من وحي تجربة صدق المعاملة مع الله

منذ 2015-04-17

إن الحذاق من أهل التجارة يبحثون عن الشركاء النافذين؛ ليسهلوا لهم اﻷوراق والمعاملات الحكومية، ويمنحونهم مقابل ذلك نسبًا كبيرة من اﻷرباح؛ لما يقدمونه من خدمات التسهيل، فكيف بمن جعل الله شريكه في مشروعه؟!

كلنا يعرف مطاعم البيك بمكة والمدينة وجدة، وهي مقصد كل من زار هذه البلاد عند هجوم الجوع!
هل تعلمون السر في هذه الجاذبية؟!

ليس في خلطتها السرية كما يزعمون، ولا أنه يقدم ما لا يقدمه أحد، فمطاعم (ماكدونالدز) وغيرها من مطاعم (البروست) تفعل ذلك، وربما باحتراف أعلى! أتدري ما سر ذلك؟!

السر في المتاجرة مع الله! نعم إنه كما قرأت!
لقد جعل صاحب المطاعم منذ أنشأها عن كل وجبة (بيك) تُقدم ريالاً صدقة!
والعجيب أنه بعد وفاة الرجل قد ضاعف أبناؤه مبلغ الصدقة ليكون ريالين!
ولهذا قد رفضوا أن يشاركهم في مشروعهم أحد مهما بلغ نفوذه، ولو أدى ذلك لاقتصار نشاطهم في المنطقة الغربية فقط؛ إذ لا وجود لمطاعمهم في المنطقة الوسطى ولا المنطقة الشرقية، ومع ذلك يتهافت الناس للوصول لمطاعم البيك، وكل من شاهد الزحام على هذه المطاعم أدرك أن سرًّا ما يقف خلف هذا اﻹقبال!

* الدرس المستفاد:
لنجاح مشروعك: اجعل لله نصيبًا، ومن تاجر مع الله لا يعرف الخسارة قط، لا في الدنيا ولا في اﻵخرة.
إن الحذاق من أهل التجارة يبحثون عن الشركاء النافذين؛ ليسهلوا لهم اﻷوراق والمعاملات الحكومية، ويمنحونهم مقابل ذلك نسبًا كبيرة من اﻷرباح؛ لما يقدمونه من خدمات التسهيل، فكيف بمن جعل الله شريكه في مشروعه؟!
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 2,438

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً