الشريعة تكفل حرية الرأي بضوابطها

منذ 2015-01-13

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18].
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب:70].
وقال الله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة:83].
وقال الله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء:53].
وجاء النهي الشرعي عن منكرات الأقوال في القرآن والسنة؛ قال الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء:148].
وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:33].
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الصدق يَهدي إلى البِر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل لَيَصدقُ حتى يكون صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا» [1].
وقال صلى الله عليه وسلم: «ليس الكذابُ الذي يُصلح بين الناس؛ فيُنمي خيرًا، أو يقول خيرًا» [2].
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه» [3].
وقال صلى الله عليه وسلم: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» [4].
وقال صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة»، قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» [5].
وقال صلى الله عليه وسلم: «حقُّ المسلم على المسلم سِتٌّ»، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: «إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجِبْه، وإذا استنصحك فانصح له...» [6].
وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضلُ الجهاد كلمة عَدل عند سلطان جائر» [7].
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن سُئل عن علم فكتمه، أُلجم بلجام من نار يوم القيامة» [8].
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت» [9].
وقال صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كَذِبًا أن يُحدِّث بكل ما سَمِع» [10].
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن حَدَّث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» [11].
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال» [12].

-----------------
[1] أخرجه البخاري (6094)، ومسلم (2607).
[2] أخرجه البخاري (2692)، ومسلم (2605).
[3] أخرجه مسلم (49).
[4] أخرجه أحمد (12246)، وأبو داود (2504)، والنسائي (6 / 7، 51).
[5] أخرجه مسلم (55).
[6]أخرجه البخاري (1240)، ومسلم (2162).
[7] أخرجه أحمد (11143)، وأبو داود (4344)، والترمذي (2174)، وابن ماجه (4011).
[8] أخرجه أبو داود (3658)، والترمذي (2649)، وابن ماجه (264).
[9] أخرجه البخاري (6018، 6019، 6135)، ومسلم (47).
[10] أخرجه مسلم (5).
[11] أخرجه أحمد (20234)، وابن حبان في صحيحه (29).
[12] أخرجه البخاري (1477)، ومسلم (593).

محمد يسري إبراهيم

من فقهاء مصر ودعاتها

  • 1
  • 0
  • 2,431

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً