لغز الألم

منذ 2015-01-03

الألم في نظر الإسلام للمؤمن هو خير وحسن كله، فإنه إن كان من النوع الأول في التصنيف الغربي كان حسن لتنبيهه عن العطب الموجود، وكان حسن لجلب الثواب للمؤمن الصابر عليه، وحط عنه السيئات، وإن كان من النوع الثاني في التصنيف الغربي كان حسناً أيضاً؛ لرفعه درجات المؤمن ومحو سيئاته بصبره واحتسابه.

تعريف الألم: هو إحساس يبعث على الاستياء وعدم الارتياح.
أنواع الألم حسب التصنيف الغربي:
1- الألم الحسن: وهو الألم الإنذاري الذي يكون بمثابة صفارة الإنذار بوجود خلل في جسم أو نفس الإنسان، ليهم الإنسان بإصلاح هذا الخلل، وبالتالي فإن هذا النوع هو مجرد عرض لمرض.

2-الألم السيئ: هو الألم الذي لا يدل على عطب مسبب له، بل هو ألم لمجرد الألم، أو أن يصبح الألم هو المرض نفسه بدلاً من أن يصبح عرضاً لمرض غيره.

نظرة الإسلام للألم:
الإسلام لا ينكر التصنيف الغربي من حيث وظيفة الألم، إلا أنه ينكر تسمية الألم بالألم السيئ، حيث أن الألم في نظر الإسلام للمؤمن هو خير وحسن كله، فإنه إن كان من النوع الأول في التصنيف الغربي كان حسن لتنبيهه عن العطب الموجود، وكان حسن لجلب الثواب للمؤمن الصابر عليه، وحط عنه السيئات، وإن كان من النوع الثاني في التصنيف الغربي كان حسناً أيضاً؛ لرفعه درجات المؤمن ومحو سيئاته بصبره واحتسابه.

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» (الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي، خلاصة الدرجة: صحيح، المحدث: مسلم، المصدر: المسند الصحيح، الصفحة أو الرقم: 2999).
والله أعلم. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 0
  • 0
  • 1,465

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً