51 مقولة مما قلَّ ودلَّ من كتاب "المجالسة وجواهر العلم" - (3)

منذ 2015-05-10

فهذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر.. الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر، انتقيتها من الكتاب النافع الماتع (المجالسة وجواهر العلم).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر.. الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر، انتقيتها من الكتاب النافع الماتع (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (ت: 333هـ)، اعتمدت طبعة دار ابن حزم، التي قامت بنشرها جمعية التربية الإسلامية، بتحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان (10 مجلدات)، وقد طرحت ما حكم عليه المحقق بالضعف، واخترت الصحيح منها أو ما سكت عنه، مع ذكر رقم المجلد والصفحة لكل مقولة.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ؛ قَالَ: "كَفَاكَ نَاصِرًا أَنْ تَرَى عَدُوَّكَ يَعْصِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ" (4/253).
يقول ابْنَ عُيَيْنَةَ: "لا تُعَفِّرُوا الْأَقْدَامَ إِلَّا إِلَى أَقْدَارِهَا" (4/271).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مَنْ لَمْ يَنْشَطْ لِحَدِيثِكَ؛ فَارْفَعْ عَنْهُ مؤونة الِاسْتِمَاعِ مِنْكَ" (4/335).

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "إِنَّ مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ تَرْكُ التَّعَجُّبِ مِنَ الْعَجَبِ" (4/336).
قال دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ: "بَلَغَنِي أَنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا، اشْكُرْ لِمَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ، وَأَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ" (4/337).
قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: "إِنِّي أَكْرَهُ الْمَوْتَ"، قَالَ: "لأَنَّكَ أَخَّرْتَ مَا لَكَ، وَلَوْ قَدَّمْتَهُ؛ لَسَرَّكَ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ" (4/349).

قَالَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ لابْنِهِ مُخَلَّدٍ: "إِذَا كَتَبْتَ كِتَابًا؛ فَأَطِلِ النَّظَرَ فِيهِ، فَإِنَّ كِتَابَ الرَّجُلِ مَوْضِعُ عَقْلِهِ" (4/351).
قال الْحَسَنِ: "كُلُّ نَعِيمٍ زَائِلٌ؛ إِلا نَعِيمَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَكُلُّ غَمٍّ زَائِلٌ؛ إِلا غَمَّ أَهْلِ النَّارِ" (4/364).
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: "إِنْ عُوفِينَا مِنْ شَرِّ مَا أُعْطِينَا؛ لَمْ يَضُرَّنَا فَقْدُ مَا زُوِيَ عَنَّا" (4/376).

قَالَ ابْنُ ضُبَارَةَ: "إِنَّا نَظَرْنَا؛ فَوَجَدْنَا الصَّبْرَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ أَهْوَنَ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى عَذَابِ اللهِ" (4/377).
قَالَ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ:أَنَا مِنْ أَنْ أُمْنَعَ الدُّعَاءَ أَخْوَفُ مِنْ أَنْ أُمْنَعَ الإِجَابَةَ" (4/378).
قَالَ بِلالُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ: "لا يَمْنَعَنَّكُمْ سُوءُ مَا تَعْلَمُونَ مِنَّا أَنْ تَقْبَلُوا مِنَّا أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُونَ" (4/380).

قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: "مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِالرَّحْمَةِ؟"، قَالَ: "عَالِمٌ يَجُوزُ عَلَيْهِ حُكْمُ جَاهِلٍ" (4/380).
عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ: "عَيَّرَتِ الْيَهُودُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْفَقْرِ. فَقَالَ مِنَ الْغِنَى أُتِيتُمْ" (4/391).
قِيلَ لأَعْرَابِيٍّ: "إِنَّ فُلانًا أَفَادَ مَالًا عَظِيمًا"، قَالَ: "فَهَلْ أَفَادَ مَعَهُ أَيَّامًا يُنْفِقُهُ فِيهَا؟" (4/392).

عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ قَالَ: "الْكَرِيمُ لا تحكمه التجارب" (4/401).
قَالَ ابْنُ عَائِشَةَ: "كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُشِينَ أَخَاهُ، طَلَبَ الْحَاجَةَ مِنْ غَيْرِهِ" (4/406).
قال يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ: "الشَّرِيفُ إِذَا تَقَرَّى تَوَاضَعَ، وَالْوَضِيعُ إِذَا تَقَرَّى تَكَبَّرَ" (4/410).

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "التَّوَاضُعُ مَعَ الْبُخْلِ خَيْرٌ مِنَ السَّخَاءِ مَعَ الْكِبْرِ.
وَقَالَ أَيْضًا: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ صَدَأً، وَصَدَأُ الْقُلُوبِ شَبَعُ الْبُطُونِ" (4/434).
قَالَ بَعْضُ الصَّالِحِينَ: "لَئِنْ أَعْرَبْنَا فِي كَلامِنَا حَتَّى مَا نَلْحَنُ، لَقَدْ لَحَنَّا فِي أَعْمَالِنَا حَتَّى مَا نَعْرِبُ" (4/440).

قَالَ بَعْضُ الزُّهَّادِ: "مَنْ لَمْ يَسْتَحِ مِنْ طَلَبِ الْحَلالِ خَفَّتْ مُؤْنَتُهُ وَقَلَّ كِبْرِيَاؤُهُ" (4/446).
قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، فِي التَّوْرَاةِ: "طُوبَى لِمَنْ أَكَلَ مِنْ ثَمَرَةِ يَدِهِ" (4/447).
يُقَالُ: "الْحُرُّ مَنْ أَعْتَقَتْهُ الْمَحَاسِنُ، وَالْعَبْدُ مَنِ اسْتَعْبَدَتْهُ الْمَقَابِحُ" (4/451).

قَالَ الْحَسَنُ: "كَفَاكَ مِنَ الْعَقْلِ مَا أَوْضَحَ لَكَ غَيَّكَ مِنْ رُشْدِكَ" (4/459).
قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: "لِكُلِّ جَوَادٍ كَبْوَةٌ, وَلِكُلِّ صَارِمٍ نَبْوَةٌ، وَلِكُلِّ عَالِمٍ هَفْوَةٌ" (4/460).
قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ: "زِينَةُ الْكَهْلِ الْعِلْمُ، وَحَسْبُهُ الْحِلْمُ" (4/462).

قَالَ بَعْضُ الْعُبَّادِ: "أَشْرَفُ الْعُلَمَاءِ مَنْ هَرَبَ بِدِينِهِ مِنَ الدُّنْيَا، وَاسْتُصْعِبَ قِيَادُهُ عَلَى الْهَوَى" (4/468).
سَأَلَ الْحَجَّاجُ ابن الْقِرِّيَّةِ عَنِ الصَّبْرِ، قال: "كَظْمُ مَا يَغِيظُكَ، وَاحْتِمَالُ مَا يَنُوبُكَ" (4/485).
قَالَ بَعْضُهُمْ: "مَنْ فَازَ بِالإِيمَانِ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُ، وَمَنْ سَعِدَ بِالتَّقْوَى امْتَنَعَتْ مِنْهُ الأَسْوَاءُ" (4/486).

قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: "مَنِ اتَّخَذَ الصَّبْرَ جُنَّةً؛ وَقَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَثَرَاتِ الزَّلَلِ" (4/486).
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: "مَنْ عَلِمَ أَنَّ لِلْكَلامِ ثَوَابًا وَعِقَابًا قَلَّ كَلامُهُ إِلا فِيمَا يَعْنِيهِ" (4/488).
قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: "لِسَانُ الْمَرْءِ تُرْجُمَانُ عقله" (4/489).

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "أَفْضَلُ الْعَقْلِ مَعْرِفَةُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ، وَأَفْضَلُ الْعِلْمِ وُقُوفُ الرَّجُلِ عِنْدَ عِلْمِهِ" (4/493).
قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: "عُقُولُ كُلِّ قَوْمٍ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ" (4/493).
قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: "مَا أَعَانَ عَلَى نَظْمِ مُرُوءَاتِ الرِّجَالِ كَالنِّسَاءِ الصَّوَالِحِ" (4/495).

قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: "طُولُ بَقَاءِ الْبَخِيلِ أَثْقَلُ شَيْءٍ عَلَى الأَبْرَارِ" (4/500).
يُقَالُ: "لِكُلِّ شَيْءٍ حِلْيَةٌ، وَحِلْيَةُ الْمَنْطِقِ الصِّدْقُ" (4/501).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "لا تقلّ فِيمَا لا تَعْلَمُ؛ فَتُتَّهَمَ فِيمَا تَعْلَمُ" (4/510).

قَالَ مُطَرِّفٌ الْمَازِنِيُّ: "مَا تَلَذَّذْتُ لَذَاذَةً قَطُّ وَلا تَنَعَّمْتُ نَعِيمًا أَكْبَرَ عِنْدِي مِنْ بُكَاءٍ فِي حُرْقَةٍ" (4/519).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "بَذْلُ الْحِيلَةِ فِي طَلَبِ الْحَلالِ، وَقِلَّةُ الْحَوَائِجِ إِلَى النَّاسِ؛ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ" (4/526).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "صَدْرُكَ أَوْسَعُ لِسِرِّكَ؛ فَإِنَّ سِرَّكَ مِنْ دَمِكَ" (4/528).

كَانَ يُقَالُ: "عُنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُسْلِمِ حُسْنُ خُلُقِهِ" (4/528).
قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ: "لا تَطْلُبُوا مَا لا تَسْتَحِقُّونَ؛ فَإِنَّ مَنْ طَلَبَ مَا لا يَسْتَحِقُّ اسْتَوْجَبَ الْحِرْمَانَ" (4/530).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "لَا يَغْلِبَنَّ جَهْلُ غَيْرِكَ عِلْمَكَ بِنَفْسِكَ" (5/18).

قَالَ الثَّوْرِيُّ: "مَنْ طَلَبَ الرِّئَاسَةَ بِالْعِلْمِ؛ فَاتَهُ عِلْمٌ كَثِيرٌ" (5/37).
قال الْحَسَنِ: "مَا أَحْسَنَ الرَّجُلَ نَاطِقًا عَالِمًا، وَمُسْتَمِعًا وَاعِيًا، وَوَاعِيًا عَامِلًا!" (5/38).
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: "يَا بُنَيَّ! إِنَّ الْكِبْرَ رِدَاءِ اللهِ؛ فَلَا تُنَازِعَنَّ اللهَ رِدَاءَهُ" (5/47).

قَالَ أرْدَشِيرُ: "رِضَا الرَّجُلِ عَنْ نَفْسِهِ دَلِيلٌ عَلَى قِلَّةِ عَقْلِهِ" (5/56).
قَالَ أَنُوشِرْوَانُ: "ثِقَةُ الرَّجُلِ بجودة عَقَلَهُ، وَإِقْرَارُهُ بِوُفُورِ عَقْلِهِ، دَلِيلٌ عَلَى جَهْلِهِ" (5/56).
قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: "يُرْزَقُ الصَّادِقُ ثَلَاثَ خِصَالٍ: الْحَلَاوَةَ، وَالْمَلَاحَةَ، وَالْمَهَابَةَ" (5/63).
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 0
  • 0
  • 4,966
المقال السابق
(2)
المقال التالي
(4)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً