كيف ندعو الناس - الفكر الإرجائي

منذ 2014-11-24

​كان الفكر الإرجائي قد أخرج العمل من مسمى الإيمان،! وزعم أن الإيمان هو التصديق والإقرار لا أكثر! وأن من قال: لا إله إلا الله فهو مؤمن، ولو لم يعمل عملا من أعمال الإسلام!

وحين بدأت الدعوة كانت المفاهيم كلها في الحقيقة قد فسدت- كما ألمحنا من قبل- حتى مفهوم لا إله إلا الله، بل بدءا بمفهوم لا إله إلا الله، فلم يبق منها غير الكلمة المنطوقة باللسان، إلى جانب بعض الشعائر التعبدية عند بعض الناس، يؤدونها تقليدا أكثر مما يؤدونها أداء حيا واعيا، يربط الإنسان بمنهج حياة متكامل، يشمل الحياة كلها: عبادتها وعملها، سياستها واقتصادها، روابطها الاجتماعية وروابطها الفكرية كلها في آن.

كانت عوامل كثيرة قد أثرت في إفساد مفاهيم الإسلام الأساسية في حس الناس، فلم يعودوا على وعي بها في صورتها الصحيحة التي أنزلت بها من عند الله، ووعاها ومارسها الجيل الأول رضوان الله عليهم، والأجيال التي تلته.

كان الفكر الإرجائي قد أخرج العمل من مسمى الإيمان،! وزعم أن الإيمان هو التصديق والإقرار لا أكثر! وأن من قال: لا إله إلا الله فهو مؤمن، ولو لم يعمل عملا من أعمال الإسلام!

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 4
  • 0
  • 4,302
المقال السابق
فساد المفاهيم
المقال التالي
الاستبداد السياسي

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً