مع القرآن - فاستعذ!

منذ 2015-03-20

والاستعاذة هي الالتجاء إلى الله، والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر، والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب جلب الخير

الاعتماد على النفس ونسيان التوكل على الله من آفات من اغتر بالدنيا.

والشرع يأمرنا بالأخذ بالأسباب، وعدم إهمالها مع التوكل الكامل على مسببها سبحانه.

فالثمرة والنتيجة عليه وحده.

والرزق والخير بيده وحده.

وكذا دفع الضر بيده وحده سبحانه وتعالى، سواء كان الضر من جهة إبليس، وأعوانه أو من جهة أبالسة الإنس.

فعلى الإنسان أن يداوم على الاستعاذة بالله من كل شر، وأن يلجأ إليه وحده لجلب النفع.

قال ابن كثير في تفسيره:

والاستعاذة هي الالتجاء إلى الله، والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر، والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب جلب الخير، كما قال المتنبي:

يا من ألوذ به فيما أؤمله             ومن أعوذ به ممن أحاذره

لا يجبر الناس عظمًا أنت كاسره   ولا يهيضون عظمًا أنت جابره

ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

أي: أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي، أو يصدني عن فعل ما أمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه؛ فإن الشيطان لا يكفُّه عن الإنسان إلا الله.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 2,461
المقال السابق
هكذا الملك؛ فكن من جنده
المقال التالي
{فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً