إنها الجنة!

منذ 2015-07-26

ضاع الحد الفاصل بين المكان والزمان! حينها لم أجد غيرَهَا مُستَقَرًا آمنًا ألوذ إليه، إنها الجنة! جنة الخلد حيث الاستقرار، فلا تغير ولا تبدل، لا قلق، لا خوف، لكن أنّى لي بالجنة وأنا صِفر اليدين من جواز سفرها!

وأخذ كل شيء في التغير، كل شيء، الأشياء إلى الأحياء، والأحياء إلى الأشياء.. 
كل شيء ينقسم ويتجمع في اتحاد، الخواء إلى امتلاء، والامتلاء إلى خواء، وكأن قوانين الطبيعة تنهار أو تتبدل. 
هي غير مستقرة، لا شيءَ ثابت إلا التحول لا يتبدل! حينها خِفت بشدة لم أدرِ أين أذهب أو متى أذهب.. 

فقد ضاع الحد الفاصل بين المكان والزمان! حينها لم أجد غيرَهَا مُستَقَرًا آمنًا ألوذ إليه، إنها الجنة
جنة الخلد حيث الاستقرار، فلا تغير ولا تبدل، لا قلق، لا خوف، لكن أنّى لي بالجنة وأنا صِفر اليدين من جواز سفرها! 

صفر اليدين من زادها! لكن كفى بما حدث إيضاحًا للحقيقة أن عرفت أنها الغاية ولا غيرها! 
إنها الأمان لا غيرها، وأنه {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} [المائدة من الآية:27].
تحددت الوِجهة، اللهم اهدنا واهد بنا ولا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا!

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 2
  • 0
  • 2,201

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً