دور زوجة الداعية مع زوجها
منذ 2009-11-16
تجهل كثير من الزوجات الطيبات أنها مشاركة لزوجها في الأجر والعمل الذي يجريه الله تعالى على يديه متى ما احتسبت وهيئت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره...
تجهل كثير من الزوجات الطيبات أنها مشاركة لزوجها في الأجر والعمل الذي يجريه الله تعالى على يديه متى ما احتسبت وهيئت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره، وشجعته وصبرته وقوت من عزيمته على المضي في دعوته ونشاطاته الخيرية.
هذا الجهل أو قولي التجاهل أحياناً أثمر عن نتائج غير جيدة في علاقاته معها بل تسببت في زرع عوائق في طريق الداعية ومن ذلك :
1. كثرة التشكي منه أو عليه بسبب بعده عن المنزل أو تقصيره في طلباتها.
2. كثرة الطلبات وعدم مراعاة الأوقات المناسبة في طرحها أو طلبها.
3.عمل مقارنة ظاهرية بعيدة عن الوعي مغفلة أسرار البيوت غير مدركة للسلبيات، بين زوجها وأزواج أقاربها أو صديقتها ومعارفها. وليتها عملت مقارنة مع كثير من البيوت التعيسة التي تعيش حياة الصخب والتهديد والضرب والاعتداء من جراء المخدرات أو الفضائيات أو غيرها.
4. ضعف الأداء التربوي لأبنائها بحجة أن المسؤولية تقع عليه أولاً.
5. فقدان البسمات الجميلة من على وجهها بسبب تأخر زوجها أو كثرة مشاغله.
6. إجراء المواعيد مع الأقارب والأحباب دون النظر إلى إمكانات زوجها في تحقيق مطلوبها.
7. سرعة التأثر بأحاديث النساء وتصديقها لكل ما يقال.
8. التنكر لحسناته ومواقفه الطيبة منها.
9. الاهتمام المظاهر والزخارف الجوفاء .
10. عملية الإسقاط والإحباط لعزيمته بسبب دنو همتها: فهمته في الثريا بينما همتها في الثراء، فعلى حين يحضر البيت وكله هم من منكر وقع أو واجب ترك إذا هي مشغول بالها بموضة جدت أو لباس أخطأ الحائك في خياطته.
المطلوب من خلال التجربة لا غير.
1. الدعاء له بالتثبيت أمامه وخلفه وهذا من أقوى الأسباب في شد أزره ولا يكلفك أختي الكريمة شيئاً.
2. القيام بشئون الأولاد وعدم التشكي منهم أو كثرة الاتصال عليه وأخباره بما جرى منهم، فقد قالت خولة رضي الله عنها في بيانها: "ولي منه أولاد إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا "، دلالة على دور المرأة الرئيسي في التربية.
3. جمع الطلبات وتنسيقها وتحري الفرصة المناسبة له في قضائها.
4. تذكيره دائماً بأبواب الخير وإعانته عليها.
5. تصبيره وتذكيره بالأجر والثواب وحسن الصبر والمواصلة متى رأت منه مللاً أو تشكياً وتعباً.
6. تحمل جميع أعباء البيت وجميع ظروفه وأحواله وعدم إخباره بما لا يسر أثناء سفره حتى لا تشل حركته.
7. مساعدته في جمع المعلومات أو كتابة الموضوعات أو الأفكار الجديدِة, والقيام بالكتابة أو الطباعة له إن قدرت على ذلك.
8. الاقتراب منه متى ما رأته منه ميلاً وإقبالاً عليها، وتترك له الفرصة في الابتعاد والانفراد في البيت أو المبيت متى ما أحست رغبته في ذلك.
9. عدم عرض أي طلبات أثناء تعبه أو شروده الفكري، أو أثناء مداعبته وحضور شهوته والبعد عن الاستغلال المشين والقبيح لذلك.
10. الاهتمام بالمظهر الجميل والهندام الأنيق عند قرب حضوره للبيت.
11. تهيئة الجو المناسب لراحته ونومه بعيداً عن ضوضاء الأطفال وضجيجهم.
12. كثرة التجديد والتغيير في مواقع الأثاث من البيت مما يعطي مناخاً مناسباً للراحة النفسية.
13. القيام بصلة رحمه والاطمئنان على أحوالهم فإن هذا يختصر كثيراً من وقته ويرضي عنه أقاربه.
14. حسن الاستقبال بل الاستبشار بضيوفه واحتساب الأجر في إكرامهم.
15. البعد التام عن الإسراف والتبذير في أي شئ من المستهلكات ( الطعام، الماء، الكهرباء، اللباس وغير ذلك )
16. الصبر وعدم التشكي من كل عارض أو وعكة صحية مع الاهتمام الشديد بالرقية أولاً, ومحاولة التخلص من الأدوية الكيماوية بقدر المستطاع.
المصدر: موقع مجلة الملتقى
يحيى بن إبراهيم اليحيى
أستاذ السيرة والتاريخ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقا. وهو المشرف العام على مستودع المدينة المنورة الخيري
- التصنيف:
nada
منذ