معاشر المربين: (هل وضعتم الرحال؟!)

منذ 2015-02-17

نداءٌ أوجهه لكم جميعاً اتقوا الله فإن الله سائلكم عن الأجيال التي تحملتم أمانة تربيتها وتذكروا أن هذا ميدان الأنبياء والصحابة وكفاكم شرفاً بذلك وهُبّوا هبةً واحدةً كلٌ في مدرسته لاستصلاح الأجيال القادمة ولنعقد العزم قبل بداية هذا العام على وضع خطة لأعمالنا نستصلح بها أبناءنا وبناتنا.

رسالة مهمة من قلب الميدان التربوي

يا ورثة محمد صلى الله عليه وسلم لا يؤتى الإسلام من قبلكم...

نداءٌ أوجهه إلى إخواني وأخواتي المربين إلى من رأوا تفاني أشياخهم وقدواتهم في تربيتهم ورأوا منهم بذلهم لأوقاتهم وأموالهم في سبيل استصلاحهم في زمن لم يكن لمثل هذه المعاني رواج وانتشار، فقادهم إعجابهم بما قدمه أشياخهم لهم وإكبارهم لذلك البذل لدخول الجامعات والتخصص في مجال التعليم وأعْيُنهم على المدارس ينتظرون تخرجهم لكي يساهموا في بناء جيل صالح مصلح، ولجوا مجال التعليم لأهداف سامية وبدؤوا عملهم بهمة عالية لتربية الأجيال ولكن حصل تغير غريب في همتهم وتقهقر في عطائهم.

إخواني وأخواتي الأفاضل
ما لي أراكم تركتم مواقع رباطكم وركنتم للدنيا؟!
أطال عليكم الأمد فعزفتم عن العمل؟!

قد يكون البعض ترك العمل لأذى أصابه أو لتضييق مرّ به أو إحباط من عيّنة من الطلاب درّسهم!
إن العمل الذي كنتم تقومون به في العقدين الماضيين عمل مبارك لا ينكره إلا جاحد ولكن ترككم للعمل وركونكم للراحة والدعة في وقت هو أشد حاجةً لبذلكم قصارى الجهد غريبٌ جداً فقد أجلب شياطين الإنس والجن بخيلهم ورجلهم في هذا العقد بجميع وسائلهم لإفساد أبنائنا فكيف نرتضي بأن نسلمهم لهم ونستسلم؟!

إخواني وأخواتي:
تنقلت في عدة مناطق بمملكتنا الحبيبة للتدريس من أقصى الشمال (عرعر) إلى أقصى الجنوب (شرورة وظهران الجنوب والحرجة) مرورًا بوسطها (الرياض) ثم استقر بي الحال في الرياض وجدت عزوفاً من قبل الأفاضل عن فتح توعيات إسلامية في مدارسهم وسألت بناتي وبنات إخواني وأخواتي فوجدت أن أخواتنا في المدارس قد عزفن أيضاً عن (المصليات)!

نداءٌ أوجهه لكم جميعاً اتقوا الله فإن الله سائلكم عن الأجيال التي تحملتم أمانة تربيتها وتذكروا أن هذا ميدان الأنبياء والصحابة وكفاكم شرفاً بذلك وهُبّوا هبةً واحدةً كلٌ في مدرسته لاستصلاح الأجيال القادمة ولنعقد العزم قبل بداية هذا العام على وضع خطة لأعمالنا نستصلح بها أبناءنا وبناتنا.

استعينوا بالله والله خير معين.
اللهم استعملنا في خدمة دينك ولا تستبدلنا
واهدنا واهد بنا وأصلحنا وأصلح بنا هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.


عبدالكريم بن سالم آل عبود العجيري

  • 0
  • 0
  • 1,443

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً