين، لا يشعر بالارتياح الداخلي، فهو يعاني من ضعف في التوافق النفسي والاجتماعي، ويفتقر إلى الشعور بالانتماء والانضمام للجماعة، لذا فقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الجماعة ومشاركة الآخرين ومخالطتهم والتعامل معهم، قال صلى الله عليه وسلم:- «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم» [صحيح ابن ماجه].

- صفات الانطوائي:

صوته منخفض، يتأمل ذاته، يتسم بالحساسية الزائدة، يكثر من أحلام اليقظة، يحب العزلة والانفراد بنفسه، يكبت انفعالاته ومشاعره، يشعر بالذنب، يصعب عليه تكوين صداقات، يبتعد عن مخالطة الآخرين مخافة الاستهزاء والسخرية به، ضميره حي، ينشغل بآلام الآخرين وهمومهم، يخضع لرغبات الآخرين وسلطتهم، مخلص في صداقته المحدودة، يصادق الأصغر منه، أو ممن يتشابه معهم في تصرفاته وسلوكه، يمشي بنعومة وخفة، لا يجرؤ على النظر في عيون الآخرين، يجلس على حافة المقعد، ضعيف الثقة بالنفس.

ويجدر بنا أن نتذكر ولادة ذاك الفتى الذي كان ينعزل بنفسه، ويجلس وحيداً في غرفة الفصل، يتناول فطوره بعيداً عن أعين زملائه أثناء الفسحة، وإذا سأل المعلم سؤالاً لا يجرؤ أن يرفع إصبعه للإجابة مهما كان السؤال سهلاً، وكان لا يشارك في حصة التربية الرياضية لأنه لا يريد أن يرتدي لباساً رياضياً مخافة أن يهزأ به زملائه، فهو دائماً يتحاشاهم نظراً لتعليقاتهم التي لا تكاد تفارق سمعه.

- أساليب حل المشكلة:

1. إشعاره بالمحبة، والرحمة، والحنان، والقبول، والاطمئنان، والأمن.

2. تدريبه على إثبات ذاته، والتعبير عن مشاعره.

3. تنمية الثقة في نفسه، وروح المغامرة والتحدي، من خلال الإنجاز والكفاءة في النجاح الدراسي، والمسابقات الرياضية والثقافية والأدبية.

4. العمل على تغيير النظرة السلبية عن ذاته، إلى نظرة إيجابية من خلال مواطن القوة في شخصيته وتعزيزها جيداً.

5. تدريبه على رفض طلبات الآخرين، وقول (لا) عندما تتعارض مع رغباته وأفكاره.

6. تدريبه على المهارات الاجتماعية، وتكوين صداقات من خلال لعب الأدوار وتمثيل الشخصيات المرحة والمنبسطة القادرة على التفاعل مع الأفراد والجماعات.

7. إشراكه في المواقف الاجتماعية من خلال مواقف الحياة المختلفة، كالمناسبات واللقاءات العامة.

8. إزالة الحساسية الزائدة، وجلد الذات، والانشغال بالهموم والمشكلات.

9. استخدام المدح والثناء والتشجيع في التصرفات الايجابية، وتجنب استخدام الإهانة والتوبيخ والنقد واللوم.

10. اصطحابه إلى مجالس الكبار، وحضور الديوانيات، والمناسبات الاجتماعية والثقافية والدينية.

11. تعزيز الانتماء لجماعة الأصدقاء والأقران، من خلال دعوتهم لمشاركته في الأمسيات والمناسبات العامة.
 

أكرم عثمان
 

  • 11
  • 1
  • 3,948
  • Itsus Sirua

      منذ
    مع احترامي الشديد لرأيك....رغم عدم خوضك في المجال العلمي إلا أنني سعيد بسماع رأيك عنا....^^ حسنا ....اتمنى أن تتقبل راي ما سأخبرك مما قدمه العلم....و عندما تنهي قراءة ما كتبت ...اعد قراءة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.....من فضلك...لتفهم المعنى الحقيقي من الحديث.....و تعيد النظر في أن الحديث لا يناسب الموضوع..... الدماغ البشري...اكثر شيء عجز البشر عن معرفة أسراره....لكنهم تمكنوا من معرفة القليل بفضل الله عز و جل. اجرى العلماء على مجموعة من الناس مصنفين بين الإنطواء و الإنبساط مسح دماغي .....اتضح أن الإنطوائي يلتقط مختلف المعلومات الخارجية بشكل مكثف مقارنة بالشخص الإنبساطي......و يحتاج مدة زمنية لترتيب تلك المعلومات.... لذا ينزعج الإنطوائي من الأماكن الممتلئة...التي بها الكثير من الناس....(لان الكلام يعتبر معلومات يجب على الدماغ تخزينها... ) لهذا يحب  الإنطوائي البقاء وسط المقربين منه فقط لأنه يعتمد على جودة العلاقات بدل عددها.....إضافة إلى أنه يقتبس دور الإجتماعي المتفاعل لو اضطر لذلك(كمجال العمل، مجموعة القسم ، الخطابات، المقابلات، الأنشطة الأخرى) ....لكنه يتعب مقابل ذلك.... الإنطوائي لا يبقى فقط في البيت......يمكنه الخروج ، السفر، لعب الرياضة ، الرسم و الكتابة و الشعر......علوم النفس ...و هو مثقف و يمكنه التعامل مع شتى المعلومات.... إضافة إلى أن عدم تدخل في المحادثات....يكون بسبب أنه لا يريد ذلك أو أنه غير مرتاح بتواجد الكثير من الأفراد(غالبا يكون إنطوائي يحتاج لتطوير بعض المهارات الإجتماعية) .... و ليس لأنه خائف من ردود الآخرين أو خجول.... بالعكس هو شجاع و لديه ثقة كبير في نفسه....لكن نقد الآخرين لطبيعته....يجعله متردد(ما المفروض مني أن أفعل ليفهموني؟ ) لذا ...انا.....كانطوائي و كل الإنطوائيين الذين أعرفهم.....لا يحتفظون بملامحهم الباردة و صورتهم الهادئة معي أو مع المقربين منهم.........بل نصير كأشخاص منبسطين إجتماعيين...."عاديين" .... و يمكننا القيام بشتى الأنشطة المفيدة..... بالنسبة لي ...العادي هو أن تكون على طبيعتك...لا تُجبر على أن تمثل دور شخص آخر.....   شغفي كانطوائي أن أكون فيزيزلوجي نفسي....لاتم رسالتي في الحياة...يجب...بل من المفروض علي أن احتك بالناس.....و هذا ما نفعله.....نصبر و نصبر ...إلى أن نتم مهمتنا.... رغم أن ذلك سيسبب الإنزعاج ...لكنه ضروري..... فمن سيستعمل مهارات الخطاب العالية التي نمتلكها غيرنا؟ إقرأ هذه المقولة جيدا : " أنا لا أكره الناس،  لكني أحب الإنسانية" لسنا كما يظن الأغلبية......هل تقبل أن تظلم أحدا بسبب جهلك عن نوعية شخصيته؟ أو فقط لأنك لم تلتقي بانطوائي و تجهل عنه أمور كثيرا؟ المظاهر خداعة........نحن ثلج من الخارج(يقصد ملامح الوجه) لكن قلوبنا كالمدفئة(يقصد الشخصية) أنا غيور يا صديقي......غيور جدا على رسولنا الحبيب.... بليز حاول إعادة قراءة الحديث فمعناه ينطبق علينا..... نحن نصبر ....و المجتمع يسبب الضغوط...و نحن نقاوم لتحقيق ذلك التوازن...... لا أريدك أن تكون غير مدرك لشخصية الإنطوائي...و تقدم أشياء خاطئة عنا......الأمر خطير ....خصوصا إذا كان القارئ جاهل بهذا الموضوع أيضا....... الإنطوائي هو الشخص الذي ولد ليستمع...اكثر مما يتحدث احترموه كما هو ....فهو يحبكم كيفما كنتم انبساطيين أم انطوائيين.... احترموا الإختلاف....فهو ضروري لبقاء البشرية لا أعلم إن كنت قرأت هذه الجريدة لكن......لو فعلا وصلت للأخير.....فسأقول لك كلمتين... "آسف" لانني أطلت عليك....او ربما جرحت مشاعرك "شكرا" لانك استمعت لي حتى النهاية...و لأنك ستفكر مليا في معنى الحديث ٨.٨

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً