كيف ندعو الناس - الشباب طاقة خطرة

منذ 2014-11-24

ولم يكتف الكيد الماكر بهذا، فالشباب في كل أمة طاقة خطرة إذا توجه توجها جادا لأمر من الأمور الكبار، فينبغي صرفه بكل الوسائل عن الجد في أي أمر، وخاصة في الأمور التي يخشى من الجد فيها على مخططات الأعداء.

ولم يكتف الكيد الماكر بهذا، فالشباب في كل أمة طاقة خطرة إذا توجه توجها جادا لأمر من الأمور الكبار، فينبغي صرفه بكل الوسائل عن الجد في أي أمر، وخاصة في الأمور التي يخشى من الجد فيها على مخططات الأعداء.

لذلك سلطت على الشباب كل وسائل التمييع، الذي تجعله يهتم بسفاسف الأمور وينصرف عن معاليها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها» (رواه الطبراني في المعجم الكبير).

سلطت عليه السينما والإذاعة والمسرح، ولم يكن التلفزيون قد ظهر بعد، ولا كان اليهود قد بثوا بعد (جنون الكرة) على مستوى العالم كله)، وسلط عليه قضية تحرير المرأة، لتشغل الأولاد والبنات بعضهم ببعض في علاقات (بريئة!) أولا، تتحول إلى علاقات غير بريئة بعد ذلك.

وسلط عليه تعصبات السياسة الحزبية تأكل وقته وجهده واهتماماته، ليخرج دون تحصيل ثقافي ذاتي، وتعصبات (الفن)، ما بين هذه المغنية وتلك، وبين هذا المغني وذاك، وكلها تفاهات!
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 945
المقال السابق
تصريح بلفور
المقال التالي
الحروب المسرحية

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً