سبعة عشرة وسيلة لإغاظة الليبراليين

منذ 2008-12-17

الليبراليين يدعون في زعمهم إلى الحرية، وفي الحقيقة إنما هم يدعون إلى التمرد على العبودية التي فرضها الله عز وجل على خلقه...


1- إعلان العبودية لله عز وجل وانك عبد مملوك لله سبحانه وتعالى توحده ولا تعبد غيره, وتخافه, وترجوه, وتتوكل عليه, وفوق هذا كله تحبه سبحانه وتعالى {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162-163].

والليبراليين يدعون في زعمهم إلى الحرية، وفي الحقيقة إنما هم يدعون إلى التمرد على العبودية التي فرضها الله عز وجل على خلقه.

2- التفقة في الدين على ضوء القـرآن والسنة، فهما المصدرين الأساسيين للشريعة وهما أشد ما يخاف العلمانيين، ولذلك يحاولون إبعاد الناس عنهما تارة بتأويل النصوص، وتارة بترجيح العقل عليهما، وتارة بتنفير الناس عن حملة القـرآن والسنة وإظهارهم في أقبح صورة.

فينبغي لنا ان ننكب على القـرآن الكريم والحديث الشريف وندمن النظر في كتب التفسير وكتب السنة وكتب العلوم الشرعية وهي سهلة ميسرة وفي متناول الجميع، وكذلك ينبغي إجلال وتقدير حملة هذا الدين من العلماء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم أمرين؛ لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي» [حسنه الألباني].

3- الدعوة إلى الله عز وجل وإلى الاعتصام بالكتاب والسنة وحث الناس على الخير، وحتى نغلق منافذ الليبراليين على المجتمع ونهدم آمال الليبراليين في إغراق المجتمع في بحر الرذيلة والانحلال الخلقي، وللعلم فإن الوقوع في الشهوات المحرمة هو الخطوة الأولى للوقوع في الشبهات قال صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت فذلك قول الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [سورة المطففين: 14]» [رواه الترمذي].

4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الفريضة التي يكرهها الليبراليين أشد الكره. أما ترى موقفهم من حماة الفضيلة وأسود الحسبة (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)، فينبغي علينا جميعاً ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، عن أَبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي اللَّه عنه قال : سمِعْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : «مَنْ رَأَى مِنْكُم مُنْكراً فَلْيغيِّرْهُ بِيَدهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطعْ فبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلبهِ وَذَلَكَ أَضْعَفُ الإِيمانِ» [رواه مسلم].

5- الغلظة في التعامل مع رؤوس وعتاة الليبراليين ومجاهرتهم بالعداء وقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة: 73]، واللين والرحمة بمن يتأمل فيه الخير منهم ويرجى منه العودة إلى الحق وخاصة الشباب حدثاء السن.

6- تحذير الناس من العلمانية والليبرالية وتوضيح خطرهما وكشف مخططاتهم والتشهير بهم نظماً ونثراً وكشف شبهاتهم والرد عليها وتفنيد أقوالهم لمن كان لديه العلم الكافي ونشر تلك الردود على أوسع نطاق.

7- دعم حلقات تحفيظ القـرآن الكـريم والتي هي وحدها من سوف يخّرج لنا جيل العزة والكرامة والإيمان والتقوى.

8- دعم المخيمات الدعوية والمعسكرات والمراكز الصيفية والتي يتربص بها الليبراليين ويرمونها بالإفك والزور والبهتان عدواناً من أنفسهم.

9- دعم مواقع الانترنت المتخصصة في الرد على العلمانيين مادياً ومعنوياً عن طريق مراسلتهم وتشجيعهم وشكرهم وعلى رأس تلك المواقع: شبكة القلم الفكرية وموقع لبرالي و موقع سفهاء بلا حدود.

10- إظهار حقيقة الغرب الكافر -الذي هو محل تقديس لدى اليبراليين-، والتعريف بماضيه الصليبي الدموي، وحاضره المنحرف المتسلط، ومستقبله المهزوم بأذن الله. وللعلم فإن الغرب هو قطب الرحى الذي يدور عليه الفكر الليبرالي ويستلهم منه قواه فإن استطعنا أن نقطع عنهم مصدر قوتهم فحينها نكون ضمنا 60% من المعركة.

ومن أعظم الطرق لهذا الأمر هو تجديد عقيدة الولاء والبراء في القلوب والذي هو أصل من أصول العقيدة وانهدامه يعني فتح باب شر أصبحنا نراه بأعيننا.

11- التذكير بفريضة الجهاد في سبيل الله وفضله وحقيقته والتغني بأخبار الفتوحات الإسلامية وقصص بطولات المجاهدين وتنقية صورة الجهاد من الدخن الذي اصابه على أيدي الفئة الضالة، وتوضيح أن الجهاد ينقسم قسمين، جهاد طلب وجهاد دفع، وهذا ما يحاول الليبراليين طمسه مع أنه ثابت في القرآن والسنة والإجماع والتاريخ, وقد بلغت وقاحة الليبراليين من بني جلدتنا بأن اتهموا الصحابة رضي الله عنهم بأن جهادهم لم يكن جهاد لأنه لم يكن دفاعاً عن النفس.

12- حراسة المرأة من كيد ومخططات العلمانيين ومكائدهم نحوها فهي نصف المجتمع ومربية الأجيال وإفسادها يعني إفساد الأجيال القادمة, ومن أساليبهم استغلال ما تعانيه المرأة من ظلم في الكثير من المجتمعات وأيضاً استغلال سهولة انقياد المرأة خاصة اذا استخدم ضدها سحر البيان وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أن من البيان لسحر".

13- نشر الأخلاق الكريمة والشمائل الفاضلة بين الناس والدعوة عليه وخاصة الغيرة على الأعراض ونبذ الدياثة التي يجمّلها الليبراليين باسم التحرر والتنوير!!!

14- الدعوة إلى وحدة الصفة وجمع الكلمة وسلامة الصدر بين المسلمين، فالفرقة والاختلاف من ما يرضي الليبراليين، بل هو باب من أبواب الشبه التي يثيرونها ويحرصون على إظهارها حتى يصوروا للناس أن المسلمين وخاصة دعاتهم وعلمائهم يعيشون في بيئة متناحرة يسودها التباغض والتحاسد.

15- نشر التاريخ الإسلامي والتعريف بشخصياته العظيمة ونشر أمجاد أمتنا العريقة والوقوف في وجه الليبراليين الذين يريدون تحقير وتشويه ماضينا على حساب تمجيد الغرب.

16- تربية النشء على طاعة الله عز وجل والتمسك بدينه والاعتزاز به وعلى سير الصحابة رضي الله عنهم وقصص أبطال المسلمين من الفاتحين والعلماء والعباد.

17- الاعتزاز بالنفس والشموخ، ورفض الذل وكسر القيود التي يريد العلمانيين أن يقيدوننا بها، قيود التبعية للغرب وتحقير العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة ونشر الإحباط والقنوط من فرج الله عز وجل، وهذه الهزيمة النفسية هي أشد خطرا من الهزيمة العسكرية, ولذلك ينبغي أن نؤمن بنصر الله عز وجل لدينه ونتواصى على ذلك فيما بيننا.

ومما زادني شرفاً وتيهاً ***وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي*** وأن سيرت أحمد لي نبيا


هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيه...








المصدر: موقع ليبرالي
  • 9
  • 0
  • 6,692
  • أمجد خيري

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبني النقاط المحددة الواضحة لكسر الحاجز الذي صنعه العلمانيون والليبراليون أمام المسلمين بالغزو الفكري في الإعلام المقروء والمسموع
  • ابو سميه الواكد

      منذ
    [[أعجبني:]] وسائل جميله اسال الله ان يوفقنا لما يحب ويرضي [[لم يعجبني:]] عنوان المقال أري أن غير موفق ويحمل كثيرا من المشاعر غير السويه أعتقد أنه يوجد عنوان اجمل وأحض للخير من هذا العنوان
  • عبدالله

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم وسائل جد فعالة بالخصوص ان تمسكنا بها ما شاء الله
  • مديح خالد

      منذ
    [[أعجبني:]] ما أعجبني في هده المقالة هو الإحْْْاطة بجل المشاكل التي تتخبط فيها الأمة الإسلا مية, لو صح القول عن وجود هده الأمة في وقتنا الراهن لأن الإستعمار العسكري والغزو الفكري وكترة المداهب والأحزاب شوهت معالم هده الأمة. [[لم يعجبني:]] عندي تعليق صغير على هده المقالة,هو أن كاتبها و هو مشكور و لا شك لغيرته على ديننا الحنيفة,لم يعطنا التقاصيل للوصول الى المبتغى.و يضاف كلامه بدلك إلى الآراء السابقة والخطب .

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً