الشريط الغنائي والشريط الإسلامي رؤية نقدية
سوف أعرج على أهم نقاط الموضوع (الشريط الغنائي والشريط الإسلامي) مالهم وما عليهم ونقاط القوة والضعف وعوامل الانتشار وغيرها.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد: سوف أعرج على أهم نقاط الموضوع (الشريط الغنائي والشريط الإسلامي) مالهم وما عليهم ونقاط القوة والضعف وعوامل الانتشار وغيرها.
ليس من منظور شرعي فلست منظراً لهذا وإن الجميع يعلم حكم الغناء في الشرع ولا بأس بذكر استشهاد قال الله - تعالى -(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
ما هي عوامل انتشار الشريط الغنائي:
1) الإنسان الجاهل بأمر دينه أو المعاند أو الواقع في شبه شرعية.
2) الدعاية في جميع القنوات الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة.
3) مقابلات مع أهل الفن وأفراد صفحات لهم.
4) الشبهة التي تقول إن الموسيقى غذاء الروح.
5) الحب والهيام والصد والهجران هذا مضمون الأغاني.
6) الحفلات الفنية والسهرات.
7) وقت العرض وقت مفتوح ومتوفر في جميع الأوقات.
8) إنشاء قنوات متخصصة للغناء تبث 24 ساعة.
9) الإهداءات.
10) مواقع الويب لحثالة المجتمع.
11) الأصوات والنغمات المرتفعة من محل التسجيلات الغنائية.
12) توافرها في الأسواق والمطاعم والمطارات والطائرات.
13) الإعجاب والعشق بالفنان أو الفنانة.
14) العدد المخيف والمتزايد للفنانين والفنانات كل يوم.
15) مساهمة الفنان أو الفنانة في دعم للجمعيات الخيرية أو المراكز الأهلية.
16) على الرغم من ارتفاع سعر الشريط إلا أنه أكثر رواجاً.
17) شركات التسجيلات.
فلو تأملنا هذا الشريط ومحتواه لوجدناه يعزف على وتر حساس وهو وتر الحب والعشق والهيام والصد والهجران وافق ذلك جوف خاوى من الإيمان فجلس يبكي ويتنهد مع تلك الألحان والصوت الحزين وكأن القيامة قامت ناسين إن كل أمر هو بقضاء الله وقدره وإن ما بني على الباطل فهو باطل وإن الاختلاط محرم والموسيقى محرمة.. فلم نسمع عن فنان أو فنانة وقف يقول للجمهور الله الله في الصلاة أو الله الله بحفظ القرآن الكريم..
لكن لو يعلم ذلك المستمع إن الفنان نفسه يقول أدعو لي الله بالهداية يعني يعلم ويدرك أنه عاصي وإنك شريكه في معصية وقد تتحمل إثمه وأثم من يستمع له أن كنت دالاً على شريطة أو عملت له موقع على النت فإنك تشارك الذنوب والمعاصي وأيم الله لن ينفعك يوم القيامة ولن ينفعك في قبرك عندما يضيق عليك حتى تختلف أضلاعك ولن يمنع عنك الثعبان وضربته على رأسك ولن ينفعك عندما يصب في أذنك الرصاص السائح يوم القيامة هناك سيتبرأ منك..
علاوة على ما في الأغاني من قدح في العقيدة ووصل الأمر ببعض الحثالة أن تغني بالقرآن فهل هؤلاء هم أولى بالحب والاستماع وأولى أن تحشر معهم يوم القيامة فيحشر المرء مع من أحب.. قال - تعالى - إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الاٌّسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا كَذَالِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَـالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَـارِجِينَ مِنَ النَّارِ.
عوامل القصور في الشريط الإسلامي:
1) ضعف الدعاية.
2) الاقتصار على مخاطبة فئة معينة دون غيرها.
3) افتقاره إلى عوامل التشجيع سواء من المحاضر أو الشركة المنتجة.
4) عرض المحاضرات في أوقات غير مناسبة.
5) حصر التوزيع الخيري لجهات بعينها.
6) قلة تواجده على الإعلام المرئي أو المسموع أو مواقع الويب....
7) التضخم والكساد في الأشرطة في مناطق التوزيع والبيع.
8) القصور في فهم وطبيعة الشريط الإسلامي.
9) كثرة في الإنتاج وقلة في الطلب.
10) عدم المساهمة به في النشاطات المختلفة كملاعب الرياضة والعروض المسرحية والمطارات والأسواق.
11) اختيار التوقيت المناسب.
12) وضع التسجيلات في مكان غير مناسب أو خافي عن العامة.
13) التأخير في الفسح الإعلامي.
مما لاشك فيه إن الشريط الإسلامي يحتاج لتظافر جهود تبدا من المحاضر وتنتهي بالمستمع فوجود كثرة شركات وضخمات إنتاج لشريحة واحدة معينة وهي ما يطلق عليهم الملتزمون فهم أغلب من يرتاد هذه التسجيلات لكن السؤال أين الشرائح الثانية أين الشباب الغافل أين الفتيات الغافلات ليس المهم فتح شركة تسجيلات وملأها بالأشرطة وتكدس المحل بها لشريحة واحدة فقط لأبأس من الربح القليل ولكن لا يمنع من المساهمة في التعريف بالشريط ومن جذب الغير مهتدين إلى الشريط الإسلامي رغم زهد الأسعار إلى إننا نفتقر إلى مخاطبة العامة وطرق جميع الأبواب فلم نرى دعاية للشريط إسلامي في أي قناة فضائية ولا مجلات.. فكيف أعرف ذلك الشاب أو الفتاة بالشريط وأنا منغلق على نفسي ومقتصر فقط على المجلات الإسلامية أو تعليق صورة في المحل.. لما لا نطرق أبواب القنوات الفضائية والمجلات الخليعة ولما لا نبادر نحن في الاتصال بمواقع الويب لعرض البنرات لديهم ويكون هدفنا المواقع التي تهتم بالغناء المواقع التي تهتم بالموسيقى.
إذن نحن نتحمل التقصير جزء منه على المستمع والأكبر على الشركة والداعية فنادر ما نرى شيخ يدعوا إلى شريط عبر التلفاز.... كذلك التوقيت الخاطي لعرض الندوات والخطب أما الخامسة عصراً والشباب لاهين في ملاعب الكورة أو في الأسواق أو الثالثة فجراً يكون رجع ونام.
الحاجة الماسة إلى إنشاء قنوات إسلامية وقناة مختصه بالقرآن والخطب ولا نتقوقع على أنفسنا في قناة واحدة أو إذاعة واحدة.. خاطبنا العالم عبر الديجيتل وطلبنا منهم الاشتراك بمقابل مادي أما القنوات الفضائية الغنائية على قفي من يشيل من أرضية وعلى العرب سات وإذاعية 24 ساعة أصبح العالم يغني بدل من العالم يسبح.
ليس الهدف أن يرتاد أو يستمع للشريط الملتزم بقدر ما يستمع للشريط والفائدة كل لاهي وغافل.
فعلى الجميع: من شباب الصحوة ومن شركات إنتاج ومن جمعيات خيرية ومن أهل العلم والمال المقتدرين بذل المزيد والمزيد من الجهد والمال فلا نكن في موقف الدفاع فقط لكن نكون نحن في موقف الهجوم لأننا ندعو إلى الحق ومن كان على حق فلا يظلم أبداً.
دائما نردد فلان لديه ضعف وازع ديني طيب ماذا قدمنا لتقوية هذا الوازع وكيف ننمى هذه التقوية لا يأتي هذا إلا ببذل الجهود وتكاتف الأيدي.. وكفانا ترديد عبارة ياليت يتحقق هذا بمشيئة سيتحقق ذلك إن وجدت النية الخالصة لوجه الله وتكاتف الجهود بين الجميع ونبذ المال جانباً.
أرجو إن يصل مقالي إلى كل مهتم وحريص طبقاً لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (لا يؤمن أحدك حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
قال - تعالى - وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَأَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
قال - تعالى - (وَمَا تُنفِقُوا مِن خَيرٍ فَلاّ ًنفُسِكُم وَمَا تُنفِقُونَ اِلاَّ ابتِغَاءَ وَجهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِن مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ).
خالد العبد الله
- التصنيف:
- المصدر: