أنت أدرَى بنفسِك
احْرص على ما ترى فيه نفسَك، وما تجد فيه سعادتَك؛ من لذات الطاعة والتعبّد، ومباحات الدنيا وطيّباتها، فهذا نَعيم النفس، وجنَّتُها الحاضرة، وشفاء عِيّها، ودواء دائِها! وليس كلُّ ما يُوصَف لغيرك يَصحّ لك..
أنت أدرَى بنفسِك: ما يُصلحُها، وما يُسعدها، وما يُداوِيها!
قال ابن القيّم -مُتحدِّثًا عن شَيخِه ابن تيمية- رحمهما الله:
"وحدّثني شيخنُا قال: ابتدأني مرضٌ، فقال لي الطبيبُ: إن مُطالعتك وكلامَك في العلم، يزيد المرض!
فقلتُ له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى عِلمك؛ أليست النفسُ إذا فرحَت وسُرَّت قَويت الطبيعةُ، فدَفعَت المرض؟!
فقال: بلى.
فقلتُ له: فإن نفسي تُسرُّ بالعلم، فتَقوى به الطبيعةُ فأجد راحة!
فقال: هذا خارجٌ عن علاجنا" (انظر: روضة المُحبين)
قلتُ: فاحْرص على ما ترى فيه نفسَك، وما تجد فيه سعادتَك؛ من لذات الطاعة والتعبّد، ومباحات الدنيا وطيّباتها.
فهذا نَعيم النفس، وجنَّتُها الحاضرة، وشفاء عِيّها، ودواء دائِها! وليس كلُّ ما يُوصَف لغيرك يَصحّ لك.. {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} [الشمس:9].
- التصنيف: