كيف ندعو الناس - قضية لا إله إلا الله

منذ 2014-11-24

إن قضية لا إله إلا الله - في مرحلة التكوين بالذات- لا ترتبط في حس أصحابها الذين يتربون على المنهج الصحيح، أي ارتباط بالنتائج التي تترتب عليها في الحياة الدنيا، لا السلطان، ولا الاستقرار السياسي، ولا الوفرة الاقتصادية، ولا الهناءة الاجتماعية.

إن قضية لا إله إلا الله - في مرحلة التكوين بالذات- لا ترتبط في حس أصحابها الذين يتربون على المنهج الصحيح، أي ارتباط بالنتائج التي تترتب عليها في الحياة الدنيا، لا السلطان، ولا الاستقرار السياسي، ولا الوفرة الاقتصادية، ولا الهناءة الاجتماعية.
فقد لا يترتب عليها شيء من ذلك كله في الحياة الدنيا؛ إنما قد يكون مصير أصحابها هو مصير سحرة فرعون الذين آمنوا، فكان نصيبهم القتل والصلب، أو مصير أصحاب الأخدود، الذين آمنوا فكان نصيبهم الحرق بالنار أحياء عن بكرة أبيهم. إنما كانوا مثلا لمن بعدهم، وكان نصيبهم الذي رضيت به أنفسهم هو رضوان الله، وجنات عدن تجري من تحتها الأنهار.
ولكن التعجل في تجميع الجماهير، والتعجل في التحرك بتلك الجماهير قبل أن تنضج، بل قبل أن تستكمل القاعدة ذاتها نضجها، هو الذي أدى إلى هذا الغبش المتزايد حول القضية الأساسية، وأصبح عماد الدعوة إلى الإسلام أن تطبيقه هو الذي سيحل جميع المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي يعاني منها الناس اليوم، وبالتالي البحث عن (البرامج العملية) التي تواجه التحدي الذي يقدمه العلمانيون!
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 1
  • 0
  • 2,764
المقال السابق
التعجل في التحرك بالجماهير
المقال التالي
الإسلام هو الحل

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً