إحياء - (73) سُنَّة إعلام الأخ بحبه
كان رسول الله يحب لروح الود والتآخي أن تنتشر في المجتمع؛ فكان يحضُّ المسلمين على الحب في الله، وأن يُخْبر بعضهم بعضًا بهذا الحب..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ لروح الودِّ والتآخي أن تنتشر في المجتمع؛ لذلك كان كثيرًا ما يحضُّ المسلمين على التحابِّ في الله؛ ولقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « »، وذكر في هؤلاء السبعة: « ».
وزيادةً في نشر هذه الروح الجميلة في المجتمع كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يُخْبر مَنْ يحبُّه بهذا الحبِّ، ولا يتحرَّج من ذلك أو يمتنع لأي سبب؛ إنما قال لنا صراحة، كما روى الترمذي، وقال الألباني: صحيح، عَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه: « ».
وفي رواية أبي داود، وقال الألباني: صحيح: «
».ويروي أبو داود -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «
»، قَالَ: لاَ. قَالَ: « ». قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ".فصارت هذه سُنَّة نبوية جميلة ينبغي لنا جميعًا أن نحرص عليها، وأن نجعلها خالصة لله عز وجل؛ حتى يتحقَّق المعنى المقصود، وهو الحبُّ (في الله)؛ أي لإرضاء الله، وعلى شرع الله، ومنتظرًا الأجر من الله.
ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
- التصنيف:
- المصدر: