القرآن لطائف وأحكام - السلطان في القرآن

منذ 2016-01-20


السلطان في القرآن، بمعنى الحُجَّة والبرهان !

عند قوله تعالى:
{ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا }.

( رَوى ابنُ أبي حاتم، عن ابن عباس أنه قال :كلُّ سُلطانٍ في القرآن .. حُجَّة !
وكذا قال غيرُه من أئمة التابعين.
قال محمد بن يزيد :
- سلطان - هو من السليط. وهو دُهن الزيت لإضاءتِه ! أي: فإن الحُجة مِن شأنها أن تكون نَيّرة ).
انظر: تفسير القاسميّ

قلتُ :

وهذه فائدةٌ عزيزة ! 
فأنعِم بصاحب الحُجَّة واللسان، فلَيس بعدهما من سُلطان !
فهما السُّلطان حقًّا لو كانوا يعلمون !
وذاك الذي عنَاهُ عليه السلام بقوله:   «إنَّ من البيان لسِحرًا» .
فمتَى كانت الحُجَّة ظاهرةً واضحة؛ صار لها قَبولٌ ونُفوذ وغلبَة !
لذا قد يأتي السلطان في لُغة العرب، وبعض النصوص الشّرعيّة، ويُراد به: السّيادة والنُفوذ والسَّيطرة !
إذ إن عاقبة الحُجَّة السّاطعة؛ تؤول إلى ذلك ولا شكّ !

فاللهمَّ آتنا حجَّة نيِّرةً، نُبصِر بها الحقّ، ونُبصِّر بها عبادك، إنك جَوادٌ كريم !
 

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 0
  • 0
  • 2,404
المقال السابق
بين القرآن والميزان والحديد
المقال التالي
(6) القرآن لطائف وأحكام

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً