حكايات قبل النوم - حكاية بئر ماء المطر

منذ 2015-04-08

كان وياما كان، ولا يحلى الكلام، إلا بذكر الله الرحمن الرحيم، والصلاة على النبي المرسل رحمة للعالمين..

حكاية بئر ماء المطر حديث عهد برب السماء (حكاية للكبار والصغار):
كان وياما كان، ولا يحلى الكلام، إلا بذكر الله الرحمن الرحيم، والصلاة على النبي المرسل رحمة للعالمين..

كان فيه مجموعة من الناس تاهوا في الصحرا، صحرا كبيرة واسعة فيها رمال خشنة بس أمان، وفيها رمال ناعمة جميلة بس متحركة، يعني اللي يغريه ملمسها الناعم الجميل يغرق! شوية غرقوا في الرمل الناعم وهلكوا، وشوية فهموا إن الرمل الخشن رغم خشونته فهو أمان، الشمس نار وهم عطشانين عطش الموت، ومشيوا كتير يبحثوا عن ماء! استغاثوا بالله يا رب عطشانين فين مية المطر؟ اللهم أغثنا اللهم أغثنا..

فجأة لقوا قصادهم سبع أبيار! يااا فرج الله! يا فرج الله! الأبيار دي متحوش فيها مية المطر، راحوا على أول بير لقوه مردوم بالرمل! بس فيه ناس من كتر عطشهم واستعجالهم أكلوا الرمل وقالوا كان في يوم من الأيام كان فيه مية! باقي الناس راحوا لتاني بير لقوه سراب! شوية منهم ما صدقوش وقالوا بس نقرب شوية كمان وشوية كمان، ومشيوا ورا السراب!

الباقي راحوا لتالت بير لقوا فيه حيوانات ميتة! قالوا مش مهم برضه هنشرب دي ضرورة!
ورابع بير لقوا ميته قليلة وفي قعر البير واللي هينزل عشان يشرب مش هيعرف يطلع منه! بس شوية من كتر عطشهم رموا نفسهم فيه رغم يقينهم إنه هلاك!

فضل مجموعة قليلة منهم راحوا لقوا ثلاث أبيار جنب بعض ومليانين مية! ياااا فرج الله! يا فرج الله! الحمد لله جريوا يشربوا واحد منهم صرخ فيهم وقال استنوا ما تشربوش! فيه يافطتين على الأرض تحذير إن مية البير مسمومة! لا حول ولا قوة إلا بالله! سبحانك يا رب!

طب نعمل إيه؟ كل يافطة على مسافات متقاربة من الأبيار! يمكن الريح وقعتهم بس الأكيد إن بير واحد هو الصالح وبيرين ميتهم مسمومة! شوية قالوا هنشرب من الأقرب لنا وخلاص! وشوية منهم قالوا لأ نجرب ونضحي بشوية مننا!

واحد طيب قال لأ، نسأل رب الأبيار.. نستخير.. نستخير استخارة الحيران، استخارة بدون تعصب لرأي ولا هوى نفس، استخارة الغريق لا يعرف أي الأطواق هو طوق النجاة! استخارة العطشان عطش الهلاك، ولا يعرف أي الأبيار هو بئر ماء المطر الصافي الوحيد، حديث عهد برب السماء..
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

ريهام فوزي

كاتبة إسلامية

  • 6
  • 0
  • 2,398
المقال السابق
ربي حبيبي (2)
المقال التالي
حكاية الشجرة الطيبة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً