شريعة الله الخالدة وأكذوبة النظام العالمي الجديد

منذ 2015-01-29

تلك بعض ملامح الطغيان، ونحن نرى أنها كلها دلالات على قرب نهاية هذا النظام العالمي، وهو نظام في جملته لا يصلح أن يقود خرافًا في فلاة، فضلاً عن أن يسن نظامًا يسود به العالم كما يزعم، فهل من يريد أن يوجه العالم حسب وجهته، ويقوده ويسوده تكون موازينه هكذا مصداق هذا في قوله - تعالى -: ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف: 128).

الله- جل جلاله- نور السماوات والأرض، تقدست أسماؤه، وعز جاهه، هو وحده - سبحانه وتعالى -، واضعها ومنزلها، على قلب سيد المرسلين بلسان عربي مبين، لينذر من كان حيًّا ويحق القول على الكافرين، وعقيدة الإسلام عقيدة ربانية، أرسى دعائمها القرآن، ووضع معالمها في السنة النبوية المطهرة، ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا) (الشورى: 52).

إن شريعة الإسلام ليست من وضع مجمع من المجامع، ولا هيئة من الهيئات، ولا فرد من البشر، وليست اجتهادًا لواحد من الصحابة، وغيرهم، وليس من حق بشر مهما كان أن يغير حرفًا، أو يبدل كلمة من هذه الشريعة، فهي منهج خالد سلم مصدره من تدخل الإنس والجن، والحق - سبحانه وتعالى - حفظها، وأعلن ذلك لنبيه- صلى الله عليه وسلم - فقال: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9)

فشريعة الإسلام هي النظام الوحيد في العالم كله، الذي مصدره كلمات الله وحدها، غير محرفة ولا مبدلة، ولا مخلوطة بأوهام البشر، وانحرافات البشر، وقصور العقل البشري.

وليس لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - من هذا الوحي إلا التلقي من أمين الوحي جبريل- عليه السلام - ثم الحفظ، ثم القيام بواجب التبليغ: ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (القيامة: 16- 19)، ويقول الحق - سبحانه -: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) (المائدة: 67).

إن من خصائص هذه الرسالة الخالدة، أن المجتمع الإسلامي مجتمع مفتوح لكل البشر، وأن نوافذه تطل على الكون كله، وأن الأجيال تتابع على المشاركة والحوار في حرية تامة، وتقبل للرأي الآخر، وأن اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية، وأن بين المسلمين وغيرهم من الأمم عهودًا ومواثيق مصونة أبد الدهر، ما داموا يصونون هذه العهود، ويحترمون تلك المواثيق.

القرآن دستورنا:

ولذلك فلابد من ميزان ثابت، ترجع إليه كل العقول على اختلاف مستوياتها، فتعرف عنده مدى الخطأ والصواب في أحكامها وتصوراتها، ودرجة الشطط أو الغلو أو التقصير في هذه الأحكام، وقيمة العقل البشري هنا هو أنه الأداة التي أنعم الله بها على الإنسان ليعرف بها وزن أحكامه في هذا الميزان.. الميزان الثابت، الذي لا يميل مع الهوى ولا يتأثر بشتى المؤثرات، ولا عبرة أبدًا بما يضعه الناس أنفسهم من موازين ما لم يرجع الناس إلى ذلك الميزان الثابت القويم، ويجب أن نعلم أنه ليس هناك ما يسمى بالعقل البشري، كميزان مطلق، إنما هناك عقلي وعقلك، وعقل فلان وفلان، في مكان ما وزمان ما، وهذه العقول كلها واقعة تحت مؤثرات شتى تميل بها من هنا وهناك.

والله - سبحانه - خالق البشر، وواضع هذا الميزان، وهو القرآن، للأمانة والعدل ولسائر القيم، وسائر الأحكام، وسائر أوجه النشاط في كل جانب من جوانب الحياة.

إن الأمر من قبل ومن بعد لله، خالق هذا الكون، وله وحده الفصل في حياة البشر، ما جل منها وما دق، وما كبر منها وما صغر، والله - سبحانه وتعالى - قد سن شريعة أودعها قرآنه، وأرسل بها رسولاً يبينها للناس، ولا ينطق عن الهوى، فسنته- صلى الله عليه وسلم - من ثم شريعة من شريعة الله، والعدل في هذه الشريعة بين الناس: ( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) (النساء: 58)، فهو عدل شامل لا عدلاً بين المسلمين، بعضهم وبعض فحسب، ولا عدلاً من أهل الكتاب دون سائر الناس؛ وإنما هو حق لكل إنسان، بوصفه إنسانًا، وصفة العدل يلتقي عليها البشر جميعًا، مؤمنين وكفارًا، أصدقاء وأعداء، سودًا وبيضًا، عربًا وعجمًا، وصدق الله العظيم إذ يقول: ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) (الإسراء: 9).

وإن من سنن الله في هذا الكون، أنه يستحيل أن يسيطر على هذا العالم، نظام فرد أو دولة أو مجموعة من الدول مهما أوتوا من القوة؛ ولذلك فالمسلمون يرون أن ما يسمى بالنظام العالمي الجديد ولد ميتًا، وهو جنين لقيط لا أصل له، وأصحاب العولمة الذين غرتهم القوة المادية، في أشد الحاجة إلى مراجعة التاريخ ليروا عاقبتهم ونهايتهم المحتومة، وليعد أصحاب الكتب السماوية إلى كتبهم ليقرءوا عن كل استعراضات للقوة في التاريخ، لم تستطيع أبدًا القضاء على الحق أو على أصحاب الرسالات، وليعد أصحاب نظريات العولمة الفاشلة إلى التاريخ ليروا أن القوة لم ولن تغلب الحق، وليروا أن سبعين عامًا من الإلحاد الشيوعي والكفر الشيوعي، والإجرام الشيوعي، والإرهاب الشيوعي، والذبح الشيوعي للمسلمين، وللأمم والشعوب، لم يحل أبدًا دون حياة هذه الشعوب، التي ألقت في النهاية بالشيوعية في مقبرة الإجرام والمجرمين، وليعد أصحاب القوة المادية إلى التاريخ، ليعرفوا أن القوة الظالمة والغاشمة، لا تحول أبدًا الحق إلى باطل، بل ولا تستطيع أن تمنح أبدًا الباطل أي مشروعية كانت، ولن تقنع أصحاب الحق بالعدول عن حقهم، حتى لو فنيت أجيال وأجيال في سبيل الدفاع عنه، والعاقبة على مدار التاريخ للمتقين، قال - تعالى -: ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الأنبياء: 18)، ويقول - سبحانه -: ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) (الإسراء: 81)، ويقول جل شأنه: ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ* قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) (سبأ: 48- 49).

ولقد أمر الحق- تبارك وتعالى- أمرًا جازمًا حاسمًا، أن تقرأ الحكام والشعوب تاريخ الأمم من قبلنا وأن تعرف سر بقائها، وسر فنائها، وتأخذ العبرة والعظة، فقال: ( أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ) (غافر: 21)، وقال - سبحانه وتعالى - عن المتكبرين والمكذبين: ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) (فصلت: 15).

أما سنة الله في البشر: فالمؤمنون منهم بالله واليوم الآخر، يؤمنون بسنن الله فيسيرون معها، ويعرفون أن منها ما جعله الله لهم ابتلاء وامتحانًا وتمحيصًا، ثم لهم بعد ذلك الجزاء الأوفى، إما التمكين في الحياة الدنيا، وإما الجزاء والثواب في الآخرة، وإما هذه وتلك مجتمعة ابتلاء واختبارًا ثم تمكينًا، سئل الإمام الشافعي- رضي الله عنه -: أيمكن للمؤمنين ثم يكون الابتلاء؟ قال: "لا يُمكَّن لهم حتى يفوزوا في الابتلاء"، وهذا الجانب موجود بصراحة تامة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهو من المعلوم من الدين بالضرورة، ففي سنة الابتلاء جاء الدستور القرآني يقول: ( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت: 1- 2).

وجاء في التمكين والثبات يقول الحق - سبحانه -: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55).

وهناك سنن اختص الحق- تبارك وتعالى- بها، لا يجوز أن يدعيها أحد كائنًا من كان، وهي الوحدانية والتفرد والتسلط والجبروت، هو المتعالي المنتقم الجبار، فمن نازعه في شيء من ذلك، سلبه إياه وأخذه أخذ عزيز مقتدر، فإذا طغى فرد قصمه الله، وإذا طغت أمة وادعت أنها تملك زمام الكون وتتصرف فيه، وقادرة على تصريف أموره- كما تصنع أمريكا اليوم- محقها الله وأخزاها، وردها على عقبيها، قال - تعالى -: ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) (القصص: 58).

يلقى مفهوم النظام العالمي الجديد اليوم شيوعًا على كافة المستويات السياسية والإعلامية، وتقود الولايات المتحدة هذا التوجه للتدليل على أن هناك عصرًا جديدًا قد بدأ في الظهور، وأن على الولايات المتحدة إقامة هذا النظام، وتزعم احترام القانون الدولي، وحقوق الإنسان، وضرروة الحل السلمي للصراعات.. وهذه المزاعم والدعاوى مطاطية، وغير واضحة، وترتبط بالمصالح الأمريكية، ومن هنا يتم التزوير للمصطلحات، وتفسير الأحداث، تفسيرًا يتماشى مع المخطط الجاري تنفيذه في بلاد العالم العربي والإسلامي، هذا المخطط الذي يتعارض مع إرادة أهلها، ومع ثوابتهم، وكيانهم ومصالحهم، وهذا ما يسري على تفسير الخلفيات والأبعاد والأهداف والنتائج، من وراء جرائم الإبادة الكاملة والقتل الجماعي، في فلسطين وأفغانستان، فقد أبيح كل شيء، وأهدر كل شيء، وفي ظل أكذوبة العولمة انتشر الخلط بين سفاكي الدماء، والقتلة والإرهاب، وبين الدفاع عن الأعراض والمقدسات، واختلط الاستسلام والتسليم والتسلط والفجور، وبين الأمن والسلام، واهتزت الرؤية بين الباغي المغتصب المجرم، والضحية المظلومة المفترى عليها، حتى إن بعض الباحثين قد تساءلوا عن وجود نظام دولي جديد من عدمه؟ أم هو مارد بالوني منتفخ، يزعم أنه مدبر الكون، ومدبر شئون العالم، والمهيمن الأوحد عليه، وقيوم أمره، لقد ركب فقاعات الهواء الطافية على زبد السيل، يحسبها سفينة نجاة العالم: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد: 17).

إن هذا النظام الجديد، ما هو إلا نظام استعماري أكثر تمشيًا مع ظروف العصر، بهدف المزيد من فرص الهيمنة والسيطرة، وإن التحديات والتهديدات التي تواجه العالم، خاصة العالم العربي والإسلامي، في تلك الفترة تشكك في مصداقية وجود نظام دولي جديد، بل هو نوع من القرصنة والفوضى والبغي والصد عن سبيل الله.

ففي عالمنا اليوم نماذج من الاستكبار والتبجح والتعالي، الذي يخيل لأصحابه أنهم ملكوا زمام الكون، وأصبح رهن إشارتهم والتصريحات التي يطلقها رؤساء الولايات المتحدة، وكتابها يدور مضمونها حول هيمنة أمريكا، وانفرادها بالقوة، وأنها القائد الحقيقي، للعالم كله اليوم، وأن مصيره بيدها وحدها، وأنها أكبر قوة على ظهر الأرض، وأن الأمة الأمريكية أذكى الأمم، وأعرقها تاريخًا، وأفضلها تنظيمًا، وأكثرها ملكًا لأسلحة الدمار والهلاك، وهذه ملامح الطغيان كاملة في دنيا الغرور، والتعالي والصلف والتطاول على الله - تعالى -، في أخص خصائصه، وهو التفرد والهيمنة في تسيير الكون الذي خلقه من العدم، وهذه بعض ملامح التفرد والهيمنة لذلك النظام الذي يساند العدوان اليهودي في كل صوره، إن بغيه وإجرامه في هذا العمل يفقده كل مصداقية ويعجل بالنهاية المحتومة لكل ظالم مستبد:

1- إطلاق شعارات النظام العالمي، وهي ألفاظ جوفاء، لا تحمل مضمونًا، ولا تمثل شكلاً محددًا غير استمرار التهديد واستعراض القوة ومحاربة الشعوب في أرزاقها واستنزاف مواردها.

2- عدة هذا النظام القوة الحربية، التي تقصم ظهر أصحابها، كما حدث للشعب السوفيتي سابقًا، آلات جهنمية حربية ضخمة، وبطون خاوية، ومزاعم كلها للإيهام بأنهم يملكون أسرار العالم، وهم الذين هربوا من أمام العزل من أهل الصومال، وأمام أهل لبنان وغيرهم.

3- محاولة احتواء المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، فلا يخرج من هذه المؤسسات لمعونة أي دولة أي شيء إلا إذا أعطت أمريكا الضوء الأخضر.

4- تصنيف العالم إلى قوائم مساندة للإرهاب، ومعناه في تصورهم كل عمل لا يخدم المصالح الأمريكية، أو كل عمل يخدم الإسلام والمسلمين فهو إرهاب.

5- كل دولة تخالف أمريكا ولا تسير في فلكها، فهي دولة غير ديمقراطية مآلها الحرمان، ووضعها في قائمة الإرهاب.

تلك بعض ملامح الطغيان، ونحن نرى أنها كلها دلالات على قرب نهاية هذا النظام العالمي، وهو نظام في جملته لا يصلح أن يقود خرافًا في فلاة، فضلاً عن أن يسن نظامًا يسود به العالم كما يزعم، فهل من يريد أن يوجه العالم حسب وجهته، ويقوده ويسوده تكون موازينه هكذا مصداق هذا في قوله - تعالى -: ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف: 128).

محمد عبد اللّه الخطيب

  • 3
  • 0
  • 3,037

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً