آن الأوان!

منذ 2015-05-10

لقد آن لأكلة السحت وجامعي المال الحرام أن ينهبوا ثروات المسلمين، وأن يكون لهم غنائم حرب.

لقد آن لقتلة الأنبياء والمرسلين أن يقتلوا الطفولة البريئة في صورة قتل الأطفال، والشيخوخة العاجزة في صورة كهل هرم يدافع عن دينه العظيم أو بيته المهدم أو ابنه المسجون أو عرضه المنتهك أو أرضه المغصوبة أو مقدساته المسلوبة، ويقتلوا المرأة المسكينة التي فقدت فلذة كبدها فصاحت، أو زوجها فاعترضت، أو كرامتها فقاومت.

لقد آن لنقضة العهد والميثاق -على مدى التاريخ- أن يفرضوا عهودهم ويبرموا مواثيقهم مع جماعة الضعفاء المسترحمين إلى حين، كخطة إستراتيجية، حتى تخالف مصالحهم، فيرموا بها على صورة أوراق بالية في وجه من أبرمها معهم.

لقد آن لجماعة المشردين في الأرض الذين كتب الله عليهم التيه في الأرض والشتات في المعمورة أن يكون لهم دين ودولة على أرض الميعاد المزعوم.

لقد آن لأكلة السحت وجامعي المال الحرام أن ينهبوا ثروات المسلمين، وأن يكون لهم غنائم حرب.

لقد آن للمدججين بالأسلحة والمتترسين بالقوة أن يجبروا من لا يحمل في يده سوى غصن الزيتون وفي اليد الأخرى حمامة السلام على الإذعان والاستسلام لما يملون عليه.

لقد آن لمعاشر الظلمة أن يطالبوا بالعدل معهم الذي يوزن بميزانهم الجائر الذي ليس فيه سوى كفة مصالحهم وما يوافق عنجهية اليهودي المقيتة.

لقد آن للجبناء الرعاديد أن يكون بأسهم على المسلمين شديد، فإذا لم يستأسدوا علينا في هذا الزمان فمتى؟!

 

لقد آن لمن تفرق صفهم وتشرذمت كلمتهم، ومن تشتت شملهم أن يتحدوا علينا وأن يتفقوا على أكل الفريسة جميعًا.

لقد آن لمن لا دين لهم أن يفرضوا دينهم علينا.

أتدرون لماذا كلُّ هذا؟!

لأن محمدًا قد مات، وخلَّف بناتًا كما يزعم يهود!!

المصدر: موقع هاجس

عبد اللطيف بن هاجس الغامدي

مدير فرع لجنة العفو واصلاح ذات البين - بجدة .

  • 0
  • 0
  • 513

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً