ربض الجنة وزمان الرويبضة
الواجب إيصال حجة الله بالبرهان الكامل والنصح بأدب ورفق، فإذا ما وجدت إصرارًا على تكذيب الحق واتباع الهوى وأهله، وجدالاً من الجاهل لا ينتهي فما عليك إلا البلاغ المبين..
بسبب نطق الرويبضة وثرثرة كل تافه في أبواق الإعلام المختلفة، وتلقي الجماهير لأكاذيبهم وجهلهم بتصديق تام وإيمان كامل، أصبح الدفاع عن المسلمات يوقع الإنسان في جدال مرير..!
ولكن هل الواجب على أهل الحق إيصال الحجة برفق ولين مع اكتمال البرهان، أم التمادي في الجدال الذي يورث المفاسد، خاصة مع الجهال وتعصبهم للرويبضة الذين تصدورا كل المجالس؟
أرى والعلم عند الله أن الواجب إيصال حجة الله بالبرهان الكامل والنصح بأدب ورفق، فإذا ما وجدت إصرارًا على تكذيب الحق واتباع الهوى وأهله، وجدالاً من الجاهل لا ينتهي فما عليك إلا البلاغ المبين..
ورد هذا اللفظ في سنن أبي داود عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الألباني رحمه الله تعالى).
» (وحسنهقال محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري في تحفة الأحوذي: "قال في عون المعبود قوله صلى الله عليه وسلم: «
» أي ضامن وكفيل ببيت، قال الخطابي البيت ها هنا القصر يقال هذا بيت فلان أي قصره في ربض الجنة بفتحتين، أي ما حولها خارجًا عنها، تشبيهًا بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع كذا في النهاية، المراء أي الجدال كسرًا لنفسه كي لا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله" (انتهى).أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: