إنزال بري مصري عند (باب المندب)

منذ 2015-04-28

جددت طائرات التحالف العربي (عاصفة الحزم) عمليات القصف على مواقع للحوثيين وقوات تابعة للرئيس السابق صالح في العاصمة صنعاء ومدن أخرى بعد توقفه لساعات.

جددت طائرات التحالف العربي (عاصفة الحزم) عمليات القصف على مواقع للحوثيين وقوات تابعة للرئيس السابق صالح في العاصمة صنعاء ومدن أخرى بعد توقفه لساعات.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، كانت بدأت طائرات التحالف، بقصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة (الحوثي)، وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح، ضمن عملية (عاصفة الحزم)، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس هادي بالتدخل عسكريًا لـ"حماية اليمن من عدوان الحوثيين وقوات صالح".

وكان المتحدث باسم عملية (عاصفة الحزم) في اليمن، العميد في القوات المسلحة السعودية أحمد عسيري، أكد أنه "لن يتم السماح" بوصول أي إمدادات للحوثيين من أي جهة حتى تنتهي العملية.

وقال العسيري: أن "الهدف الأساسي من العملية مساعدة الشعب اليمني على التخلص من تنظيم الحوثي المتمرد، الذي أصبح يشكل تهديدًا لدول الجوار".

وأردف: "الهدف من العملية منع الحوثيين من الإضرار بالشعب اليمني والدول المجاورة له وفي المقدمة المملكة العربية السعودية"، مؤكدًا: "لن نسمح بأي إمداد لهذا التنظيم المتمرد حتى انتهاء العملية ولن يسمح لأحد في هذه الظروف أن يمد أو يدعم التمرد الحوثي".

وبين أن هدف العملية، أيضًا، هو دعم الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعم الشعب اليمني للتخلص من ممارسات الحوثيين. ولفت إلى أن العملية بدأت منتصف ليل الأربعاء الخميس، وأنها حققت أهدافها في أول 15 دقيقة، و"نجحت في تحييد الدفاعات الجوية الذي سيطر عليها الحوثيون من الجيش اليمني".

وأكد أن "جميع" الطائرات التي شاركت في القصف" عادت لقواعدها سالمة". وتعهّد المتحدث باسم عملية (عاصفة الحزم) أحمد عسيري، ببذل الجهود لمنع تقدم الحوثيين إلى عدن، في وقت وصل فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في القمة العربية، غدًا السبت.

وأوضح عسيري، خلال مؤتمر صحافي نشرت وكالة "الأناضول" تفاصيله: "سنبذل ما في وسعنا لمنع تقدم الحوثيين نحو عدن"، مؤكدًا عدم السماح "لأحد، كائنًا مَن كان، بإمداد الحوثيين بأي نوع من الإمداد".

في موازاة ذلك، وصل اليوم الجمعة الرئيس هادي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في القمة العربية، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق صور بثها التلفزيون المصري الحكومي.

ميدانيًا قصف طيران التحالف العربي، مساء يوم الجمعة مواقع لقوات جماعة الحوثي وصالح في مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء.

وقال سكان وشهود عيان لـ(البيان) أن طيران التحالف قصف كلية الطيران التي تقع خلف منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شارع الستين بصنعاء. وذكر السكان أن (عاصفة الحزم) قصفت مواقع للدفاع الجوي، إضافة إلى مواقع في جبل نقم شمال صنعاء.

وجدد الطيران قصفه عند الساعة الـ(6 والنصف) مساء الجمعة، وتوقف بعدها بساعة، قبل أن يعود قصفه في التاسعة والنصف من ذات الليلة.

وقال سكان محليون في منطقة حزيز جنوب أمانة العاصمة صنعاء، أن غارة جوية استهدفت الجهة الشمالية الغربية لمعسكر السواد مساء يوم أمس الخميس، ودمرت نقطة دفاع جوي في المعسكر. كما وجهت قوات التحالف، غارة أخرى ضربت موقعًا عسكريًا جنوب العاصمة، وإن الغارة استهدفت مواقعًا في معسكر رُيمة حميد التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأفادت مصادر قبلية يمنية، بأنّ طائرات حربية قصفت منطقتين في محافظة صعدة الشمالية، معقل الحوثيين فجر اليوم الجمعة. وفي عدن جنوبًا أكدت مصادر محلية اليوم الجمعة أن 21 مقاتلًا حوثيًا قضوا في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية شمال مدينة عدن، وذلك بالتزامن مع استمرار الضربات التي يوجهها التحالف ضد المتمردين.

وذكرت المصادر أن "21 حوثيًا قتلوا في كمين نصبه سكان في قرية الوهط استهدفت مركبات كانت تقل مقاتلين قادمين من صنعاء".

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس أن "ثلاث مركبات تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى عدن، اعترضها مسلحون قبليون من بلدة الوهط الواقعة بين محافظة لحج ومدينة عدن، تعرضت للاستهداف ومن كانوا فيها للقتل والتصفية ".

وتواصلت الاشتباكات اليوم بشكل متقطع في حي خور مكسر وفي محيط مطار عدن، الذي سيطر على مدرجاته مسلحون حوثيون اليوم الجمعة، مجددًا بعد أن انسحبوا منه الخميس.

كما تدور اشتباكات متقطعة في حي دار سعد خصوصًا في محيط مبنى الادارة المحلية، الذي يسيطر عليه مسلحون حوثيون، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة من الحوثيين.

ونشرت وسائل إعلام محلية، صور تظهر آثار القصف الذي شنه طيران تحالف (عاصفة الحزم) على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن، أظهرت الصور دمارًا كبيرًا في المباني الواقعة داخل المعسكر.

وحسب مصادر عسكرية، فقد دمرت قوات التحالف مبنى السكن الذي بنته روسيا ومبنى سكن الخبراء الامريكيين الذين كانوا في القاعدة الجوية، واللذان كانا خاليين أثناء القصف، ومقتل عقيد طيار في تلك الضربات.

ونشر ناشطون على صفحة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صورًا قالوا أنها للدفاعات الجوية التي دمرتها قوات (عاصفة الحزم) بميناء الصليف بالحديدة غربي اليمن.

وقصفت طائرات التحالف العربي اليوم مضادات ودفاعات جوية في الصليف بالحديدة، التي تقع تحت قبضة الحوثيين، ما أدى إلى تدميرها، بحسب ما نشرته وسائل إعلامية عن شهود عيان ذكروا أن أعمدة الدخان ترتفع من المعسكر.

وقالت مصادر أمنية صباح الجمعة أن إحدى طائرات (عاصفة الحزم) نفذت غارة جوية على كتيبة 49 دفاع جوي بالقرب من حقل (وادي بنا) النفطي في محيط منطقة صافر النفطية 70 كم شرق مدينة مارب.

وأشار المصدر إلى أن الكتيبة تحوي منصة إطلاق صواريخ ورادار مراقبة، مؤكدًا أن الغارة استهدفت الرادار وقاعدة التحكم في الصواريخ ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

ولفت المصدر إلى أن الرادار عاد إلى الخدمة في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة، ليتم استهدافه مباشرة من قبل طيران التحالف. في غضون ذلك، أعلنت محافظتا شبوة ومأرب النفطيتان في اليمن عن تأييدهما لضربات (عاصفة الحزم)، التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين.

وقال بيان صادر عن قبائل مأرب، إنها "تعلن تأييدها لعملية (عاصفة الحزم) بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج لإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية واستعادة الدولة اليمنية. وعبّرت قبائل مأرب عن عميق شكرها لحرص الإخوة في الجوار الخليجي والعربي والإسلامي على سلامة اليمن ووحدة أراضيه، ومساندتهم المستمرة للحد من انزلاق البلد في شبح الحروب الأهلية".

في السياق نفسه، شهدت محافظة شبوة، اليوم الجمعة، تظاهرة حاشدة تأييدًا لعمليات (عاصفة الحزم) العسكرية على مواقع الحوثيين.

واحتشد يمنيون اليوم الجمعة، تأييدًا للضربات التي توجهها قوات دول مختلفة ضد جماعة الحوثيين المسلحة ومواقع للجيش يقال بأنها موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتجمع الآلاف من أبناء محافظتي إب والحديدة، ورحبوا بالعملية العسكرية التي أطلق عليها عملية (عاصفة الحزم) وتقودها الشقيقة السعودية وإلى جوارها عشر دول أخرى غالبيتها خليجية.

ورفع المحتشدون شعارات تندد بانقلاب جماعة الحوثيين واستيلاءها على المؤسسات الرسمية والمدن اليمنية، داعين إلى ضرورة استعادة الشرعية من أيدي من وصفوهم بالانقلابيين.

وفي تعز وسط اليمن، شهدت المدينة اليوم جموعًا كبيرة هتفت ضد الحوثيين، وأكدت تأييدها لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. كما شيع المحتجون ضحايا قتلوا برصاص مسلحين حوثيين يرتدون زي قوات الأمن الخاصة أثناء مسيرة سلمية رافضة للتحشيد المسلح.

وبحلول مساء اليوم الجمعة سيطر مسلحون حوثيون، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على منطقة بيحان، التابعة لمحافظة شبوة شرق عدن. وقالت مصادر محلية وسكان محليون، إن "المسلحين الحوثيين فرضوا عددًا من النقاط العسكرية لهم في المدينة، وتعد بيحان، أول منطقة في محافظة شبوة، تسقط في يد الحوثيين وصالح، بعد توغلهم عبر البيضاء".

وتقدم الرئيس السابق علي عبدالله صالح اليوم الجمعة بمبادرة جديدة قال إنها تهدف إلى وقف الاقتتال الذي يحدث في اليمن. ودعا صالح في مبادرته إلى وقف الأعمال العسكرية من قبل التحالف العربي، ووقف الاقتتال في الجنوب بين الحوثيين وقوات هادي في الجنوب، والعودة إلى طاولة الحوار بحسن نية، وبرعاية الأمم المتحدة ونقل مقره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أو في أي مقر من مقرات الامم المتحدة، واستكمال ما تبقى من قضايا لم يتم بعد التوافق عليها.

وكان زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي، أعلن مساء يوم أمس الخميس، تشكيل خمس جبهات لمواجهة عملية (عاصفة الحزم)، التي بدأت الليلة الماضية باستهداف مواقع الجماعة في اليمن. وفي خطاب متلفز بثته قناة (المسيرة) التابعة للجماعة، أوضح الحوثي "سيتم تشكيل جبهة أمنية خارجية لصد العدوان وجبهة داخلية تستولي على مفاصل الدولة وتمنع انهيارها"، حسب وصفه.

وأضاف: "الجبهة الثالثة ستقوم بعملية جمع الدعم المادي للمقاتلين من التجار والمواطنين، أما الجبهة الرابعة ستكون إعلامية، ومهمتها التصدي لكل الحملات الخائنة داخليا وخارجيا". وأردف أن "الجبهة الخامسة ستكون دعوية وتعبوية وتعتمد على الخطباء والعلماء في حشد الناس ضد عاصفة الحزم".

واشتد قصف طيران قوات التحالف العربي على مواقع في صنعاء في ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت. وبشكل مفاجئ انقطعت الكهرباء عن العاصمة اليمنية صنعاء بشكل كامل، فيما لا يزال القصف مستمر حتى الساعة الخامسة فجرًا. وقال مصدر محلي بمدينة زنجبار أن طائرة حربية تابعة لقوات التحالف قصفت في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الجمعة رتلًا عسكرياً عسكريًا للحوثيين، وصالح كان في طريقه إلى البيضاء قادمًا من محافظة ذمار، بالإضافة إلى قصف مكثف لموقع عسكري للحوثيين وصالح في محافظة ذمار.

وقال مصدر محلي في محافظة تعز إنهم تلقوا أنباء عن إنزال مظلي لقوات برية مصرية، لحماية ميناء المخا ومضيق باب المندب الاستراتيجي. وتحدثت مصادر محلية عن تحريك صالح والحوثيون للواء 1 مدفعية بصعدة باتجاه منفذ البقع الحدودي مع السعودية.

وأفادت قناة سكاي نيوز عربية في نبأ عاجل، منذ قليل، أن 4 زوارق بحرية حربية تابعة للقوات المسلحة المصرية، وصلت إلى مضيق باب المندب استعدادًا للمشاركة في العملية العسكرية (عاصفة الحزم) ضد مليشيات الحوثين باليمن، بالإضافة إلى تأمين عملية الملاحة في مضيق باب المندب. وكانت المقاتلات الخليجية قد شنت هجومًا عسكريًا على مواقع للحوثيين أبرزها قاعدة الديلمي ومطار صنعاء الدولي والفرقة الأولى مدرع إضافة إلى منطقة حدة والجراف والحصبة ومعسكر الصمع.

كما ضربت قاعدة الجند الجوية وغرفة العمليات المشتركة لعمليات صنعاء وقاعدة طارق الجوية بتعز. يشار إلى أن قرار التدخل العسكري في اليمن جاء بإجماع 10 دول منها 5 خليجية عدا عمان. واشنطن ومصر وباكستان وتركيا أعلنت تأييدها للعملية العسكرية التي تشنها عاصفة الحزم.

 

سلمان راشد العماري

المصدر: مجلة البيان
  • 0
  • 0
  • 4,590

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً