بين التابع و المتبوع - (18) الاقتداء لا المحو

منذ 2015-01-16

إن تمثلك بالقدوة الحسنة؛ يفترض أن يكملك ولا يمحوك، يصقلك و لا يزيل خصائصك.

إن اقتداءك بغير معصوم، لا يعني أن تُمْحي شخصيتك، أو أن تزول ذاتك، فتتحول إلى ظل له، أو إلى نسخة طِبْق الأصل منه، أو آلة تعمل بضغطة زر من إصبعه.

إن تمثلك بالقدوة الحسنة؛ يفترض أن يكملك ولا يمحوك، يصقلك و لا يزيل خصائصك.

لقد خلقك الله مختلفًا، ولو شاء لجعل الناس جميعًا نسخًا متطابقة، لكنه أبدع فيك خصائص، ومواهب متفردة، وبيَّن لك كيف تضبطها بالقدوة الحسنة، والتزام صراط الصالحين، وسبيل المؤمنين.

لكن فى النهاية: عليك أن تكون نفسك، ولا تكونن من المتكلفين.

احرص دومًا إن كنت -ولا بد- مقتديًا متبعًا على أن يكون اتباعك على بصيرة، وطاعتك بعلم، وحُجة، ولئن كنت موقعًا على شيء؛ فعليك ألا توقع -أبدًا- لغير معصوم؛ على بياض.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 0
  • 1,641
المقال السابق
(17) شكر الفضل، والتقيد به
 

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً