الدرر الغراء من كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء - (6)

منذ 2015-05-10

لما ابتعد الناس كثيرًا عن حال سلفنا الصالح؛ علمًا وعملًا، سلوكًا ومنهاجًا، كان لزامًا علينا أن نقف ونستخرج من بطون كتبهم وما خلّفوه لنا من تراث وأدب، ينير الطريق ويستنهض الهمم، سيما في الجانب التربوي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، في دنيا الماديات وكثرة المغريات وانكباب الناس على الشهوات.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد:
لما ابتعد الناس كثيرًا عن حال سلفنا الصالح؛ علمًا وعملًا، سلوكًا ومنهاجًا، كان لزامًا علينا أن نقف ونستخرج من بطون كتبهم وما خلّفوه لنا من تراث وأدب، ينير الطريق ويستنهض الهمم، سيما في الجانب التربوي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، في دنيا الماديات وكثرة المغريات وانكباب الناس على الشهوات.

ومن تلك الكتب النافعة، التي حوت عبارات جامعة، وفقرات ماتعة؛ كتاب "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" للإمام العلامة الحافظ أبو حاتم محمد ابن حبان البستي (ت:354هـ)، صاحب الكتب المشهورة منها كتاب: "صحيح ابن حبان المسمى "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع"، قال عنه الحاكم كما في السير: "كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه، واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال".

يقول ابن حبان في مقدمة كتابه الذي بين أيدينا: "فلما رأيت الرُّعَاع من العالَم يغترون بأفعالهم، والهمجَ من الناسِ يقتدون بأمثالهم، دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف، يشتمل متضمنه على معنى لطيف، مما يحتاج إليه العقلاء في أيامهم، من معرفة الأحوال في أوقاتهم، ليكون كالتذكِرة لذوي الحجى عند حضرتهم، وكالمعين لأولي النُّهى عند غيبتهم، يفوق العالِمُ به أقرانه، والحافظ له أترابه، يكون النديمَ الصادق للعاقل في الخلوات، والمؤنس الحافظَ له في الفلوات، إن خَصَّ به من يحب من إخوانه، لم يفتقده من ديوانه، وإن استبدَّ به دون أوليائه، فاق به على نظرائه".

اعتمدت في كتاب "روضة العقلاء" على طبعة مطبعة السنة المحمدية (1368هـ- 1949م)، وقمت بانتقاء واختيار بعض العبارات النفيسة والمقولات المهمة لابن حبان أو من نقل عنهم، دون ذكر السند لسهولة الوصول والاستفادة من تلك الدرر، مع وضع عناوين تناسب كل مقولة أو فقرة.

في حالة ذكر العبارة دون نسبتها لقائل، هذا يعني أنها من كلام المصنف أبي حاتم ابن حبان رحمه الله، كما قمت بوضع فقرة تحت عنوان (الدرر الغراء مما قلَّ ودلّ) للمقولات القصيرة التي لا تتجاوز السطر الواحد ذات الدلالات الكبيرة، وفقرة (الدرر الغراء مما قيل شعرًا) مع ذكر رقم الصفحة لكل عبارة أو جملة أو شعر.

لا تبخل على أخيك بالنصيحة:
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "لا تَعْمَلْ بِالْخَدِيعَةِ فَإِنَّهَا خُلُقُ اللِّئَامِ وَامْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً وَزُلْ مَعَهُ حَيْثُ زَالَ" (ص204).

خير الإخوان من بذل النصيحة:
"خير الإخوان أشدهم مبالغة في النصيحة، كما أن خير الأعمال أحمدها عاقبة، وأحسنها إخلاصًا" (ص204).

ظالم من لم يقبل النصيحة:
قال بعض الحكماء: "اثنان ظالمان: رجل أهديت له النصيحة فاتخذها ذنبًا، ورجل وسع له في مكان ضيق فجلس متربعًا" (ص205).

إياك والنصح علانية:
"من وعظ أخاه علانية فقد شانه ومن وعظه سرًا فقد زانه، فإبلاغ المجهود للمسلم فيما يزين أخاه أحرى من القصد فيما يشينه" (ص205).

نصيحة السر:
قال ابن المبارك: "كان الرجل إذا رأى من أخيه مَا يكره أمره في ستر ونهاه في ستر فيؤجر في ستره ويؤجر في نهيه فأما اليوم فإذا رأى أحد من أحد ما يكره أستغضب أخاه وهتك ستره" (ص206).

فما أكثر عيوبك!
قِيلَ لرجل: "ألك عيوب؟"، قَالَ: "لا"، قِيلَ له: "فلك من يلتمسها؟"، قَالَ: "نعم"، قَالَ: "فما أكثر عيوبك!" (ص216).

أسباب الهجران بين المسلمين ثلاثة أشياء:
السبب المؤدي إلى الهجران بين المسلمين ثلاثة أشياء: "إما وجود الزلة من أخيه -ولا محالة يزل- فلا يغضي عنها ولا يطلب لها ضدها، وإبلاغ واش يقدح فيه، ومشي عاذل بثلب له فيقبله ولا يطلب لتكذيبه سببًا، ولا لأخيه عذرًا، وورود ملل يدخل على أحدهما، فإن الملالة تورث القطع ولا يكون لملول صديق" (ص216).

إنما الحلم بالتحلم:
قال أبو الدَّرْدَاءِ: "إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَوَخَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ" (ص220).

مراتب الحلم:
أول الحلم: "المعرفة، ثم التثبت، ثم العزم، ثم التصبر، ثم الصبر، ثم الرضا، ثم الصمت والإغضاء" (ص221).

الحلم والإحسان الحقيقي:
"ما الفضل إلا للمحسن إلى المسيء، فأما من أحسن إلى المحسن، وحَلُم عمن لم يؤذه، فليس ذلك بحلم، ولا إحسان" (ص221).

كيف تعالج الغضب:
قال محمد بن السعدي لابنه عروة لما ولي اليمن: "إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك، وإلى الأرض تحتك، ثم عَظِّم خالقهما" (ص222).

"الواجب على العاقل، إذا غضب واحتدَّ أن يذكر كثرة حلم اللَّه عنه مع تواتر انتهاكه محارمه وتعديه حرماته، ثم يحلم، ولا يخرجه غيظه إلى الدخول في أسباب المعاصي" (ص222).

في الرفق السلامة:
"من الرفق يكون الاحتراز، وفي الاحتراز ترجى السلامة، وفي ترك الرفق يكون الخُرق، وفي لزوم الخرق تخاف الهلكة" (ص227).

لا تكن عجولاً:
"الرافق لا يكاد يُسبَق، كما أن العَجِل لا يكاد يَلحق، وكما أن من سكت لا يكاد يندم، كذلك من نطق لا يكاد يسلم، والعَجِل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويَحمد قبل أن يًجَرِّب، ويذم بعد ما يحمد، يعزم قبل أن يفكر، ويمضي قبل أن يعزم، والعَجِل تصحبه الندامة، وتعتزله السلامة، وكانت العرب تكني العجَلة أمَّ الندامات" (ص227).

قال إِبْرَاهِيم بْن عمر بْن حبيب: "كان يقال لا يوجد العجول محمودًا، ولا الغضوب مسرورًا، ولا الحر حريصًا، ولا الكريم حسودًا، ولا الشره غنيًا، ولا الملول ذا إخوان" (ص227).

قَالَ خالد بْن برمك: "من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق أن لا ينزل به كبير مكروه، العجلة، واللَّجاجة، والعُجب، والتواني، فثمرة العجلة الندامة، وثمرة اللجاجة الحيرة، وثمرة العجب البغضة، وثمرة التواني الذل" (ص228).

أهمية تعلم النحو والفصاحة:
قال ابن شبرمة: "إن أحببت أن يصغر في عينك الكبير، ويكبر في عينك الصغير فتعلم النحو" (ص230).

من فوائد الأدب:
الأدب صاحب في الغربة، ومؤنس في القلة، وزين في المحافل، وزيادة في العقل، ودليل على المروءة، ومن استفاد الأدب في حداثته انتفع به في كبره، لأن من غرس فسيلاً يوشك أن يأكل رطبها" (ص230).
قال رجل من حكماء الفرس: "أقربُ القرابة المودة الدائمة، وأفضل مَا ورث الآباء الأبناء حسن الأدب" (ص231).

لا تتعلم الأدب للمماراة:
"من تعلم الأدب فلا يتخذه للمماراة عُدَّة، ولا للمباراة ملجأ، ولكن يقصد قصد الانتفاع بنفسه، وليستعين به على مَا يقربه إلى بارئه" (ص232).

أحمد الفصاحة وأحسن البلاغة:
"أَحْمَد الفصاحة الاقتدار عند البداهة والغزارة عند الإطالة، وأحسن البلاغة وضوح الدلالة، وحسن الإشارة" (ص233).

الكلام مثل اللؤلؤ أو التراب:
الكلام مثل اللؤلؤ الأزهر، والزبرجد الأخضر، والياقوت الأحمر، إلا أن بعضه أفضل من بعض، ومنه مَا يكون مثل الخزف والحجر والتراب والمدَرِ، وأحوج الناس إلى لزوم الأدب وتعلم الفصاحة أهل العلم؛ لكثرة قراءتهم الأحاديث وخوضهم في أنواع العلوم" (ص233).

الفاقة خير من الغنى بالحرام:
"الفاقة خير من الغنى بالحرام، والغني الذي لا مروءة له أهون من الكلب، وإن هو طُوِّقَ وخُلخِل" (ص235).

شر المال:
"إن شر المال مالا يُخرج منه حقوقه، وإن شرا منه مَا أخذ من غير حِلِّه، ومنع من حقه، وأنفق في غير حله" (ص239).

لا يسود المرء إلا بنفسه وعمله وخُلُقه:
"مَا رأيت أحدًا أخسرَ صفقة، ولا أظهر حسرة، ولا أخيب قصدا، ولا أقلَّ رشدًا، ولا أحمقَ شعارًا، ولا أدنسَ دثارًا، من المفتخر بالآباء الكرام وأخلاقهم الجسام، مع تَعَرِّيه عَن سلوك أمثالهم، وقصد أشباههم، متوهما أنهم ارتفعوا بمن قبلهم، وسادوا بمن تقدمهم، وهيهات! أنَّى يسود المرء على الحقيقة إلا بنفسه؟ وأنَّى يَنبُل في الدارين إلا بكده؟" (ص241).

المروءة مروئتان:
قال ربيعة: "المروءة مروئتان، فللسفر مروءة، وللحضر مروءة، فأما مروءة السفر فبذل الزاد، وقلة الخلاف على الأصحاب، وكثرة المزاح في غير مَسَاخط اللَّه، وأما مروءة الحضر فالإدمان إلى المساجد، وكثرة الإخوان في اللَّه، وقراءة القرآن" (ص243-244).

مجالسة العلماء تذكي القلوب:
عن ابن عائشة عن أبيه قال، كان يقال: "مجالسة أهل الديانة تجلو عَن القلب صدأ الذنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدل على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تذكي القلوب" (ص245).

الدرر الغراء مما قلَّ ودل:
"ضرب الناصح خير من تحية الشانىء" (ص204).
"مشاورة الأصم أَحْمَد من الناصح المعرض عنه" (ص205).
"من بذل نصيحة لمن لا يشكر كان كالباذر في السباخ" (ص205).
"أكثر مَا يوجد ترك قبول النصيحة من المعجب برأيه" (ص205).
الحليم: "عظيم الشأن، رفيع المكان، محمود الأمر، مرضي الفعل" (ص218).

"الحلم أجمل مَا يكون من المقتدر على الانتقام" (ص218).
كتب رجل إلى أخ له: "اعلم أن الحلم لباس العلم فلا تَعرَيَنَّ منه" (ص220).
"لو كان للحلم أبوان لكان أحدهما العقل والآخر الصمت" (ص223).
"ما لم يصلحه الرفق لم يصلحه العنف" (ص227).

"لا دليل أمهر من رفق، كما لا ظهير أوثق من العقل" (ص227).
"الإقدام على العمل بعد التأني فيه أحزم من الإمساك عنه بعد الإقدام عَلَيْهِ" (ص228).
قال الشمردل: "نكح العجزُ التواني، فولد الندامة" (ص228).
قال عَبْد الرحمن بْن مهدي: "ما ندمت على شىء ندامتى أني لم أنظر في العربية" (ص232).

قال قيس بن عاصم: "مَسْأَلَةَ النَّاسِ فَإِنَّهَا آخِرُ كَسْبِ الرَّجُلِ" (ص235).
قال محمد بن المنكدر: "نعم العون على تقوى الله الغنى" (ص235).
"أسعد الناس من كان في غناه عفيفًا، وفي مسكنته قنعًا" (ص236).
"شر المال مَا اكتُسب من حيث لا يَحِلَ وأنفق فيما لا يَجمُل" (ص237).

قال الحسن: "لا دين إلا بمروءة" (ص242).
قال أبو قلابة: "ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه" (ص245).
قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: "آفَةُ الْمُرُوءَةِ إِخْوَانُ السُّوءِ" (ص245).

الدرر الغراء مما قيل شعرًا:
أنشد حميد بْن عياش: (ص214).

ولا تك في حب الأخلاء مفرطًا ***فإن أنت أبغضت البغيض فأجمل
فإنك لا تدري متى أنت مبغض *** حبيبك أو تهوى البغيض فاعقل


أنشد مُحَمَّد بْن الحسن: (ص217).

يا سيدي عندك لي مظلمه *** فاستفت فيها ابن أَبِي خيثمه
فإنه يرويه عن شيخه *** قَالَ روى الضحاك عَن عكرمه
عن ابن عباس عَن المصطفى *** نبينا المبعوث بالمرحمه
أن صدود الخل عَن خله *** فوق ثلاث ربنا حرمه


أنشدني المنتصر بْن بلال الأنصاري: (ص220).

صاف الصديق بوده *** وإذا دنا شبرا فزده
واحلم إذا نطق السفيه *** فمن يرد جهلاً يجده


أنشدني الكريزي: (ص220).

إذا أنا كافيت الجهول بفعله *** فهل أنا إلا مثلُهُ إذ أحاوره؟
ولكن إذا مَا طاش بالجهل طائش *** عليَّ فإني بالتحلم قاهره


أنشدني عَبْد العزيز بْن سليمان الأبرش: (ص222).

احفظ لسانك إن لقيت مشاتمًا *** لا تجريَنَّ مع اللئيم إذا جرى
من يشتري عِرض اللئيم بعرضه *** يحوي الندامة حين يقبض مَا اشترى


أنشدني منصور بْن مُحَمَّد الكريزي: (ص226).

الرفق أيمن شيء أنت تتبعه *** والخرق أشأم شيء يقدم الرجلا
وذو التثبت من حمد إلى ظفر *** من يركبِ الرفق لا ليستحقبِ الزَّللا


أنشدني البسامي: (ص230).

ليس المسوَّدُمَن بالمال سؤدده *** بل المسود من قد ساد بالأدب
لأن من ساد بالأموال سؤدده *** مَا دام في جمع ذا الأموال والنشب
إن قلَّ يوما له مال يصير إلى *** هُون من الأمر في ذل وفي تعب


أنشدني ابن زنجي البغدادي: (ص234).

ليس الفتى كلُّ الفتى *** إلا الفتى في أدبه
وبعضُ أخلاق الفتى *** أولى به من نسبه
حَتفُ امريء لسانه *** في جدِّه أو لعبه
بين اللُّهَى مقتله *** رُكِّبَ في مركَّبه


لقد أحسن الذي يقول: (ص237).

يغطِّي عيوبَ المرءِ كثرةُ ماله *** وصُدِّقَ فيما قَالَ وهو كذوبُ
ويَزري بعقل المرءِ قِلة ماله *** يُحَمِّقُه الأقوام وهو لبيبُ


أنشد مُحَمَّد بْن خلف التيمي بالكوفة: (ص237).

كأنَّ مُقِلاً حين يغدو لحاجة *** إلى كل من يلقى من الناس مذنبُ
وكان بنو عمي يقولون: مرحبًا *** فلما رأوني مُعدِمًا مات مرحبُ


أنشد منصور بْن مُحَمَّد: (ص240-241).

إن المروءة ليس يُدركها امرؤ *** ورثَ المروءة عَن أبٍ فأضاعها
أمرته نفس بالدناءة والخَنا *** ونهته عَن طلب العلى فأطاعها
فإذا أصاب من الأمور عظيمةً *** يبني الكريم بها المروءة باعها


أنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البغدادي: (ص242).

إن لم تكن بفعال نفسك ساميًا *** لم يغن عنك سُموُّ من تسمو به
ليس القديم على الحديث براجع *** إن لم تجده آخذًا بنصيبه
ولربما اقترب البعيد بوده *** وغدًا القريب مباعدًا لقريبه


أنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البغدادي: (ص244).

يا جامعَ المال في الدنيا لوارثه *** هل أنت بالمال قبل الموت منتفعُ؟
قدم لنفسك قبل الموت في مهلٍ *** فإنَّ حظك بعد الموت منقطع



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ص15.
[2] الطبعة بتحقيق وتصحيح محمد محي الدين عبد الحميد، محمد عبد الرزاق حمزة، محمد حامد الفقي.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 2
  • 0
  • 8,306
المقال السابق
(5)
المقال التالي
(7)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً