يوسف إستس القس الأمريكي السابق

منذ 2009-03-17

أليس هذا أكبر دليل على صحة الإسلام، وكونه الدين الحق؟!، بعد أن كان مجرد التفكير في دخولنا الإسلام، ليس أمراً مستبعداً فحسب، بل أمر لا يحتمل التصور بأي حال من الأحوال....

 

الاسم قبل الإسلام: جوسيف إدوارد إستس.
الاسم بعد الإسلام: الشيخ يوسف إستس.

الجنسية: أمريكي.

المؤهلات العلمية: شهادة ماجستير في الفنون سنة 1974م + شهادة الدكتوراه في علم اللاهوت.

اعتناق الإسلام: سنة 1991م.

تعلَّم اللغة العربية والدراسات الإسلامية من سنة 1991م إلى سنة 1998م.

قام بتدريسه: الشيخ محمد عبدالرحمن.

سبب هدايته: دعوة مسلم للنصرانية.

تعليق:
الإسلام دين الحق، والفطرة، كما هو دين التوحيد الذي دعا إليه جميع الأنبياء والمرسلين، وهو دين السماحة والخلق، ودين الدعوة والإرشاد، وعندما تنبت فيه بذرة سرعان ما تجده أرضاً خصبة تتفرع وتثمر وتؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها، وتصبح شجرة عظيمة كيف يترك إنسان دين آبائه وأجداده وملته، ويتجه إلى دين غيره؟، كيف أنه كان يدعو الناس إلى دينه القديم وسرعان ما دخل الإسلام وأصبح داعية يحتذى به ويضرب به المثل في الدعوة والأسلوب الشيق؟، كيف يصل أسلوبه إلى عقول الذين ولدوا في قلب الاسلام؟

انه: جوزيف ادوارد استس أو الداعية الإسلامي الأمريكي الشيخ: يوسف استس من ولاية تكساس بأمريكا. لو أننا أردنا أن نصفه خلقيَّا ما استطعنا وما وفيناه، ولا نذكر من ذلك سوى القليل، فهو شخصية متزنة، وخفيف الظل يتعدى عمره الـ 55 عاماً، وكأنه شاب في ريعان شبابه، 'ذ هو الصديق عند الصداقة، وأخ في الله تتشرف به الأخوة، ووالد يقتدى به في الأبوة، إذ يستطيع التعامل مع كل الفئات وكل ما يواجهه، قوي التحمل كما هو قوي الشخصية، يمتاز بروح الدعابة والمزاح، دافئ الصداقة ورحب الصدر، يحب الإسلام أكثر من نفسه، يعرف متى يتكلم، ومتى يستمر في الحديث، فهو انسان عجيب يمتاز بالإيجابية بمعنى أنه يفيد من يجاوره، درجة ثقافته عالية جَّدا، يتكلم عن أكثرية الشعوب وكأنه فرد منها.

{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [سورة الأنعام: 125].

من الديانة السابقة:
الشماس في الطقوس المسيحية هي إحدى المراتب الكنسية الثلاث: شماس - كاهن - مطران.

والشماس يعاون الكاهن أو المطران لكنه لا يستطيع إقامة الخدم والصلوات الطقوسية والكنسية وحده، فيما يعهد له ببعض الوظائف ذات الطابع الإداري والاجتماعي.

في بعض الكنائس البروتستانتية وفي الكنيسة القطبية تطلق الكلمة على من يقوم بمساعدة الكهنة في خدمة الكنيسة، دون أن يكون لهم وظيفة كهنوتية، وعلى من يقومون بالأعمال الاجتماعية، وفي زمان رسل يسوع المسيح، كان الشمامسة رجالاً أقامهم هؤلاء الرسل للتفرغ لخدمة المادية - الاجتماعية -، في جماعة المؤمنين وهم رجالاً نالوا سلطان إعلان البشارة والتعميد وحمل القربان المقدس وتوزيعه.

وكذلك فهو لفظ سرياني ويعني الخادم، يذكر الشمامسة في رسائل بولس الرسول ويعتبرون مساعدين للأسقف، ويطلب منهم بولس الصفات الضرورية من أجل العمل داخل الجماعات: يتحلون بالوقار، ولا يخادعون، وعملهم خدمة الموائد دون إهمال التعليم، هذا على مستوى الكتاب المقدس.

أما في التنظيم الكنسي، فالشماس يقف في الدرجة الثالثة في ترتيب الكنيسة بعد الأسقف والكاهن. يحق له أن يمنح العماد ويبارك الزواج ويمارس سائر الرتب، ولكن لا يحق له أن يحتفل وحده بالزبيحة الإلهية، ولا أن يمارس سر التوبة وسر الكهنوت، وفترة من الفترات كانت الشماسية رتبة تهيء الرجل لأن يصبح كاهناً، ولكن بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، صارت الشماسية درجة نهائية لأشخاص يريدون أن يخدموا المجتمع والكنيسة دون أن يطلبوا الارتقاء إلى درجة الكهنوت.

بدايتي مع الإسلام:

- إسمي "يوسف" إستس بعد الإسلام، وقد كان قبل الإسلام "جوزيف" إدوارد إستس، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الأوسط لأمريكا، آباؤنا وأجدادنا لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية، لم يتوقف بحثي في الديانة المسيحية على الإطلاق ودرست الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عملت أنا وأبي معاً في مشاريع تجارية كثيرة، وكان لدينا برامج ترفيه وعروض كثيرة جذابة، وقد عزفنا البيانو والأورج في تكساس وأوكلاهما وفلوريدا، وجمعت العديد من ملايين الدولارات في تلك السنوات، لكني لم أجد راحة البال التي لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة الحقيقة وإيجاد الطريق الصحيح للخلاص.

كنت أود تنصيره:

قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفاً أو كتباً إسلامية وقرأتها ودخلت الاسلام فحسب، بل كنت عدواً للإسلام فيما مضى، ولم أتوان عن نشر النصرانية، وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسلام، فانني كنت حريصاً على إدخاله في النصرانية وليس العكس.

كان ذلك في عام 1991، عندما بدأ والدي عملاً تجارياً مع رجل من مصر وطلب مني أن أقابله، طرأت لي هذه الفكرة وتخيلت لي الأهرامات وأبو الهول ونهر النيل وكل ذلك، ثم أخبرني أبي أن ذلك الرجل مسلم.

لم يكن من الممكن أن أصدق... مسلم!!

ذكرت أبي بما سمعنا عن هؤلاء الناس المسلمين، وأنهم يعبدون صندوقاً أسود في صحراء مكة وهو الكعبة.

لم أرد أن أقابل هذا الرجل المسلم، وأصر والدي على أن أقابله، وطمأنني أنه شخص لطيف جداً، لذا استسلمت ووافقت على لقائه، ولكني عندما رأيته ارتبكت.. لا يمكن أن يكون ذلك المسلم المقصود - الذي نريد لقاءه، كنت أتوقعه رجلاً كبيراً يلبس عباءة ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه وحواجبه معقودة، فلم يكن على رأسه أي شعر "أصلع".. وبدأ مرحباً بنا وصافحنا، كل ذلك لم يعنِ لي شيئاً، ومازالت صورتي عنهم أنهم إرهابيون.

- ثم بادرت إلى سؤاله:
هل تؤمن بالله؟، قال: "أجل".. ثم قلت: "ماذا عن إبراهيم هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟"، قال: "نعم".. قلت في نفسي: هذا جيد سيكون الأمر أسهل مما اعتقدت.

- ثم ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوعي المفضل: المعتقدات.

بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات نتكلم وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفاً جداً، وكان هادئا وخجولاً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبداً.

وفي يوم من الأيام كان محمد عبد الرحمن صديقنا هذا على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، حدثت أبي إن كان بالامكان أن ندعو محمدا للذهاب إلى بيتنا الكبير في البلدة ويبقى هناك معنا.

وهكذا انتقل للعيش معنا، وكان لدي الكثير من المنصرين في ولاية تكساس، وكنت أعرف أحدهم، كان مريضاً في المستشفى، وبعد أن تعافى دعوته للمكوث في منزلنا أيضاً، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدثت مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام، وأدهشني عندما أخبرني أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام، وينالون درجة الدكتوراه أحياناً في هذا الموضوع.

بعد الاستقرار في المنزل بدأنا جميعاً نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن الأخرى، وكان لدى زوجتي إنجيل "نسخة جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث"، وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي، كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي، لذا قضينا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، وركزنا جهودنا لاقناع محمد ليصبح نصرانياً.

قرآناً واحداً .. وعدة أناجيل:

أتذكر أنني سألت محمداً فيما بعد: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400 سنة الماضية؟
أخبرني أنه ليس هناك إلا مصحفاً واحداً، وأنه لم يتغير أبداً، وأكد لي أن القرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس، ولو بحثت على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تماماً وعلموه لمن بعدهم.

هذا لم يبد ممكناً بالنسبة لي.. كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب المقدس ويسهل على الجميع قراءته ومعرفة معانيه؟!

كان بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد.

هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمداً لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين لحديثه.

ولما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل إذا أثبت لي بأن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه، فقلت له متفقين، ثم بدأ محمد: "أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته؟"، قلت: "نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الأناجيل"، قال محمد: "ليس كافياً أن يكون الإيمان بالإحساس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الاإسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت أن الدين عند الله الإسلام"، فطلب جوزيف هذه الدلائل من محمد والتي تثبت أحقية الدين الإسلامي، فقال محمد ان أول هذه الأدلة هو كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوله لآخره. قال الله تعالي: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر: 9]، وهذا الدليل كافيا، لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.

من ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة شهور بحثاً مستمراً. بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى عليه السلام هي التوحيد وأنني لم أجد فيه أن الإله ثلاثة كما يدعون، ووجدت أن عيسى عبدالله ورسوله وليس إلها، مثله كمثل الأنبياء جميعا جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلها تدعوا إلى العقيدة الثابتة بأنه لا اله الا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يفترى عليه بهتانا، ولقد علمت أن الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها ويخرج الناس من حياة الشرك إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وأن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمالا لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى هو عبدالله ورسوله، ومن لا يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.

ثم وجدت أن الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون بثلاث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [سورة البقرة: 23].

أيضا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت ان الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} [سورة الروم: 1-3]، وهذا ما تحقق بالفعل فيما بعد.

وأشياء أخرى ذكرت في القرآن الكريم مثل سورة الزلزلة تتحدث عن الزلزال، والتي قد تحدث في أي منطقة، وكذلك وصول الإنسان إلى الفضاء بالعلم، وهذا تفسير لمعنى الآية التي تقول : {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [سورة الرحمن: 33]، وهذا السلطان هو العلم الذي خرق به الإنسان الفضاء فهذه رؤية صادقة للقرآن الكريم.

أيضا من المعجزات التي تركت أثراً في نفسي (العلقة)، التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والذي وضحها العالم الكندي " كوسمر" وقال: "إن العلقة هي التي تتعلق برحم الأم، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق". وهذا بالفعل ما ذكره القرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الأجنة في العصر الحديث، وهذا بيان للكفار والملحدين.

- وبعد كل هذا البحث الذي استمر ثلاثة شهور، قضاها معنا محمد تحت سقف واحد، بسبب ذلك اكتسب ود الكثيرين، وعندما كنت أراه يسجد لله ويضع جبهته على الأرض، أعلم أن ذلك الأمر غير عادي.

محمد كالملائكة:

يوسف أستس يتحدث عن صديقه ويقول: أن مثل هذا الرجل (محمد) ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما، وبعد ما عرفت منه ما عرفت، وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد هل من الإمكان أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون.. قلت: "غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟!"، قال: "أجل".

مضت أيام وسأل القسيس محمداً، أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حل الظلام .. قلقنا بعض الشيء ماذا حدث لهم؟، أخيراً وصلوا، وعندما فتحت الباب.. عرفت محمدا على الفور.. قلت من هذا؟، شخص ما يلبس ثوباً أبيض وقلنسوة وينتظر دقيقة!!، كان هذا صاحبي القسيس!!، قلت له هل أصبحت مسلماً قال: "نعم أصبحت من اليوم مسلماً!!"، ذهلت.. كيف سبقني هذا إلى الاسلام.. ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمور قليلاً، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، ثم أخبرتني أنها كانت على وشك الدخول في الاسلام، لأنها عرفت أنه الحق؟

صدمت فعلاً.. ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمداً، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي.. مشينا وتكلمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلاة الفجر.. عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيراً، وأصبحت الفرصة مهيئة أمامي.. أَذن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني.. وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئاً، ولم أر طيوراً أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتاً أو موسيقى، ولم أر أضواء.

أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتياً والتوقيت مناسباً، لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيماً مسلماً.. عرفت الآن ما يجب علي فعله.

وفي الحادية عشرة صباحاً وقفت بين شاهدين: القسيس السابق والذي كان يعرف سابقاً بالآب "بيتر جاكوب" ومحمد عبدالرحمن، وأعلنت شهادتي، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعد ما سمعت بإسلامي.

كان أبي أكثر تحفظاً على الموضوع، وانتظر شهوراً قبل أن ينطق بالشهادتين.

أسلمنا دفعة واحدة!!
لقد دخلنا ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة، دخلنا الإسلام دفعة واحدة، وسلكنا طريقاً معاكساً جداً لما كنا نعتقد.. ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل في السنة نفسها دخل طالب معهد لاهوتي معمد من "تينسي" يدعى "جو" دخل في الإسلام بعد أن قرأ القرآن.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأيت كثيراً من الأساقفة والقساوسة، وأرباب الديانات الأخرى يدخلون الإسلام ويتركون معتقداتهم السابقة.

أليس هذا أكبر دليل على صحة الإسلام، وكونه الدين الحق؟!، بعد أن كان مجرد التفكير في دخولنا الإسلام، ليس أمراً مستبعداً فحسب، بل أمر لا يحتمل التصور بأي حال من الأحوال.

كل هذه الدلائل السابقة أن الدين عند اللّه الإسلام، وجعلتني أرجع إلى الطريق المستقيم، الذي فطرنا اللّه عليه منذ ولادتنا من بطون أمهاتنا، لأن الإنسان يولد على الفطرة "التوحيد" وأهله يهودانه أو ينصرانه، ولم يكن إسلامي فردياً، ولكنه يعد إسلام جماعي لي أنا وكل الأسرة.

أسلم والدي بعدما كان متمسكاً بالكنيسة، وكان يدعو الناس إليها، ثم أسلمت زوجتي وأولادي، والحمدللّه الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من أمة محمد خير الأنام.

تعلق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحت أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة.

النشاطات الدعوية:

يقوم الآن الشيخ يوسف استس بزيارة الدول الإسلامية وغيرها في سبيل الدعوة التي أصبحت من واجبه كمسلم.

وله إصدارات عديدة من برامج تلفزيونية دعوية وتسجيلات كاسيت توضح الصورة الشفافة وأثر الدين الإسلامي في نفوس البشرية.

أسلم على يدي الشيخ يوسف أربعون شخصاً وذلك بعد إلقاء محاضرة دينية في المركز الإسلامي بالمكسيك. وقد اهتزت أرجاء المركز وتزلزلت عندما ردد هؤلاء الشهادة ترديداً جماعياً "أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله".

يقوم ببرامج تلفزيونية في مدينة نيويورك بانتظام منها برنامج "الإسلام اليوم" وكذلك برنامج "الدين على الخط".

الجدير بالذكر أن التلفزيون الباكستاني يقوم ببث هذا البرنامج في هذه الأيام.

يقوم بنشر معلومات حول الإسلام على صفحة الإنترنت المعروفة باسم "إسلام تومورو كوم". www.islamtomorrow.com هذه الصفحة مشهورة في الولايات المتحدة وتقدم خدمات متميزة للمسلمين وغير المسلمين.

يقوم بنشاطات دعوية مكثفة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى دول أخرى، يلقي دائماً محاضرات عن الإسلام في المساجد وقواعد عسكرية ومدارس خاصة وعامة والمعاهد الدينية وغير الدينية والجامعات والسجون بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية الإسلامية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر» [المحدث: الألباني - المصدر: تحذير الساجد - الصفحة أو الرقم: 158- خلاصة الدرجة: على شرط مسلم وله شاهد على شرط مسلم أيضا].








المصدر: فخور كوني مسلم
  • 23
  • 0
  • 23,545
  • nada

      منذ
    عودا حميدا يا شيخنا والله نجلك كثيرا
  • nada

      منذ
    عودا حميدا يا شيخنا والله نجلك كثيرا
  • nada

      منذ
    عودا حميدا يا شيخنا والله نجلك كثيرا
  • أبو رواحة

      منذ
    [[أعجبني:]] سبحان الله العظيم الحكيم هذه أمريكا بأسطولها و جيشها و عتادها تحارب الإسلام و المسلمين و ها هو الإسلام ينتشر داخلها بشكل سريع و جيد فسبحان الله
  • السيد الشحات

      منذ
    [[أعجبني:]] هذا أفضل بكثير من مقالات عن اللذين تم تنصيرهم ونسأل الله ان يهب لنا محمد وملايين مثله حتي يكون الناس علي الفطرة السمحاء (دين الحق) الاسلام
  • عبدالله اسندر

      منذ
    [[أعجبني:]] الله اكبر هذا ديننا والحمد لله على هذه النعمة العظيمة وبارك الله في الشيخ محمد وجزاه الله خيرا عن الاسلام والمسلمين ونعم العبد المسلم وثبت الله كل من اسلم واماته على الحق المبين والله اكبر
  • أبو عبد الله المنصورى

      منذ
    [[أعجبني:]] لقد تعهدت الله عزوجل بحفظ كتابه المُعجز فكان سببا فى نجاة الملايين .....وكذلك أخلاق ومعاملة محمدعبدالرحمن المسلم الذى هداه الله إلى الدعوة الصامتة فى البداية وبعد الإستماع الجيدودون تعصب أرشدهم لطرق البحث ومن ثم الإيمان...ثبتنا الله وإياهم
  • محمود السلفى 200

      منذ
    [[أعجبني:]] اعتراف الاخ يوسف عندما كان نصرانيابعظمه القرأن رغم انه لم يكن يعتقد ااسلام بعد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً