عن فتنة التتار.

منذ 2015-02-02

ولقد كان واقع التتار؛ مُختلطًا مُلبَّسًا على الناس، بسبب ما ادَّعَوه من الإسلام ومظاهره، إلَّا أنهم أضاعُوا أحكامَه، ولم يلتزموا بشرائعِه

ياربّ اجعلنا من هؤلاء؛ الذين قاموا بالحقّ، في وقت ضياعِه وغُربته.

قال شيخ الإسلام رحمه الله، مُتحدِّثًا عن فتنة التتار: "واعلمُوا -أصلَحكم الله- أنَّ مِن أعظم النِّعم، على مَن أراد الله به خيرًا؛ أن أحياهُ إلى هذا الوقتِ، الذي يُجدِّدُ اللهُ فيه الدِّينَ، ويُحيي فيه شعارَ المسلمين، وأحوالَ المؤمنين والمجاهدين، حتى يكون شبيهًا بالسابقين الأوَّلين، من المهاجرين والأنصار، فمَن قامَ في هذا الوقت بذلك؛ كان من التابعين لهم بإحسان، الذين رضِي الله عنهم ورضُوا عنه، وأعدَّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا، ذلك الفوزُ العظيم.

فينبغي للمؤمنين أن يَشكروا اللهَ تعالى، على هذه المِحنَة، التي حقيقتها مِنحَةٌ كريمةٌ من الله، وهذه الفتنة، التي في باطنها نعمةٌ جسيمةٌ، حتى واللهِ لو كان السابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار -كأبي بكرٍ وعمر وعثمان وعليّ، وغيرهم- حاضرين في هذا الزمان؛ لكان من أفضل أعمالهم، جهادُ هؤلاء القوم المجرمين".

- انظر مجموع الفتاوى.

قلتُ: "ولقد كان واقع التتار؛ مُختلطًا مُلبَّسًا على الناس، بسبب ما ادَّعَوه من الإسلام ومظاهره، إلَّا أنهم أضاعُوا أحكامَه، ولم يلتزموا بشرائعِه".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 1
  • 0
  • 3,293
  • أمجاد الأمّة

      منذ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فك الله أسرُك شيخنا الفاضل.. أوليس الخروج على ولاة الأمر كبيرة من الكبائر؟؟ أولم يقل - - صلى الله عليه وسلم - من يمت وليس في عنقه بيعه، مات موتة جاهلية"؟ الم يقل سيد الثقلين ﷺ ستمر عليكم ايام تنكرونها.. قالوا : فماذا تأمر يارسول الله؟؟.. قال ( السمع والطاعه)؟ اليس ذكر النبي ﷺانه سيكون حكام ظالمون، وسئل عن العمل؟ فقال ﷺ" ادوا حقهم، وسلوا الله حقكم "؟! اليس في ( السياسة الشرعية) ان الحاكم المسلم اذا عمل بخلاف الشرع ( لايرى انه احسن، ويعلم انه لايجوز) يعتبر عاصٍ اثم، لا كفر ولا طاغوت! فلأي شي يؤلب الناس على ولاة أمرهم؟ وليس هذا هدي النبي ﷺ ولا أمره. و إن الانكار على الولاة هص من اهل العلم مطلوب، بينهم، لا من خلال طلبة مجالس الذكر.. فإن تكدرت نفوسهم مابلغوا حيلة.. والعلماء كالامام ابن أحمد كانوا يحرصون على الدعاء لهم.. رغم انه جلد وسجن من الحاكم، وحاكمه المأمون شيعي! وجزاكم الله خيرًا وهدانا واياكم وسددنا للخير و ووقانا الفتن

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً