لكل أم حزينة على تفلّت رمضان
قعدت مسكت المصحف تقرأ.. ولسة يا دوب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم! ابنها آخر العنقود -سنة ونص- طلع فوق ظهرها يشد في شعرها ويدفس ألعابه الصغننة. قعدت على كنبة تانية بعيد عنه، جه قعد فوق قلبها كتم أنفاسها في سعادة مالهاش أي مبرر، وقعد يحط صباعه ف عينها ويشد المصحف عاوز يقطعه عصافير الجنة. مسكت الصفحات بإيديها الاتنين عشان تثبتها، قعد يخبي الآيات بإيده..
عزيزتي الأم المجدة الحزينة على تفلت رمضان من بين إيديها: اسمعي القصة دي..
أختنا صحيت من النوم أخيرا بعد ما خناق الولاد خرم ودانها، اتوضت وصلّت الظهر والسنن بصعوبة وجريت عالمطبخ تعمل للولاد فطار وتعلق على الغسيل وتبعت المكواة، عدت فوق أكوام اللعب والهدوم المرمية عالأرض وغضت بصرها عنها وقررت هتبدأ أولا بالقرآن، قعدت مسكت المصحف تقرأ ولسة يا دوب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم! ابنها آخر العنقود -سنة ونص- طلع فوق قفاها يشد في شعرها ويدفس ألعابه الصغننة..
قعدت على كنبة تانية بعيد عنه، جه قعد فوق قلبها كتم أنفاسها في سعادة مالهاش أي مبرر، وقعد يحط صباعه في عينها ويشد المصحف عاوز يقطعه عصافير الجنة، مسكت الصفحات بإيديها الاتنين عشان تثبتها، قعد يخبي الآيات بإيده.. قعدت تتلو السورة من الذاكرة وتبص تخاطيف عالمصحف لما تنسى، قام قعد يزن لحد ما نساها اسمها أصلاً.. سابت المصحف خالص ومسكت المسبحة العداد، أخدها منها يلعب بيها، جابت واحدة تانية، أخدها برضو وراح حطها جنب الأولى ورصهم في طابور عالأرض، قعدت تسبح بإيديها على صوابعها، ساب المسبحات المسكينة عالأرض وطلع عالكنبة تاني مسك صوابع الأم يلعب آااادي البيضة.. سابته يلعب بيهم براحته وبدئت تسبح بلسانها بلا عدد..
جم ولادها التانيين الأكبر يقولولها إنهم خلاص خلصوا ورد القرآن وعاوزين يقعدوا عالكمبيوتر زي ما اتفقوا معاها بقى، وعاوزينها تنزل لهم لعبة من على النت بقالها شهر بتقول لهم هتنزلها.. سابت التسبيح مؤقتًا ونزلتها لهم عشان يبعدوا عنها ويسيبوها تذكر الله بأي طريقة بقى.. وهوووب لقت ابنها آخر العنقود بينعس وعاوز ينام، استبشرت خييير، نيمته وقفلت عليه القفص.. ق..ق.. ققصدي أوضته.
صلت العصر في سلام حذر مشوب بالريبة، وقعدت بقى في هدوء تمسك المصحف أخيرًا..
فجأة الموبايل رن! دي والدتها ساكنة جنبها ومحتاجاها تطلع عندها تدهن لها رجليها تاني عشان واجعاها. طلعت ونزلت جري جري وهتقعد بقى تمسك المصحف تاني فجأة الموبايل رن تاني. دة زوجها راجع من الشغل خلاص فاكتشفت فجأة إن فاضل ساعة عالفطار ولسة ما حضرتش حاجة.
قفلت المصحف وصاروخ طارت فتحت قناة القرآن وعلت الصوت وانطلقت عالمطبخ، وحطت المسبحة جنبها وهي بتطبخ، سامعة القرآن طشاش من بعيد وبتدندن معاه على أدها كدة، لكن ما استعملتش المسبحة خالص طبعًا للأسف، بس هي عارفة إن "من هم بحسنة فلم يفعلها كتبت له" (1).
بعد الفطار، حاولت تنام عالكنبة ربع ساعة فقط قبل العشاء عشان تعرف تصلي بالليل وتقرأ قرآن للفجر، ابنها السفروت مارس هوايته المفضلة بالتسقيف على وشها، ورفع الأثقال على ضهرها، وطبعا ما بينساش أهم هواية: اختبار مدى قوة جدور شعرها، قامت من ع الكنبة تعمل قهوة ودماغها مضروبة 4 بوكسات، بتحاول تفوق وهي بتذكر الله، والمرة دي الذكر كان أَحَدٌ أَحَد، وبتتمنى اللحظة إللي يناموا فيها بقى عشان تسافر على سجادتها للعالم الجميييل إللي بتسمع عنه دة من أول رمضان، بس نفسها يبقى عندها حيل وطاقة بعد ما يناموا يا رب، لكن دة لسة بدري على معاد نومهم!
قامت تحاول تصلي ركعتين كدة وهما صاحيين وتجرب تاني، يمكن حظها النهاردة يبقى أحسن من امبارح..
وجابت اللعبة الجديدة للسفروت الصغير عشان تحطهاله وتبدأ الصلاة، قام جري عاللعبة الجديدة طبعا منبهرررر زي ما هي خططت، فوقفت تصلي بعد ما فتحت الكرتون لإخواته الكبار.. الأمن مستتب.. الله أكبر.. السفروت ساب اللعبة طبعا بمجرد ما شاف مامته بدئت الصلاة، وبقى يشدها من راسها -وشعرها المسكين تاااني- كل ما تسجد، قال يعني بيساعدها تطلع من السجود، والا فاكرها نسيت بنصلي ازاي مثلاً أو راحت عليها نومة تحت!
خلصت ركعتين عجب وهي شايلة همّ خناقة السجود، وفاضل لها لسة ست ركعات.. هااانت.
دخلوا سرايرهم أخيرًا الساعة 12، تفتح المصحف بقى عشان تسخن كدة قبل صلاة القيام، كل شوية ولد من ولادها يطلع من سريره عشان ييجي يقول لها سر كَوْنِي خطييير من أسرار المجرة، تزعقله وتقول له ما يخرجش تاني من سريره، تبص تلاقي أخوه جه بعد دقايق يسألها عن السر الخطييير دة كان إيه.. الصبر يا إلهي!
فييين على ما سااااد الصمت أخيرًا، تبدأ تقف عل سجادتها وهتعيط خلاص مش مصدقة نفسها، تبص تلاقي فجأة صوت تزييق الدولاب في أوضة الولاد اشتغل! بس الولاد ناموا خلاص! أومال إيييييه دااا؟! تخلص الركعتين بسرعة للأسف، وتجري تشوف فيه إيه في الأوضة! أتاريه واحد من أولادها بيمشي وهو نايم وعاوز يروح الحمام ففتح الدولاب عشان يعمل تواليت جواه فاكره باب الحمام، وهي لحقته على آخر لحظة. المهم ربنا ستر وعملها في هدومه، وكان عامل حبة حلوين على السرير كمان.
قلعت إسدالها وشطفت ابنها وغيرتله، وبرشاقة نبيل الحلفاوي وهو بيفك القنبلة في فيلم الطريق إلى إيلات قامت نضفت السرير في الظلام في مهمة عسكرية شديدة الخطورة لحسن باقية الجبلاية تصحى، رجعت لمحرابها بتبص في الساعة لقتها بقت بعد 2! قسمت الوقت إللي فاضل، ربع ساعة للصلاة وربع للسحور وربع استغفار ودعاء، رضا.. الحمد لله، ولله الأمر، لسة هتبدأ تاني، فجأة ابنها الثاني صحي من النوم بيعيط عشان ناموسة قرصته. عاااااا.. منك لله يا مجرمة مالكيش أهل يسألوا عليكي! ياريتك مصيتي دمي أنا بداله مش مهم . تهدي فيه وترقيه لكن راسه وألف سيف مش هينام في أوضته عشان فيها ناموسة واقعدي جنبي يا ماما ارقيني لحد ما أنام. طب تعالى يا بني نام في سريري بس سيبني في حالي أرجوك.. وفييين على ما نام.
بتبص في الساعة تاني! لا تعليق.
رجعت قسمت الوقت إللي فاضل من تاني، عشر دقايق صلاة وخمس دقايق استغفار وربع ساعة سحور (أيوة مساحة السحور غير قابلة للانضغاط لأقل من الربع ساعة، عشان أختنا دي تعرف تشحن الجلوكوز الكافي لرعاية العصابة دي كلها تاني يوم بعون الله)، خلصت بمعجزة وجري جري جري شربت آخر بؤ مية والأدان يادوووب بيدن، قعدت تاخد نفسها وهي بتسمع الأدان، وتستعيد أيام ما كانت فراشة حرة بجناحات وبتصلي كل يوم في مسجد وتاخد فطارها وتعتكف من المغرب للعشاء جنب مسجد البيت.. وتقول أنا فيييين من الناس دي دلوقتي.
حبيبتي.. أنا عاوزة أبشرك انتي في جهاد من المغرب للفجر بإذن الله..
والأجر على قدر المشقة، وقد يكون أجرك إن شاء الله أعظم من إللي قام الليل كله في سلام وبلا مشقة، بس بشرط: ابذلي مجهود في حضور قلبك وانكساره لله طول اليوم كدة قدر طاقتك، والله سميع بصير.
يعني:
1- اذكري الله بلسانك طالما عجزت باقي جوارحك.. فقلبك حيّ بين الضلوع، وهو ملك قوي، ولسانك جندي في مملكته، يطيع الأوامر مادام الملك منتبه يجيد إدارة الجوارح وتوزيع المهام في الطوارئ.
استغفري وانتي بتطشي الملوخية يا شلبية.. صلي عالنبي وانتي بتحطي معلقة الرز في بؤ ابنك يا أمي، حوقلي وانتي بتنيمي الولد يا ضنايا، هللي وانتي بتحضري السفرة أو بتلبسي ولادك، سبحي لله وابنك بيبلبط في البانيو وقاعدة متذنبة قدامه عشان ما يغرقش، كبري وانتي قاعدة مستنية دورك في اللعبة إللي ابنك بيحبك تلعبيها معاه عالكمبيوتر وبيحس فيها بحنانك وصحوبيتك، حسبني وقولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" وانتي بتنيمي ابنك.. ألخ -طبعًا نوعي بين الأذكار والمواقف وما تثبتيش ذكر معين لموقف ثابت لئلا تصير بدعة- الصالحات من السلف كانت بتقعد قدام الفرن تخبز، وبإيدها التانية ماسكة ابنها في اللفة، وبلسانها شغالة ذكر لله.. ناس مركز.
2- افتحي قناة المجد للقرآن وابنك على حجرك، هتسمعي القرآن (عبادة لأذنك) وتقري كمان الآيات عالشاشة من غير ما ابنك يقطع المصحف (عبادة لعينك ولسانك)، ومش لازم تركزي 100% طالما فيه زن جنبك وقطع للتركز.. "ما استطعتم"، ومش لازم كمان تلتزمي بالختمة بتاعتك، افتحي القناة على أي سورة موجودة ورزقك على الله، ما هو أي حرف من القرآن بعشر حسنات وشفاء لما في الصدور.
وري ربنا عز وجل من نفسك اصرار وعزيمة على تعويض عجزك عن القيام بالشكل المطلوب، وقلبك هيرق إن شاء الله تدريجيًا وهتلاقي نفسك بتدمعي عند سماع آيات القرآن لا شعوريًا بإذن الله.
ساعتها هتعرفي إن ربنا كريم، وإنه رزقك أخيرًا بدمعة خشية بيترجاها ناس بقالهم كتييير بيحاولوا ومش عارفين.. ولو مظبطة كمان نيتك قبل النوم فممكن جدا ربنا يكتبك في عبادة وجهاد من الفجر للفجر يوميا ويكون كل إللي صليتيه هو ربع ساعة فقط على بعض، وتسبقي بالثواب ناس صلت التراويح بالكامل في المسجد في هدوء وسلام وبلا مشقة وبلا مسئوليات تمنعهم زيك..
أيوا بنحقد عليكم يا فتيات الجامعة أومال! يا حبيبتي ياللي لسة في الجامعة أو مثيلاتها افتكري كويس الوصية النبوية إللي معناها: "اغتنم شبابك قبل هرمك واغتنم فراغك قبل شغلك واغتنم صحتك قبل مرضك" (2) وانتي بتضيعي ساعات في شوبنج وتنقية الهدوم والقعدة في الكافيه ولعبة الكاندي كراش في رمضان، والنوم الكتير والخيم الرمضانية والدراما الرمضانية.. ألخ، واقري المقال دة واعقلي يا مجنونة!
نكمل كلامنا للأمهات المحبطات..
لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله.. رطبًا بذكر الله.. يعني بلا توقف.
لما هتعرفي تفسير: {اذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [النساء من الآية:103]، هتعرفي أد إيه ربنا سميع عليم رحيم ودود لطيف بالمؤمنين.
ولما هتعرفي تفسير: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} [الشرح:7]، "فإذا فرغت يا محمد من تعب الدعوة فاتعب بالليل يا محمد ناصبا قدميك لصلاة القيام" هتبذلي مجهود أكبر في تظبيط نيتك التربوية الدعوية اليومية مع ولادك مشاريع آخرتك، وهتفهمي إنهم لما يحتاجوكي تاني بالليل ويطلعولك من تحت الأرض يزاحموكي في وقت القيام، هتفتكري كويس الشرط الإلهي {فَإِذَا فَرَغْتَ}، وتعرفي إنك طلعلك مهمة أهم دلوقتي ومعاكي عذرك فتطمني وتجددي نيتك في تربيتهم.
بس خلي بالك يا حلوة: ربنا هيبعتلك اختبار!
يوم كدة مامتك تفاجئك وتقوم واخدة منك النسانيس، وتلاقي نفسك قاعدة هوم آلون، يا ترى هتجري على المصحف والسجادة، والا على الفيس والتليفزيون والتليفون والقمر الصناعي والمايكروويف؟!
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31].
كلام أخير للأمهات إللي نفسها تصلي التراويح في المسجد، وبيلوموا على أزواجهم إنهم مش بياخدوا معاهم الصبيان في المسجد عشان هي تعرف تصلي بخشوع زيه، وبيلوموا على أئمة المساجد إنهم مش بينبهوا الأزواج على مشاركة الزوجة في حمل هم الأولاد بحيث هي كمان تعرف تصلي في المسجد، لأ بيقعدوا -الأئمة- يلوموا في الميكروفونات على الأمهات إللي جاية بولادها.
كلميتن عاوزة أقولهملك حبيبتي:
واحد: أنا والله حسة بيكم جدا وكلامكم له وجاهته..
اتنين: بس عندي رأي كدة من واقع التجربة.. معلوم من الدين إن صلاة المرأة أفضل في بيتها..
أنا عن نفسي لو مرة أمي أخدت الولاد أو كدة، ما بنزلش التراويح المسجد، بحس في بيتي وأنا لوحدي أقرب للخشوع بجد والخلوة والسنّة والراحة، دة غير دخول وخروج الحمام براحتك بدون مشقة.. بيوحشني المسجد طبعا، ممكن نصلي فيه مغرب أو عشاء ونفرح برضو.
تلاتة: اصطحاب الأولاد للمسجد فعلا كارثة ومسئولية، إن كانوا من النوع كثير الحركة والزن والإزعاج. حتى لو الزوج هو إللي أخدهم معاه.أنا بتكلم عن تجربة والله. كل دماغهم في اللعب، ولو بعدوا عن الزوج بتبقى كل دماغه فيهم وممكن يخرج من صلاته عشان يدور عليهم، دة غير بالفعل أذيتهم للمصلين إللي نفسهم برضو يخشعوا، والا دول مالهمش حق واجب الأداء؟
ممكن ناخد الولاد المغرب أو العشاء أو الفجر أو حتى ركعتين تراويح فقط لكن مش 11 ركعة! صعب عليهم كأطفال ناخدهم 11 ركعة ونجبرهم على الصمت وترك اللعب وعنينا طول الصلاة عليهم أصلا! لا هما هيحبوا المسجد كدة ولا إحنا كدة رحمناهم ولا رحمنا الآخرين،وهنرجع البيت تعبانين ومش حاسين بأي خشوع كمان.. خصوصًا بقى السن اللي أقل من 4 سنوات دة كارثة، فليه الأمهات تاخدهم المسجد أو حتى الزوج، إن ما كانوش هيقفوا في الصف يصلوا أو يقروا بعنيهم من المصحف ورا الإمام مثلا؟ بلاش أحسن..
أربعة: الصح أو الحل من وجهة نظري: إن الأهل يروحوا يصلوا كلهم سوا في غير رمضان المغرب أو العشاء، أو حتى الوالد ياخد الصبيان فقط.
طب وفي رمضان؟ في رمضان عندك حل من تلاتة:
الحل 1: يترك الأبُ الأمَ بالطفل الصغير في المنزل ويذهب للتراويح بالأولاد الكبار وينبه عليهم أنهم إما سيصلون إلى جواره في الصف وإما سيتابعوان القراءة بأعينهم وراء الإمام، وإلا فليمكثوا في البيت، وعندما يعود من التراويح، يمسك بالطفل الصغير ليترك زوجته في غرفتها ساعة أو أقل تصل زي ما هي عاوزة، ثم تخرج بعدها تعشي الأولاد وتنيمهم ويصفو جو المنزل للزوجين تماما لمزيد عبادة بعدها أو خلافه.. ودة طبعا يستدعي إن الأم تكون مظبطة مواعيد نوم الأولاد كويس مش سايبة العملية عشوائية..
أو الحل 2: يصلي الزوج وحده في المسجد بجوار البيت التراويح 4 ركعات فقط ويستمع للدرس، وتجلس زوجته بالأبناء كلهم في البيت تنتظره، ثم يعود يجلس هو بالأبناء وتنزل زوجته تصلي آخر 4 ركعات وتحضر الوتر والدعاء وتعود للبيت، تنيم الأولاد ثم يصليان سويًا 4 ركعات.
أو الحل 3: في حالة إن الزوجة فشلت في كل المحاولات لدفع زوجها للمشاركة معها، تتركه يذهب وحده للتراويح، وتتفق مع جارتها أن يتبادلا الأبناء سويا إما كل يوم كل 4 ركعات، أو يوم آه ويوم لا لل8 ركعات..
إنما عن تجربة والله: الزوج اللي يرفض اصطحاب أبناءه معاه التراويح عنده حق، والإمام اللي بيطلب من النساء عدم اصطحاب الأبناء عنده حق. لكن لكن لكن: الزوج دة عليه إنه يدور لزوجته على بديل لإن الحياة مشاركة، والإمام دة واجب عليه إنه ينبه الأزواج لكدة طبعًا.
تعليق صغير أخير: "إذا صامت المرأة شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت زوجها تدخل الجنة من أي أبوابها شاءت". فمش عاوزين نقلل من شأن الأمور دي.. بالعكس.. نحاول نأتي بأكثر منها طبعًا.. لكن إن عجزنا، فلا ضير إن شاء الله، فالله هو من وكَّل إلينا تلك المهام الأسرية العظيمة، ونحن نواصينا بيده عز وجل وماضٍ فينا حكمه وعدلٌ فينا قضاؤه، فإن أديناها بحقها وفقط فلنا الجنة بعون الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل: « » (صحيح البخاري).
(2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: «الألباني في صحيح الجامع رقم (1077)، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم (3355).
» أخرجه الحاكم في المستدرك رقم (7846) 4 / 341 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وابن أبي شيبة رقم (34319) 7 / 77 ، والقضاعي في مسند الشهاب رقم (729) 1/425، وصححه- التصنيف: