كيف ندعو الناس - القرنين الأخيرين

منذ 2014-11-24

في القرنين الأخيرين، كان قد ظهر جليا أن أحوال العالم الإسلامي في تدهور مستمر في جميع المجالات، فالدولة العثمانية التي كانت أوروبا تخشاها وترهبها، قد أخذ سلطانها يتضاءل ويتقلص، وبدأت روسيا القيصرية تعدو على أملاكها دون أن تستطيع الرد، أو استرداد ما تفقده من الولايات، وتمردت بلاد البلقان بتحريض الدول الأوروبية، وتمردت الأقليات في داخل العالم الإسلامي، وبدأت الدولة تترنح تحت وقع الأحداث.

في القرنين الأخيرين، كان قد ظهر جليا أن أحوال العالم الإسلامي في تدهور مستمر في جميع المجالات، فالدولة العثمانية التي كانت أوروبا تخشاها وترهبها، قد أخذ سلطانها يتضاءل ويتقلص، وبدأت روسيا القيصرية تعدو على أملاكها دون أن تستطيع الرد، أو استرداد ما تفقده من الولايات، وتمردت بلاد البلقان بتحريض الدول الأوروبية، وتمردت الأقليات في داخل العالم الإسلامي، وبدأت الدولة تترنح تحت وقع الأحداث.

أما الأمة الإسلامية فلم تكن أحوالها أقل سوءا، فالتخلف يحيط بها من كل جانب، والجهل والفقر، والانغلاق على النفس، والتبلد على الأحداث. عندئذ رأت أوروبا أن الفرصة قد سنحت أخيرا للقضاء على عدوها القديم، فاجتمعت وتآمرت، وخططت للاستيلاء على العالم الإسلامي كله، وإخضاعه للدول الأوروبية فيما سمي (بالاستعمار)، ودخل مع أوروبا الصليبية عنصر جديد، هو اليهودية العالمية التي كانت تخطط لحسابها الخاص، ولكن في تعاون كامل مع الصليبية، من أجل إنشاء وطن يهودي في فلسطين.
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,240
المقال السابق
عندما تتحرك الجماهير
المقال التالي
الغزو الصليبي الصهيوني

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً