سرطان المشاعر

منذ 2015-02-16

نعم نستطيع أن نؤثر بقيمنا في كل من حولنا وأن تتسع دائرة التأثير لتشمل جميع أفراد أسرتنا، وأنت عزيزي المربي لابد وأن تدرك حقيقة واقعة وهي إن دائرة تأثيرك لابد وأن تكون أكبر من دائرة اهتماماتك، لما لك من مكانة في الأسرة ولك علاقات تأمل دائماً تكون حميمة مع جميع أفرادها، وهنا لابد من أن تنتبه إلي قاعدة مهمة وهي أن تستفيد من دائرة تأثيرك بصورة كبيرة متحققة العدالة بين جميع أفراد أسرتك وتكتشف طاقة كل فرد منهم وتحاول أن تربط الأسرة، ونحن في هذا العدد نقدم لك بعض الأساليب التي تزيد من قدرتك على التأثير ومع توسيع هذه الدائرة.

توقفوا عن النقد والشكوى المستمرة والمقارنة مع الآخرين.

نعم نستطيع أن نؤثر بقيمنا في كل من حولنا وأن تتسع دائرة التأثير لتشمل جميع أفراد أسرتنا، وأنت عزيزي المربي لابد وأن تدرك حقيقة واقعة وهي إن دائرة تأثيرك لابد وأن تكون أكبر من دائرة اهتماماتك، لما لك من مكانة في الأسرة ولك علاقات تأمل دائماً تكون حميمة مع جميع أفرادها، وهنا لابد من أن تنتبه إلي قاعدة مهمة وهي أن تستفيد من دائرة تأثيرك بصورة كبيرة متحققة العدالة بين جميع أفراد أسرتك وتكتشف طاقة كل فرد منهم وتحاول أن تربط الأسرة، ونحن في هذا العدد نقدم لك بعض الأساليب التي تزيد من قدرتك على التأثير ومع توسيع هذه الدائرة.

سرطان المشاعر:

يمكننا تخليص قاعدتين مهمتين تعدان الأساس في حالة رغبتك في زيادة دائرة تأثيرك ورغبتك في السيطرة على القضايا الواقعة داخلها وهي:

1- القاعدة الأولي:

وهي التعامل بفاعلية مع الأمور التي يمكن أن تؤثر فيها وتبذل فيها جهداً وطاقة، فمثلاً يجب أن يكون دليلاً وضوءاً لأسرتك وليس حكماً مهماً وأن تكون مثالاً وليس ناقداً تنتقد جميع تصرفاتهم دون تقديم البديل أو القدوة ولتتذكر دائماً أن للأبناء أيضاً دائرة تأثير إذا استطعت أن تجعلهم يستغلونها ويتعاونون معك استطعت بالتالي زيادة دائرة تأثيرك.

2- القاعدة الثانية:

وهي أن تتجنب سرطان المشاعر الذي يظهر في عدة أمور إن قمت بها أعلم أنه قد أصابك.

- الشكوى من الآخرين ومن أوضاع معينة في الحياة كأن تشتكي من عدم طاعة الأبناء لك، أو من صغر حجم المنزل أو من ضيق الوقت.

- النقد الدائم دون القيام بأي تصرف إيجابي فدائماً تنتقد ملابس الأبناء دون أن تقدم أي بديل آخر للملابس المناسبة لهم.

- المقارنة الدائمة بالآخرين أو منافستهم كالإصرار على السفر صيفاً في كل عام على الرغم من عدم مقدرتك عليه، فإذا ما شعرت أنك تقوم بأي عمل من هذه الأعمال فأدرك تماماً أنك بدأت تبذل جهداً أكبر من دائرة اهتماماتك على حساب دائرة تأثيرك وبالتالي أصبت بسرطان المشاعر.

 

هرم التأثير:

ربما تتساءل عزيزي المربي لماذا لا يستمع أبنائي لتوجيهاتي، ولماذا لا تؤثر فيهم نصائحي وللإجابة على هذه التساؤلات يجب أن تتصرف عزيزي الأب على " هرم التأثير "، وهو نموذج يعطيك المبادئ الأولي لترفع من قدرتك على التأثير على الآخرين وخاصة عند مواجهة مشاكل أو تحديات.

ويظهر من الهرم أن التأثير الحقيقي ينتج عن ثلاث مقومات:

1- المثال أو القدوة.

2- نوعية العلاقة.

3- التعليم والمشاركة.

1- قاعدة الهرم هي القدوة، وهي الموصل الحقيقي والأساسي للمعلومة، فإن تصرفاتك الطبيعية التي تقوم بها أمام أبنائك هي الموجه الرئيسي لهم، وهي التي تكون المصداقية والثقة فيما بينكم.

وقد سئل أحد الآباء عن وسائله في التأثير على أبنائه، فرد قائلاً لدي ثلاث رسائل القدوة القدوة القدوة.

2- المستوي الثاني في هرم التأثير هي نوعية العلاقة بينك وبين أبنائك:

وهي تدل على مدي ثقة أبنائك بك، فهم عندما يرونك كقدوة لهم يشعرون بثقة كبيرة نحوك وهذه العلاقة تكون قائمة على الدفء الأسري والتفاهم والعاطفة.

وعندما يكون رصيدك العاطفي مرتفع لدى أبنائك يصبح من السهولة التأثير عليهم وتعليمهم، فعندما يثق أبناؤك أنك قادر على الأخذ بيدهم في الحياة يصبحون أسهل في القيادة والتأثير.

3- رأس الهرم وقمته هو التعليم:

وهنا يحدث تبادل المعلومات الحقيقي عن طريق التعليم والتوجيه والمشاركة ويظهر ويكون للتعليم أكبر تأثير إذا بذلك جهوداً جادة في المستوي بين الأول والثاني من الهرم عن طريق بناء علاقة قوية مع أبنائك تملؤها الثقة، بحيث تكون قدوة صادقة وأمينة معهم.

هل أستحق الثقة ما الذي يدفع الأبناء لاستقبال كل كلمة توجهها لهم أو أي نصيحة تنصحهم بها؟

الإجابة واضحة جداً أنها الثقة التي تدفعهم لأن يكونوا على استعداد تام لتقبل كل توجيهاتك ونصائحك حتى أخبارك، وحتى تكون محل ثقة للأبناء لابد وأن تركز على موضوعين مهمين.

1- الشخصية.

2- الكفاءة والقدرة.

أما عن الشخصية:

فشخصية الأب ترتكز على الإخلاص والصدق والأمانة والنصح والإدراك والقدرة على التفكير المرتب المنطقي وغزارة الأفكار، وهذه الجوانب إما أن تدعم ثقة أبنائك بك إن وجهتها الوجهة الصحيحة أو أن تكون مصدراً لفقدان الثقة بك إن حدث العكس.

أما الكفاءة: ففي كل ما يتصل بالقدرات والمهارات والمؤهلات الشخصية والعلمية.

وعندما تتقاطع دائرة شخصيتك مع دائرة كفاءتك ينتج عن هذا التقاطع ما يسمي بقدرتك على الحكم على الأشياء.

والمقدرة على الحكم على الأشياء مهمة جداً في القدرة على التأثير على الأبناء، فكثير من الآباء لديهم العزيمة للتغير والتأثير ولكنهم لا يستطيعون وذلك لأنهم لا يسعون للتطوير والتعلم المستمر في مجالاتهم الشخصية والعملية لتحقيق الكفاءة المالية، فالتطور والتجديد الدائم تحتاجه عزيزي المربي لمواجهة التحديات المتسارعة من حولك في مجال أسرتك.

والخلاصة:

أنه لابد وأن تجتمع جوانب الشخصية الجيدة من الصدق والإخلاص والنضج وترتيب الأفعال، مع جوانب كفاءتك العالية من مهارات قيمة مؤهلات وخبرات في الحياة، لتصل إلي تعبير حقيقي من جوانب حياتك العملية والأسرية.
 

* مجلة ولدي في تاريخ 2008-05-16.

  • 0
  • 0
  • 1,792

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً